جامعة الأمة العربية تشجب وتدين استجابة المانيا للضغوط الأميركية والصهيونية بصدد حزب الله
وأخيراً خضعت المانيا للضغوط الصهيونية والأميركية وأقدمت على سلوك عدواني ضد المقاومة ومحور المقاومة في منطقة الشرق الأوسط، وصنفت حزب الله اللبناني (منظمة إرهابية) حسب تعبيرها وتكون بذلك أذعنت للمطلب الصهيوني والمؤكد عليه أميركيا.
إن حزب الله المنشأ في لبنان منذ العام 1982 هو حركة مقاومة وطنية شعبية ما كان له أن ينشأ لو لم تغزو إسرائيل لبنان في حزيران 1982، ولو لم تحتل نصف المساحة اللبنانية وتحتفظ بشريط حدودي في الجنوب أعلنت يومها أنها ستبقى فيه إلى الأبد.
فحزب الله نشأ وقاتل وعمل دائماً بعقيدة جوهرها تحرير الأرض والأنسان من الإحتلال بكل وجوهه وحزب الله لم يكن يوماً إلا مقاومة ضد الاحتلال والإرهاب ولم يرتكب فعلاً إرهابياً واحداً منذ نشأته، أما الإرهاب الحقيقي فهو ما تمارسه إسرائيل ضد الفلسطينيين الذين شردتهم من بيوتهم وترفض الاعتراف لهم بحق العودة وإقامة دولة لهم. وإن الإرهاب هو ما تقوم به أميركا ضد الشعوب حيث تحتل أرضها وتهجر شعوبها وتسرق ثرواتها، وشتان ما بين حركة مقاومة وتحرير وطنية يمثلها حزب الله الذي قاتل الإرهاب الحقيقي على الأرض السورية وبين أطراف تعتدي وتمارس الإرهاب بنفسها وتدعم الإرهابيين كما تفعل أميركا وإسرائيل في سورية والعراق.
وإن قيام ألمانيا بتصنيف حزب الله حركة إرهابية هو عمل شنيع يجافي الحقيقية والواقع، ولا يخدم العلاقات الألمانية العربية، ويصنف ألمانيا نصيراً للإرهاب الحقيقي، وعدواً للحرية ولحركات المقاومة والتحرير.
إن جامعة الأمة العربية - التي تعبر عن النبض الشعبي العربي التحرري - إذ تشجب وتدين هذا الفعل الإجرامي الذي ارتكبته المانيا بحق حركة مقاومة وتحرير وطنية، تطالب ألمانيا بالعودة عن هذا التصنيف العدواني،كما تطالبها بالتوقف عن ملاحقة مناصري حزب الله المقيمين في المانيا، والتوقف عن التضييق عليهم، وأنها تربأ بألمانيا أن تسمح لبعض المسؤولين بتسديد أثمانٍ للوصول إلى مواقع سياسية في الداخل الألماني على حساب الحقيقة والحرية، وتكون عدواناً على حركات المقاومة والتحرير.
دمشق و بيروت في 2-5-2020
جامعة الأمة العربية