يعتبر الامن الفكري احد اوجه الرغبة الحقيقية في ان يعيش اي مجتمع مهما كانت طبيعة مكوناته في راحة وسكينة بعيدا عن التناحر والتجاذب وربما التصادم لاغراض لا يستفيد منها الا اعداء هذا البلد ويزج باهله في اتون محرقة واحتراب لا يسلم منه احد.
ان الامن الفكري في الوقت الحاضر هو صمام الامان في الدول التي تتكون من قوميات او اديان ومذاهب مختلفة اي إن الأمن الفكري هو الذي يمنح الافراد في علاقتهم التبادلية فيما بينهم وفي علاقتهم بالدولة حالة من الشعور بالارتياح والرضا والطمأنينة على انتمائتهم وارائهم ومعتقداتهم والهوية الثقافية لهم والتي تميزهم عن غيرهم وما ترسخ من اعراف وتقاليد في مجتمعاتهم.
الجهات التي تتبنى تحقيق الامن الفكري:-
1- المؤسسات الدينية او رجال الدين في التركيز على.
2- وسائل الاعلام.
3- المؤسسات الاجتماعية والثقافية.
4- المؤسسات التعليمية.
5- المراكز البحثية.
6- منظمات حقوق الانسان.
7- منظمات المجتمع المدني.
8- الاجهزة الامنية.
وسائل مواجهة التهديد الفكري المعادي:-
1- الوسطية والاعتدال والاستقامة.
2- كشف ومحاربة الانحراف الفكري ومعالجته من قبل الجهات الرسمية والشعبية ضمن خطة توضع لهذا الغرض.
3- عداد الاجيال اعداد صحيح مبني على وجود نظام تعليمي فاعل يجمع بين القديم والجديد باسلوب شيق وممتعوعلمي بعيد عن الجمود والانغلاق ويجعل من تراث الامة معينا من اجل التقدم ومواكبة الحاضر.
ويعمد القائمون على اعمال خدمة الامن على اتخاذ كافة الاجراءات بقصد المحافظة على الهوية الثقافية المميزة لشعب معين او امة معينة من التأثيرات الخارجية ومنعها من الانحراف او مسايرة التوجهات الخارجية او التقليل من تأثير تلك التوجهات بما يحفظ لتلك الهوية سماتها العامة ومصالح افرادها.
الاهداف التي يسعى الأمن الفكري لتحقيقها :-
1- الحفاظ على الهوية القومية او الدينية لمجتمع معين.
2- تعزيز الامن والسلم المجتمعي.
3- توحيد الاراء والتصرفات تجاه الاحداث التي تتعرض لها الدولة خارجية كانت او داخلية.
4- تحصين الافراد تجاه توجهات الغزو الفكري والثقافي الاجنبي او المعادي.
5- مواكبة التقدم بروح من المسؤولية وعدم التخلي عن الماضي بكل ما فيه.
6- التصدي للغلو والتطرف الديني.
7- حماية المنجزات والمكتسبات بروح من المشاركة والاخلاص والعمل الجماعي.
8- اعلاء مكانة حقوق الانسان والعمل بما جاء في المواثيق الدولية.
9- ان يكون مجتمع الدولة جزء فاعلا من المجتمع الدولي وليس معزولا عنه.
اساليب الغزو الفكري :
لما كان الفزو الفكري يستهدف بالدرجة الاساس منظومة الامن الوطني او القومي اذا فانه يستهدف كل شي مهما صغر او كبر ومهما كان تأثيره وقد يتفاوت هذا التأثير لاسباب تتعلق بنسبة عدد الافراد التي لها الاستعداد والرغبة للاستجابة لمغريات الغزو الفكري او الثقافي والجهة التي تقف وراء احداث هذا التغير ونوع الاساليب المستخدمة للترويج له، ومن اجل ذلك نستطيع ان نحدد طيف واسع المدى من اساليب الغزو الفكري او الثقافي بالامكان الوقوف على اهمها:-
1- عرض الافكار والعادات والتقاليد الاجنبية باسلوب يتماشى مع رغبة الكثير من التخلص من القيود الدينية او الاجتماعية المفروضة عليهم وحسب اعتقادهم.
2- وسائل الاعلام ووسائل التواصل الاجتماعي.
3- محاربة اللغات الام والتشجيع على استخدام لغات اخرى.
4- الحث باتجاه تغير مناهج وانظمة التعليم.
5- التحريض على العنف واشاعة اجواء الفوضى وسرقة المال العام.
6- اقامة المؤتمرات والندوات والبحوث والترويج لمفاهيم خاطئة مثل (صراع الحضارات) ونشر الكتب والبحوث التي تؤيد حتمية هذا التصادم بين الحضارات والثقافات المختلفة.
7- الاحتلال العسكري المباشر.
8- الاساءة الى الرموز الدينية او القومية.
9- ما يقوم به بعض المستشرقين من توجيه نقد واظهار عيوب وتتبع عثرات رجال دين او رسالات سماوية بقصد احداث شرخ في المجتمع التي تدين بتلك الديانات وما يقوم به بعض المغتربين في التسويق للافكار الاجنبية والدخلية.