واصل نظام رجب أردوغان إرهابه ضد الإعلام المعارض لفساده وسياساته الداعمة للإرهاب ووضع يده على وكالة جيهان للأنباء أكبر الوكالات الخاصة في تركيا بعد أيام فقط على احتلاله مقر صحيفة زمان أكبر صحف البلاد انتشارا.
وقالت وكالة الأنباء التركية جيهان في بيان على موقعها الإلكتروني “إن الدائرة السادسة في محكمة الصلح والجزاء في اسطنبول ستعين وصيا قضائيا على الوكالة بناء على طلب من ممثل للنائب العام”. ويسيطر أردوغان على جهاز القضاء بشكل شبه كامل بعدما قام خلال السنوات الماضية بعزل القضاة الرافضين لسياساته ونهجه الانقلابي على دستور الدولة ومؤسساتها. وتعتبر وكالة جيهان للأنباء الوكالة الخاصة الوحيدة التي تتابع نتائج الانتخابات المحلية أو العامة أو الرئاسية إلى جانب وكالة أنباء الأناضول الرسمية التي تحولت إلى بوق من أبواق أردوغان وعصابته. وحذر الكاتب الصحفي آدم يافوز أرسلان من أن هذه الخطوة تأتي في وقت يخطط فيه أردوغان للتوجه نحو الاستفتاء العام للتصويت على دستور جديد يقلب النظام من نيابي إلى رئاسي مفصل على مقاسه الشخصي ما يعني أن وكالة الأناضول هي التي ستراقب وحدها ومن دون أي رقيب نتائج الاستفتاء إن حصل. وقدمت وكالة جيهان لمشتركيها ومتابعيها المعلومات الخاصة بنتائج ثلاثة انتخابات أجريت في العامين الأخيرين بصورة صحيحة موافقة للنتائج الرسمية المعلنة فيما بعد فيما كانت وكالة الأناضول التي تحولت إلى مؤسسة إعلانية خاصة بنظام اردوغان تلاعبت بالنتائج بغية توجيه الرأي العام. وكانت وكالة الأناضول زعمت أن نسبة أصوات حزب العدالة والتنمية هي 56 بالمئة في بداية فتح الصناديق وفرز الأصوات وتعدادها ثم خفضت هذه النسبة في وقت لاحق إلى 41 بالمئة بينما قدمت وكالة جيهان النتائج بشكل صحيح مع خطأ ضئيل جداً في نسب أصوات الأحزاب السياسية. واقتحمت شرطة أردوغان مقر صحيفة زمان في اسطنبول السبت الماضي واستخدمت الرصاص المطاطي والغاز المسيل للدموع وخراطيم المياه لتفريق مئات المحتجين أمامها وقامت بوضعها تحت الادارة الحكومية وإلغاء عقد رئيس تحريرها عبد الحميد بيليجي وهو ما حول خط الصحيفة من المعارضة إلى الولاء لأردوغان. وكانت صحيفة زمان توزع 650 الف نسخة وتعتبر من أشد معارضي أردوغان وسياساته الداعمة للإرهاب في المنطقة والساعية إلى الهيمنة على كل مؤسسات الدولة من خلال الفساد والتهديد وهو ما دفع نظام أردوغان إلى اتهامها بالارتباط بالداعية فتح الله غولن الذى يصفه أردوغان بأنه “زعيم منظمة إرهابية أو دولة موازية”. وتعهد رئيس تحرير صحيفة زمان سليمان باج بمواصلة النشر ضمن سياستها المعارضة لنظام أردوغان ولكن من المانيا حيث أصدرت عدداً بعنوان إلغاء الدستور ووصل عدد المشتركين في النسخة المطبوعة الى 14300 شخص. وتأتي الحملة الجديدة لنظام أردوغان على وكالة جيهان وصحيفة زمان بعد حملة مماثلة على صحيفة جمهورييت التي أقدمت أجهزته الأمنية على اعتقال رئيس تحريرها جان دوندار ومدير مكتبها في أنقرة اردم غول ووجهت اليهما تهم “التجسس وانشاء كيان مواز” بسبب نشرهما فيديوهات تظهر قيام أجهزة مخابراته بنقل أسلحة وذخيرة الى الارهابيين في سورية تحت ستار المساعدات الإنسانية. يذكر أن لجنة حماية الصحفيين الدولية صنفت تركيا العام الماضى بأنها البلد الأول عالميا في قمع الحريات الصحفية وسجن الصحفيين. زمان التركية تتعهد بالبقاء كصحيفة معارضة للنظام التركي في منفاها بألمانيا تعهد سليمان باج رئيس تحرير صحيفة “زمان” التي سيطرت شرطة اردوغان على مقرها في اسطنبول مؤخرا وحولت مسارها المعارض بأن صحيفته التي تعد الأوسع انتشارا في تركيا ستواصل النشر ضمن سياستها المعارضة للنظام التركي ولكن من ألمانيا. وكانت شرطة أردوغان اقتحمت مقر الصحيفة فى اسطنبول قبل يومين واستخدمت الرصاص المطاطي والغاز المسيل للدموع وخراطيم المياه لتفريق مئات المحتجين أمامها وقامت بوضعها تحت الادارة الحكومية تنفيذا لأمر قضائي صدر من المحاكم التى يهيمن عليها أردوغان وباشرت بتحويل مسارها المعارض. وقال باج في مقابلة مع تلفزيون “رويترز”: إنه “اعتبارا من اليوم سنصدر طبعة من زمان لا علاقة لها بزمان التي تصدر في تركيا لأن الحكومة سيطرت عليها بالقوة”. وحملت نسخة اليوم من يومية “زمان ألمانيا” عنوان “إلغاء الدستور” على صدر صفحتها الأولى التي غطاها اللون الأسود حيث وصل عدد المشتركين في النسخة المطبوعة من “زمان ألمانيا” إلى 14300 شخص. وتأتي الحملة الجديدة لنظام أردوغان على صحيفة “زمان” بعد حملة مماثلة على صحيفة “جمهورييت” التي أقدمت أجهزته الامنية على اعتقال رئيس تحريرها جان دوندار ومدير مكتبها فى أنقرة اردم غول ووجهت إليهما تهم “التجسس وإنشاء كيان مواز” بسبب نشرهما فيديوهات تظهر قيام أجهزة مخابراته بنقل أسلحة وذخيرة إلى الإرهابيين فى سورية تحت ستار المساعدات الانسانية.
|