جدد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين دعوة بلاده للتعاون الوثيق على المستوى الدولي فيما يتعلق بمحاربة الإرهاب.
وجاء في رسالة وجهها الرئيس الروسي إلى المشاركين في اجتماع دولي أمني رفيع المستوى يعقد اليوم في العاصمة الشيشانية غروزني “ان روسيا مستعدة للتعاون الوثيق على المستوى الدولي بأكبر قدر ممكن وبكل الوسائل في مجال محاربة الإرهاب” لافتا إلى انه سيكون على المشاركين في اجتماع اليوم مناقشة القضايا الدولية الملحة كمكافحة الإرهاب والتطرف العنيف والجريمة المتنقلة والهجرة غير الشرعية وتهريب المخدرات.
بدوره أكد أمين مجلس الأمن الروسي نيقولاي باتروشيف الذي تلا رسالة بوتين في افتتاح الاجتماع بغروزني انفتاح روسيا على التعاون فيما يتعلق بتشكيل جبهة واسعة النطاق لمحاربة الإرهاب على أساس مبادئ التكافؤ وعدم التدخل في الشؤون الداخلية للدول الأخرى وعدم المساس بسيادتها.
وأردف قائلا.. “نحن واثقون من أن تشكيل جبهة واسعة لمحاربة الإرهاب على أساس أحكام ومبادئ القانون الدولي مع دور محوري تلعبه الأمم المتحدة يصب في مصلحة جميع الأطراف التي تشارك في لقاء اليوم”.
وفي هذا السياق حذر المسؤول الروسي من تنامي أبعاد الخطر الذي يشكله المتطرفون العائدون إلى دولهم بعد مشاركتهم في النزاعات المسلحة واعتبر أن تبادل المعلومات حاليا بين الدول بشأن هؤلاء الأشخاص يعد غير كاف على الإطلاق معتبرا أن إيجاد حل لأزمة الهجرة واللاجئين يتطلب من كل الدول التحلي بإرادة سياسية قوية وتوحيد كل القدرات الدبلوماسية.
وتناول باتروشيف قضية تنامي أنشطة المتطرفين عبر شبكة الإنترنت لاسيما فيما يخص مساعيهم لتجنيد عناصر جدد للتنظيمات الإرهابية والترويج للأفكار المتطرفة وأكد أن الإنترنت بات مستخدما بشكل متزايد كوسيلة لزعزعة استقرار مختلف الدول والتدخل في شؤونها الداخلية وزعزعة السيادة الوطنية موضحا أن كل هذه المخاطر تحمل طابعا عابرا للحدود ولذلك يجب على دول العالم وضع مناهج مشتركة فعالة للتصدي له.
وأشار باتروشيف إلى أن تجربة مكافحة الإرهاب والتطرف في جمهورية الشيشان التي تستضيف الاجتماع أصبحت مطلبا ملحا مضيفا … “ان الشعب الشيشاني هو جزء لا يتجزأ من روسيا متعددة الأعراق” داعيا إلى استغلال الإمكانيات الواسعة التي يتمتع بها في الطريق الصحيح وتثقيف الأجيال القادمة وتدريبها على عدم قبول الأيديولوجية المتطرفة المعادية للمجتمع الدولي كله.