فاضت الناس إلى الشوارع بتنوعاتها من متوجع إلى فاشي إلى عميل. بادر الفاشيون لقيادة الانتفاضة، إرتبكت السلطة فتقوقعت دفاعا عن نفسها، مما جعلها في حالة تضاد. لذا، عجزت عن التفاعل لأنها تؤمن بالفعل بذاتها وبفوقيتها خاصة وهي تحالف طائفي. أوحت السلطة للقاضية عون بكشف لصوصية ميقاتي "كاختبار" ليرد عليها بلغتها : «إن الادعاء على نائب في البرلمان يحتاج إلى بتّ موضوع رفع الحصانة النيابية عنه». أي لإغراق القضية في أوقيانوس القضاء والفتاوى وتضاداتهما.
لا بد من فتح مسار علاقة مع الانتفاضة :
• إما بالقمع
• أو بانتظار تعب
• أو اشتباك الشارع ببعضه
• أو باعتراف السلطة بالحراك على اساس تمثيل الحراك وذلك بالاتصال بموثوقين في الحراك او التقاء فريق افرزه الحراك والتفاوض معهم إما ندا لند أو ادخالهم في الوزارة كمعارضة.
إن الحديث للحراك بان معهم حق، لا يكفي، بل هو حديث امتصاصي. بصراحة على السلطة أن تفتح الباب بالتضحية بمن هم حقا يجب التضحية بهم وبسرعة لا بالتسويف من طراز انتخابات وحكومة انتقالية قد تأتي على شكل الحالية. ورقة الحريري وخاصة الخصخصة هي تدفيع البلد ثمن الفساد بدل استرجاع مال الشعب المسروق!فالمشكلة أو الانحباس أن فريق السلطة يخشى إن فتح باب المحاسبة أن يكون كثيرين منه ضمنه المُدانين. وهنا الاستعصاء.
قد يكون توقيف رياض سلامه بداية فك الانحباس رغم أنه، و/أو لأنه ممثل بنك الاحتياط الفدرالي الأمريكي. فمن يعلق الجرس؟