نزاع إقليمي على ساحل ووادي حضرموت التقارير والمقالات | نزاع إقليمي على ساحل ووادي حضرموت
تاريخ النشر: 15-04-2019

بقلم: عفاف محمد

لا يخفى عليكم أن حضرموت تمتلك ثروات طبيعية هائلة أهمها السمكية والنفطية ،والتي يسيل لها لعاب الطامعين .. وتتواجد دولتا السعودية والإمارات في الواجهة وقد أحكمتا السيطيرة على حضرموت بالكامل تحت مسميات وشعارات واهنة دجالة لا يستسيغها اللبيب ..

اليوم يتقاسمون ثروة حضرموت بكل بجاحة وكأنهم خليفة الله في الأرض ..
وقد خلق تواجدهم نزاعاً وتشتيتاً بين أبناء المنطقة. وصار جزءاً منهم يتبع الدولة الفلانية وجزء يتبع الأخرى ..

وكلا الدولتين صنعتا من أهالي المنطقة أدوات، وعمل تلك الأدوات أقتصر على ان تكون درعاً بشرياً يسهل تحقيق مخططاتهم ومراميهم والعمل على تنفيذها . وكان لتلك الأدوات الدور الرئيس في خلق الأزمات وإثارة الضوضاء والفوضى . وبالتالي ، حدث إنفلات أمني.عانى منه الأهالي الأمرين ؛ فكثرت الجريمة وتشعبت طرقها من قتل واغتيالات واشتباكات وسجون سرية وإغتصابات وجثث مجهولة ومشوهة على قارعة الطرقات وسطو ووووالخ . هذه الجرائم البشعة التي نشرت الرعب في الوسط الجنوبي ككل ،اي تلك الأدوات الرخيصة تم توظيفها لتدمر بلدها . فتحركاتها لصالح المحتلين الخاص لا الصالح العام للمواطنين كما يعللون سبب وجودهم! !

وقد تم تقسيم تلك الأدوات كما أوضح السيد أحمد باوزير أحد الأحرار الجنوبيين : "السعودية والإمارات وهي كالتالي
أدوات أبين : قيادات المنطقة العسكرية الأولى
ادوات من بقايا النظام السابق وهم كبار المسؤلين في الجهاز الأمني والمدني .وكذلك مشايخ بعض القبائل وملاك الشركات النفطية .
وهكذا الأدوات انقسمت نصفين منها أدوات السعودية وهم القوة الحضرمية وبعض الأمنيين والنافذين في قيادة المنطقة العسكرية الأولى.
وأما أذرع الإمارات فهم النافذين الأمنيين في الأمن القومي والمركزي والسياسي وبعض مشايخ القبائل. وتظل هذه الأدوات المشتراة بالدرهم والريال تتصارع فيما بينها وتضر بالوطن ومصالح المواطنين ،والمستفيد من كل ذلك هما تلك الدولتان المسيطرتان
"المحتلتان للجنوب "..

وكان تواجد أغلب أسرة عفاش في الإمارت عامل هام في تسهيل امور الإمارتيين بما يخدم دولة الإمارات كونهم يمتلكون الكثير من الحيثيات التي تمكتهم في أرض حضرموت أو غيرها في ارض اليمن كونهم ملمين بعدة ملفات ..

وتلك القوى المحلية والإقليمية تستبعد حقوق المواطن المكلوم من الواجهة ،بل تجعل منه ذريعة لتمرير معظم مشاريعها الاستحواذية .

وكل جماعة منهم لها إسلوبها ولها إعلامها ولها مطبليها ..
ومما لاشك فيه ان كل ذلك خلق روح التنافس بين الدولتين على وادي وساحل حضرموت السيطرة عليهما .
وموقف الإمارتيين بات أقوى كونها تعمل على قدم وساق وبجرأة تامة في وضع أذرعها على الممرات المائية والجزر وعلى حقول النفط ..بينما تركز دولة بني سعود على حماية حدها المحاذي لصحراء حضرموت حيث وبها المنفذ البري الآمن الوحيد بين البلدين ولذا هي تشدد على التمسك بتلك المنطقة ..

ویبدو ان دول الإستكبار قد أوكلت مهمة السيطرة على حرية الملاحة في خليج عدن وباب المندب إلى الإمارات قبل شن العدوان الكوني على اليمن فبدأت بإنشاء قواعد عسكرية على الشواطيء الأرتيرية والصومالية واستغلت إحتلال اليمن لتكمل المهمة فاحتلت جزيرة سقطرى في خليج عدن وأحتلت جزيزرة ميون وبدأت ببناء قواعد عسكرية ضخمة ومطار عسكري فيها . وأصبحت تحكم السيطرة كليا على خليج عدن وباب المندب . والعقبة الوحيدة التي تهدد حرية الملاحة في منطقة شمال باب المندب هو وجود ميناء الحديدة خارج سيطرة إحتلال الإماراتيين .

فالدولتان تعملان على أن يرضى عنهما الغرب . فيبرز كل فريق العضلات ليبين بأنه احق أن يدير ملف الشرق الأوسط والمنطقة العربية على وجه الخصوص ويجهز الكعكة في اليمن لتقدم على طبق من ذهب "للدول العظمى".

وهيهات لهما ذلك .


تنويه | المقالات المنشورة في الموقع تمثل رأي صاحبها ولا تعبر بالضرورة عن رأي أسرة الموقع

جميع الحقوق محفوظة لموقع جامعة الأمة العربية © 2021 - 2013