جدد الاتحاد الدولي لنقابات العمال العرب وقوفه الكامل مع عمال وشعب فلسطين وتقديم كل الدعم لهم حتى تتحقق مطالبهم المشروعة في العودة وبناء دولتهم المستقلة وعاصمتها القدس.
وأشار الاتحاد في بيان له بمناسبة الذكرى الأربعين ليوم الأرض الذي يصادف في 30 آذار تلقت سانا نسخة منه اليوم إلى أن الشعب الفلسطيني يحيي هذه الذكرى ومعه جماهير الأمة العربية وأحرار العالم والشعوب المناضلة ليجدد بذلك تأكيده التصاقه بأرضه واستمرارية نضاله مهما دفع من ثمن من أجل حريته وبناء دولته المستقلة وفقا لخياراته. وجاء في البيان “أن الاتحاد الدولي لنقابات العمال العرب يجدد دعمه لنضالات الشعب الفلسطيني ويحيي انتفاضته الثالثة” مطالبا المجتمع الدولي والقوى الدولية التي تدعي حرصها على حقوق الشعوب المستضعفة والمظلومة ان تكون جدية في تحركها من أجل إجبار الاحتلال الإسرائيلي على الاعتراف بالحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني ورفض وإدانة ممارساته المنافية للأعراف والشرائع والاتفاقيات والقوانين الدولية كافة. ودعا الاتحاد المنظمات النقابية والجماهيرية ومنظمات المجتمع الأهلي والأحزاب السياسية في العالم إلى لعب دورها في ممارسة المزيد من الضغط على الاحتلال الإسرائيلي لمنعه من قضم المزيد من الأراضي الفلسطينية والعربية في جنوب لبنان والجولان السوري المحتل وعدم الاعتراف بأي قوانين أو تشريعات يصدرها يعطي بموجبها لنفسه الحق في ضم هذه الأراضي وامتلاكها. كما طالب الاتحاد بإعادة التركيز على القضية الفلسطينية باعتبارها القضية المركزية للأمة العربية وعدم السماح للمتغيرات الجارية في الوطن العربي بتجاوز هذه القضية وجعلها على هامش اهتمامها والإسراع في اطلاق سراح الأسرى من سجون الاحتلال الإسرائيلي. وفي المناسبة ذاتها دعت الأمانة العامة للاتحاد العام للفلاحين والتعاونيين الزراعيين العرب الفلاحين العرب إلى توحيد الصف العربي وتعزيز التضامن لمواجهة ما يحاك ضد امتنا من مؤامرات ومشاريع وإلى أن يقف الفلاحون بقوة ضد الإرهاب وداعميه باعتباره سلاحا صهيونيا يخدم مخططات اسرائيل ويتعمد تشويه ثقافة العرب وحضارتهم وخاصة الدين الإسلامي. كما شددت الأمانة العامة على استنهاض قوى الشعب العربي وخاصة فلاحيه وعماله لتكون صاحبة الكلمة الفصل في قضايا الأمة العربية المصيرية والخلاص من وهم السلام مع العدو الصهيوني واعتماد ثقافة ونهج المقاومة طريق الجدود نهجا للتعامل مع أعداء الأمة وسبيلا لتحرير الأرض وإعادة الحقوق. وأشارت الأمانة إلى أن “الفجوة الغذائية والتبعية الاقتصادية هي مقتل في ظهر أمتنا وإننا دون أن نعمل على إنهائها لن نحظى بحريتنا واستقلالنا وأن السبيل لذلك يكون عبر التكامل الاقتصادي العربي وخاصة الزراعي منه”. وأكدت الأمانة العمل من أجل توحيد كلمة الفلاحين العرب حول قضاياهم الوطنية والقومية والنضال للتخلص من التخلف والتبعية والارتقاء بالزراعة العربية. وعام 1976 اعتبر الثلاثون من آذار يوما للأرض باعتباره اليوم الذي عبر فيه الفلسطينيون في الأراضي المحتلة عام 1948 عن رفضهم القاطع لسياسة الأمر الواقع التي يحاول الاحتلال الإسرائيلي فرضها عليهم.
|