أكد وزير الخارجية الايراني محمد جواد ظريف أن اعتبار مجلس التعاون الخليجي حزب الله اللبناني منظمة ارهابية هو إجراء مدان وفاقد للمصداقية ويفضح الدور السلبي للدول التي تسعى وراء هذه الاجراءات في المنطقة والمجتمع الدولي. وأضاف ظريف في مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره المالطي جورج ولا أمس السبت “إن حزب الله هو المنظمة الوحيدة التي تمكنت من الدفاع عن وحدة الأراضي اللبنانية أمام الاعتداءات الصهيونية وطرد المحتلين من لبنان” موضحا أن بعض الدول في منطقتنا وخاصة السعودية ونظرا إلى سياساتها “الخاطئة تسعى وراء اثارة التوتر وزعزعة الامن في كل المنطقة وهذه السياسات تأتي من خلال استخدام بعض العناوين التي يحبذها فقط الكيان الصهيوني وينكرها بشدة جميع الاحرار في العالم العربي”. وقال ظريف “طالبنا مرارا دول الجوار بإجراء الحوار والتعامل الايجابي وحسن الجوار والابتعاد عن الإجراءات والاعمال التي تثير فقط العنف والتوتر في المنطقة وإنها ترى اليوم آثار ونتائج سياساتها الخاطئة السابقة والحالية في سورية واليمن ومن الافضل أن توقف هذه الاعمال قبل ان تخرج عن السيطرة وتطولها وأن تلبي إيجابا نداء الحوار والتعاون وحسن الجوار”. واشار ظريف إلى تزامن رئاسة مالطا للاتحاد
الأوروبي مع “تغيير الحكومة في الولايات المتحدة الأميركية” في العام
القادم وقال”إن هذا الأمر تنجم عنه مسؤولية خاصة للرئاسة الدورية للاتحاد
الاوروبي لضمان التعهدات الأوروبية في إطار الاتفاق النووي”. وأشار إلى أنه بحث مع نظيره المالطي السبل المختلفة لمكافحة الإرهاب والتطرف. من جانبه قال وزير الخارجية المالطي إن لبنان يعد بلدا من بلدان الشرق الاوسط وان الاحداث التي تجري فيه مبعث قلق كبيرا بالنسبة لنا مؤكدا أن لبنان وخلال الاعوام الماضية أثبت بانه بلد مقاوم. وأضاف إن “أسلوب مساعدة لبنان يجب أن ينتهج في إطار المنظمات والمؤسسات القانونية في هذا البلد ويجب ألا نسعى وراء إثارة الانقسام فيه”. وقال إن حزب الله لفترة طويلة هو جزء من الحكومة ويجب أن نرى مزيدا من الوحدة التي يحتاج إليها لبنان. وأشار إلى أنه بحث خلال اجتماعات بروكسل مع وزير الخارجية اللبناني مشكلة اللاجئين في لبنان.
|