بدأ الناخبون الروس الإدلاء بأصواتهم لاختيار نوابهم إلى مجلس الدوما، وافتتح 95 ألف مركز اقتراع في عموم أنحاء روسيا الاتحادية أبوابه صباح اليوم أمام الناخبين لاختيار 450 نائبا إلى مجلس الدوما في دوره التشريعي السابع.
ومجلس الدوما هو المجلس الأدنى للبرلمان الروسي إلى جانب المجلس الأعلى الممثل بمجلس الاتحاد الذي يجري تعيين أعضائه عن كل كيان من الكيانات الإدارية في البلاد.
ويتنافس للفوز بمقاعد المجلس نحو ستة آلاف وخمسمئة مرشح وتجري الانتخابات بموجب النظام المختلط اي ان نصف النواب ينتخبون بموجب القوائم الحزبية على المستوى الاتحادي بينما يجري انتخاب نصفهم الآخر بموجب الترشيحات الفردية في الدوائر الانتخابية الإقليمية.
ويبلغ عدد الناخبين أكثر من 111 مليون ناخب وتتميز الانتخابات الحالية بمشاركة سكان جمهورية القرم للمرة الاولى فيها بعد ان انضمت إلى روسيا الاتحادية قبل سنتين.
ويشارك في الإشراف على هذه الانتخابات نحو سبعمئة مراقب أجنبي من رابطة الدول المستقلة ومنظمة شنغهاي للتعاون بمن فيهم مراقبون يمثلون الجمعية البرلمانية لمجلس أوروبا ومكتب المؤسسات الديمقراطية وحقوق الإنسان التابع لمنظمة الأمن والتعاون في أوروبا.
ويخوض الانتخابات الحالية أربعة عشر حزبا سياسيا تم تسجيلها رسميا من قبل لجنة الانتخابات المركزية ويتعين على أي حزب تخطي حاجز الخمسة بالمئة من أصوات المشاركين الفعليين في الاقتراع كي يتمثل في المجلس الجديد.
وتشير آخر استطلاعات الرأي إلى أن أربعة أحزاب فقط من أصل الأربعة عشر حزبا المشاركة في الانتخابات هي المؤهلة للدخول إلى البرلمان ويأتي في مقدمتها حزب روسيا الموحدة الحاكم بنسبة تتجاوز الخمسين بالمئة من الأصوات ويليه الحزب الشيوعي الروسي برئاسة غينادي زوغانوف بنسبة تقارب ثلاثة عشر بالمئة بينما يتقاسم المرتبتين الثالثة والرابعة كل من الحزب الليبرالي الديمقراطي برئاسة فلاديمير جيرينوفسكي وحزب روسيا العادلة برئاسة سيرغي ميرونوف بنسبة قد تصل الى 10 بالمئة لكل منهما.
ويمنح الدستور الروسي مجلس الدوما صلاحيات واسعة منها الموافقة على تعيين رئيس الحكومة بترشيح من رئيس الدولة وطرح حجب الثقة عن الحكومة وصلاحية إعلان العفو العام كما أن موافقته مطلوبة مع مجلس الاتحاد من أجل استخدام القوات المسلحة خارج حدود روسيا.
وعشية الاقتراع وجه الرئيس بوتين كلمة متلفزة إلى المواطنين الروس أكد فيها أن مشاركة الناخبين تعبير عن مشاعرهم الصادقة تجاه بلادهم مشددا على ضرورة اختيار “الشرفاء وأصحاب الكفاءات لمجلس الدوما لإقرار إرادة الشعب وضمان الاستقرار والوفاق الأهلي في روسيا”.