في يوم 6 اكتوبر 1973 تمكنت القوات العسكرية المصرية من عبور خط برليف و الحاق اول هزيمة عسكرية بجيش الكيان الصهيوني الذي حاولت الدعاية الاعلامية الدولية التسويق دائما الى نظرية انه الجيش الذي لا يقهر.و لكن الجيش العربي المصري و بدعم عربي و اساسا سوري تمكن من انهاء اسطورة الجيش الذي لا يقهر.كان نصرا مصريا و عربيا لافتا و مدويا اعاد الى الانسان العربي الثقة و اعاد الى المنطقة توازنا بقي مفقودا من سنة 1948 تاريخ النكبة .ان ذكرى العبور و انتصار مصر في حرب مفصلية ليست انتصار الاسلحة المتطورة او الخطط العسكرية و انما انتصار امة عربية عانت طويلا من ويلات . الاحتلال و التقسيم والهيمنة ...انتصار الارادة و العزم ...لقد كان عبور جدار برليف انهاءا لحالة من الوهن و الضعف و صياغة لمستقبل اخر في طبيعة العلاقات الدولية في المنطقة...في السبعينات من القرن العشرين كان الصراع العربي الصهيوني مباشرا بعض الجيوش العربية و بعض الفصائل الفلسطينية عبر اجنحتها المسلحة ضد كيان العدو.و اليوم يختفي عن الانظار جيش العدو و يخرج مرحليا من المواجهة لنواجه اعوانه من تنظيمات و اجهزة و زعامات و احزاب اختارت ان تنوب عن الصهاينة حربهم ضدنا...نقول لكل العملاء و الى كل الملتحفين بالالوية السوداء ان حرب الامة العربية معكم لن تطول و بعد ان نتفرغ منكم سيعود صراعنا مع الكيان الصهوني مباشرا.لقد كان عبورا عربيا في 6 اكتوبر 1973 و حتما سيكون لشعبنا العربي 6..اكتوبر اخر سيعبر من خلاله الى القدس الى فلسطين الى كل فلسطين و حتما سيكون الجسر الى الانتصار على جماجم الخونة و العملاء اولا و على اجساد الصهاينة اخيرا....حتما سنعبر حتما سننتصر كما كان العبور.