ماذا استفدنا من الحصار الاقتصادي؟ التقارير والمقالات | ماذا استفدنا من الحصار الاقتصادي؟
تاريخ النشر: 07-11-2018

بقلم: محمد صالح حاتم

على الرغم من أن الحروب العسكرية والحروب الاقتصاديه لاتأتي بالخير ولايستفاد منها، بل انها تأتي بالقتل والدمار والخراب، والجوع والمرض والنزوح، والتشرد للمواطنين وهذا هو الذي وصل اليه حال اليمن وأبنائه نتيجه للعدوان والحرب الذي يشنه تحالف العدوان والحصار الاقتصادي الذي يُفرض على اليمن من قبل هذا التحالف، إلا ّأن علينا نحن كيمنيين أن نستفيد من هذا الحصار والحرب الاقتصاديه، وأن نستفيد من هذا الدرس في المستقبل وقادم الإيام، وكما يقال (الحاجه أم الأختراع).
ومن هنا ومن هذه اللحظه ومن هذا الوضع الصعب، وهذه الحرب التي تستهدف كل ابناء الشعب،لاتستهدف حزب أو نظام، أو جماعه بعينها، أو نخب سياسية، أو فكر أو مذهب أو عقيده، بل تستهدف كل الشعب، والهدف هو تجويع الشعب وقتله جماعياً، حتى يخضع ويركع ويستسلم لمشاريع ومخططات الاعداء.
فأن علينا ان نقوم بوضع الاستراتيجية الوطنية للاكتفاء الذاتي من المواد الأساسية والضرورية للحياه والعيش، وتنفيذا ًلمشروع الرئيس الشهيد صالح الصماد (يد ٌ تحمي ويدٌتبني) والتوجه نحو الاكتفاء الذاتي، فإن علينا:
أولا:ً التوجه الجاد والفاعل نحو الزراعه وخاصة ًزراعه الحبوب والقمح، وتشجيع التجار ورؤوس الاموال المحليه وخاصه ًالتجار المستوردين للقمح والحبوب الذين يستوردون القمح والحبوب سنويا ًبمليارات الدولارات، على الاستثمار في زراعه الحبوب والقمح ،وتقديم التسهيلات لهم واعفائهم من الضرائب والجمارك، وكذا تقديم القروض للمزارعين، والادوات والمعدات الزراعية، وتشجيع المزارعين على استخدام الطاقه الشمسية بدلا ًعن الديزل في ري وسقي المزارع، وكذا استخدام وسائل الري الحديثه.
ثانياً: دعم صندوق التشجيع الزراعي والسمكي من خلال تحويل مخصصات الصناديق الاخرى التي ليست ذات اهمية في الوقت الراهن الى صندوق التشجيع الزراعي مثل صندوق النشئ والشباب، وصندوق الترويج السياحي، وبقية الصناديق بأستثناء صندوق المعاقين، وصندوق النظافه.
ثالثاً: تشجيع الصناعات المحلية التي مواد خامها محليه.
رابعاً: ايجاد سياسه تسويقية وتخزينية للمنتجات الزراعية المحلية من خضار وفواكه، والتي تتكدس وتتلف بكميات كثيرة في مواسم الانتاج.
خامساً: منع استيراد مواد الخام للمنتجات الغذائية المحليه مثل مصانع الصلصه، والبقوليات والعصائر والبسكويتات، والزيوت ولوازم أصحاب المصانع باستخدام مواد خام محليه كونها متوفره وبكميات كبيره.
سادساً: إعادة تشغيل مصانع الغزل والنسيج، وتشجيع التجار والمستثمرين اليمنيين على الاستثمار في زراعة القطن وإنشاء مصانع للغزل والنسيج والملابس كون اليمن بيئه صالحه لزراعة القطن وبكميات كبيره تكفي للاستهلاك المحلي وتصدير الفائض بكميات تجارية كبيره.
سابعاً: تشجيع تربية الحيوانات والمواشي من اغنام وابقار وماعز وأبل، والتوجه للأستثمار في هذا الجانب، وانشاء مزارع نموذجيه لها ،ومنع ذبح الأناث وصغار الحيوانات، ومنع تصدير الجلود ،وتشجيع الصناعات الجلدية حتى نكتفي ذاتيا ًمن الجلديات .
ثامناً: انشاء شركات ومصانع لأنتاج وصناعه الادوية والمحاليل الطبية محليا ًوالزام تجار ومستوردي الادوية على الاستثمار في هذا الجانب وتقديم التسهيلات لهم واعفائهم من الضرائب والجمارك.
تاسعاً: اقامه جائزة تشجيعية سنوية لأفضل انتاج زراعي وحيواني وصناعي ودوائي.
فهذه الخطوات يجب البداء بها فوراً،وان لانجعل من الحرب والعدوان عائقا ً، أو شماعه للتتأخير والتسويف، بل نجعل منه حافزاً ومنطلقاً، نحو البناء والاكتفاء الذاتي، وأن تكون هذه الحرب فرصه للتحرر من الاستعمار الاقتصادي والفكري والسياسي، وأن نعتمد على انفسنا في بناء اوطننا ،وان لانظل مرتهنين للخارج وخاضعين له، ومنتظرين للمساعدات والمعونات من المنظمات العالمية الاستخباراتية.
وعاش اليمن حراً أبياً ىوالخزي والعار للخونه والعملاء


تنويه | المقالات المنشورة في الموقع تمثل رأي صاحبها ولا تعبر بالضرورة عن رأي أسرة الموقع

جميع الحقوق محفوظة لموقع جامعة الأمة العربية © 2021 - 2013