بقلم: عدنان علامة
استعرض مقالات الكاتب | تعرف على الكاتب 04-09-2019 - 1380 *أتت عملية افيفيم بعد أسبوع من الإستنفار العام والإنتظار الطويل المقلق لقادة كيان العدو من العسكر والسياسية والموساد. وقد سببت الصور السوداء عن معاناة المستوطنين نتيجة الخوف من ردة فعل المقاومة حيث وعد سيد المقاومة بحتمية الرد وعدم تحديد التوقيت إلى تعاظم الهلع والقلق لديهم. ويضاف إلى ذلك عدم جهوزية الملاجيء وحظر التجوال وتدني الخدمات حالة الطوارئ في المستوطنات الشمالية في فلسطين المحتلة والمتاخمة للحدود اللبنانية .* *وكان الحدث إستهداف ناقلة جند مدرعة من نوع "وولف" أي "الذئب" بصاروخي كورنيت دقيقي الإصابة . وتأخر عرض الفيديو بعد إدعاء نتنياهو بعدم وقوع إصابات. وقد إدعى نتنياهو بانه تم تزييف إصابة جنديين ونقلهما إلى مستشفى رامبام في حيفا لتضليل حزب الله.وهذا الإجتهاد قد رفع مصداقية السيد حسن نصر الله إلى ذروته في الرأي العام للعدو الصهيوني.* *ولكن فات خبراء العدو العسكريين والسياسين التعليق على مقدمة شريط الفيديو والذي لا يقل أهمية عن الحدث بعينه. والذي جاء نتيجة لجهود إستطلاعية جبارة على مدار الساعة لمستوطنة افيفيم وقاعدتها العسكرية ومحيطها.* *وفي تحليل لمحتوى شريط الفيديو الذي وزعه الإعلام الحربي في المقاومة الإسلامية؛ أرفق لكم بعض الصور وقد نسختها عن شريط الفيديو لتظهر مدى إحترافية التصوير الجوي لمستوطنة افيفيم وقاعدتها العسكرية. والمعلومات الدقيقة عن مهام الثكنة وعديدها يدل على جهد إستخباري مميز على مدار الساعة . وقد مرر الإعلام الحربي في الفيديو عدة صور حديثة جداً وقريبة عن مبنى الثكنة العسكرية وتبدو واضحة جدا. واللافت أن تفاصيل المبنى قد ظهرت دون أية عيوب. وقد لفت إنتباهي صورة ناقلة جند وصورة آلية لغرفة قيادة مدرعة؛ وقد ظهرت الصورة واضحة جداً مع محيطهما. ومهما كانت آلة التصوير حديثة ومتطورة فأن الصور لن تكون بذات الوضوح والصفاء والحجم والقرب إذا أخذت من خارج الحدود اللبنانية آخذين بعين الإعتبار أن المسافة بين الثكنة والحدود اللبنانية تزيد عن 3 كلم. فمن الجانب المهني للتصوير الفوتوغرافي؛ فإن خبراء ومحترفي التصوير في هذا المجال سيحددون المسافة التي أخذت منها تلك الصور. وسأترك حل لغز كيفية أخذ هذه الصور العالية الصفاء والنقاء والجودة والقرب إلى خبراء العدو الصهيوني الذين سيعمدون بدون شك إلى تحليل مضمون الفيديو والذي بدون شك لأهذ العبر. وسيكشف لهم التحليل مفاجآت صادمة عن قدرات المقاومة الإسلامية الرادعة لأي عدوان مستقبلي.* *وقد فرضت العملية النوعية رسالة رادعة قوية لقادة العدو حيث استهدفت هدفاً عسكرياً في مستوطنة للعدو ولم تحصل في مزارع شبعا. كما إنها لم تستهدف أي هدف مدني في محيط مستعمرة أفيفيم أو أي مستعمرة أخرى. وقد وثقت مراسلة تلفزيون RT إخلاء ثكنة افيفيم على عجل ولم يتركوا فيها اي جندي وهذه سابقة خطيرة وتعكس مدى الخوف والرعب والإرباك من رد المقاومة الإسلامية الذي جاء قوياً ورادعاً علماً انه اقتصر على إستهداف آلية واحدة مدرعة. ووصلت الرسالة وفهمها قادة العدو على كافة المستويات.* *وإن غداً لناظره قريب*
لا يوجد صور مرفقة
|