بقلم: جامعة الأمة العربية ✅
استعرض مقالات الكاتب | تعرف على الكاتب 20-05-2020 - 1988 بمناسبة اليوم العالمي للقدس، أتقدم بالشكر الجزيل لجامعة الأمة العربية على هذا النشاط القيِّم لأجل فلسطين والقدس.
نحن معشر الأطباء نعلم تماماً أن هناك محن كثيرة تعترض حياة الإنسان لكن أسوأها على الإطلاق أن يفقد المريض التوجه، التوجه في المكان والزمان وفي الحكم على الأحداث والمجريات. هذا بالنسبة للفرد فكيف هي الحال عندما يفقد جزء من شعب ما، من أمة ما، عندما يفقد البوصلة والتوجه.
"ياقدس، ياقدس يامدينة السلام إليك نصلي"، يانجمة المشرق التي دلت الضالين على المهد، أنيري وتوهجي وأرينا الطريق. ففي أيام صفقة القرن هذه التي تخطط لتستبيح ماتبقى لنا من أرض وكرامة ولتشرد أولادك في الشتات حارمةً إياهم من حق العودة ولتلم إليك الغرباء و"العابرين"، في هذه الأيام الصعبة، حيث الجوع والعنف والفوضى تحرف أبصار عشاقك ومريدوك عنك، في خضم إعصار ماكان يوماً "ربيعاً" ولا كان "عربياً"، في مثل هذه الأيام أناديك: ياقدس ! انهضي وتوهجي وأعيدي أبصارنا إليك. آه ياقدس، لو تدرين، كم ارتُكبت باسمك آثام ومفاسد، آه لو تدرين مافعل هذا القبح فينا، ما فعل بمن هام بك من مقاومين وشعراء، من قادة ورجال، من نساء وأطفال من مشرق البلاد لمغربها... لكن لا عليك منا فنحن هنا، هنا ولدنا وهكذا نشأنا وعلى مبادئنا باقون وإليك عائدون، فمع حليب أمهاتنا رضعنا أن " لا يموت حق وراءه مطالب". هم يظنون ياقدس أنك مدينة من حجر وتراب، هم لا يدرون أنك ضمير يقضُّ المضاجع، وأنك هوية وجواز عبور، هم لا يدرون أنك وحي وإسراء، أنك درب الجلجلة، وأنك القيامة. فاسطعي ياقدس -في يومك- وتوهجي، علَّنا نصحو علَّنا نُدرك. لموقع جامعة الأمة العربية / د. سلوى عبدالله
وزير دولة لشؤون المنظمات المحلية- سورية في بدايات القرن الماضي بدأت مجاميع من شذاذ الآفاق التجمع في *فلسطين* جنوب غرب بلاد الشام الأرض التي بارك الله حولها وذلك بدعم قوى الإحتلال الإنكليزي والفرنسي وفي ١٩٤٨/٥/١٥ أقدم الصهاينة شذاذ الآفاق على اجتياح فلسطين فقتلوا أهلها وهجروا عشرات الآلاف منهم بشكل إجرامي ممنهج وارتكبوا بحقهم أقسى أنواع الظلم في التاريخ
قامت انتفاضات وتشكلت مقاومات ضد هذا الكيان الغاصب وبالمقابل هناك من خان القضية وتعامل مع الصهيوني، وأخذ يطبع معه في مختلف المجالات راهن الصهاينة وداعميهم على عامل الزمن ونسيان الأجيال لهذه القضية المحورية، فجاء الرد الأقوى على هذا الرهان من الجمهورية الإسلامية الإيرانية (الشقيقة الكبرى في محور المقاومة) وعَبْرَ مرشدها الأعلى وقائد ثورتها الإسلامية الإمام الخميني قدس سره، فاختار أفضل شهر بالسنة *رمضان* وأفضل أسبوع في هذا الشهر *الأسبوع الأخير* وأفضل يوم في هذا الأسبوع *يوم الجمعة* وخصصه ليكون يوماً عالمياً للقدس، ليأكد في ذلك لكل المراهنين على الوقت أن *مظلومية القدس* *أعظم قضية* وستتوارثها الأجيال، وهي قضية لكل الأحرار بمختلف مشاربهم وأديانهم وإنتماءاتهم، ففي فلسطين يرقد خليل الله وفيها مهد روح الله وإليها من المسجد الحرام أسري بحبيب الله. واليوم وبعد *صفقة القرن المشؤمة وحملات التطبيع الأعرابية القذرة* نحن أحوج من كل يوم سبق ؛ للوقوف جميعاً لنعلن بكل تحدٍ وإصرار *أن القدس عاصمة فلسطين* وأن جرحها سيبقى ينزف شهداءً كراماً من خيرة أبناء المقاومة ولن يلتئم حتى النصر، أما العملاء المطبعين الذين علت وتواقحت أصواتهم نأكد لهم أن مايسعون إليه لن يمر وفينا قلب ينبض ولن يكون جمعهم إلا بدد وأيامهم إلا عدد وسلطانهم إلا زبد ولن يصح إلا الصحيح. من سورية عرين الأسود وعمود المحور ومن هذا المنبر المقاوم *جامعة الأمة العربية* نعلن أن *فلسطين قضيتنا* وعاصمتها *القدس* ونحوه تتوجه بوصلتنا وفي سبيل ذلك نقدم الأرواح والمهج، وأن *العروبة* براء من الأعراب وعمالتهم وتذللهم وستبقى دمشق قلبها النابض. وألف تحية للأشقاء في إيران ولروح الإمام الخميني قدس سره الذي استن هذه السنة الحسنة لتبقى القدس عبر الزمن قضية الأطهار وبوصلة الأحرار حتى الشهادة أو النصر . وفي #يوم_القدس_العالمي، نقول للمطبعين والمتخاذلين *نحن بجامعة الأمة العربية فلسطين وجهتنا والمقاومة نهجنا وإنا قادمون وديدن الأحرار ديدننا* *إن شرف القدس يأبى أن يكون سلعة تباع في صفقة*، لذلك هو فعلا ليس قضيتكم إنما هو قضية شرفاء الأمة بل شرفاء العالم أجمع. لموقع جامعة الأمة العربية / أمجد بري
لا يوجد صور مرفقة
|