أعلنت وزارة خارجية النظام التركي عن التوصل إلى اتفاق مع كيان الاحتلال الإسرائيلي لتعزيز العلاقات الوطيدة بينهما.
وكان نظام رجب أردوغان وكيان الاحتلال الإسرائيلي اتفقا قبل نهاية العام الماضي خلال لقاء سري عقد في سويسرا بين رئيس الموساد الإسرائيلي ونائب وزير خارجية النظام التركي على تعزيز العلاقات الوثيقة بينهما وإعادة تبادل السفراء وتقييد نشاطات الفلسطينيين على الأراضي التركية.
يذكر أن أردوغان دعا بداية العام الجاري الى المضي في تطبيع العلاقات بين نظامه وكيان الاحتلال وقال إن “تركيا بحاجة إلى إسرائيل كما تحتاج الأخيرة أيضا إلى أنقرة في منطقة الشرق الأوسط”.
وأشار بيان صادر عن وزارة خارجية النظام التركي نقلته وكالة فرانس برس إلى حصول “تقدم وتقارب” في ختام محادثات جرت بين الجانبين في لندن مؤخرا دون أن يحدد طبيعة التقدم الذي تم إحرازه موضحا أنه تم الاتفاق على وضع اللمسات الاخيرة لتطبيع العلاقات بينهما خلال الاجتماع المقبل الذي ستتم الدعوة الى عقده قريبا جدا.
وترأس المحادثات من قبل النظام التركي وزير الدولة للشؤون الخارجية فريدون سيرينلي اوغلو بينما مثل جوزف سيهانوفر الموفد الخاص لرئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو والرئيس بالوكالة لما يسمى “مجلس الأمن القومي” الجنرال جاكوب ناغل وفد الكيان الصهيوني.
وتؤكد الوقائع أن العلاقات التركية الاسرائيلية لم تنقطع حتى في ذروة العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة عام 2014 رغم ما كان يروجه مناصرو النظام التركي عن علاقات متوترة بين الجانبين بسبب مقتل نشطاء أتراك نتيجة الاعتداء الإسرائيلي على السفينة التركية “مافي مرمرة” عام 2010 حيث كشفت صحيفة “يديعوت أحرونوت” الإسرائيلية في وقت سابق أن الحكومة التركية مدت القوات الاسرائيلية بالمؤن الغذائية ووقود الطائرات خلال عدوانها على قطاع غزة.