مفهومنا للعلمانية التقارير والمقالات | مفهومنا للعلمانية
تاريخ النشر: 10-10-2018

بقلم: سميع حسن

العلمانية لا تعني إلغاء الأديان فأنا متدين وعلماني فالعلمانية هي احترام حرية الأديان....
العلمانية تعني أن ننهج العلم طريقاً وتحليلاً وتفسيراً ولذلك كان أول ماقاله تعالى لنبينا الكريم: (اقرأ) وهذا دليل على العلمانية...
العلمانية تعني جعل جميع أبناء الوطن يتمتعون بنفس الحقوق والواجبات إلا من خان وطنه والتحق بركب الأعداء.... ولذلك كان أول اتفاق عقده الرسول مع اليهود في المدينة كان فيه حرية العبادة ونفس الحقوق والواجبات تجاه المدينة لكنهم خانوا ونكثوا الاتفاق فالتحقوا بركب المشركين في يوم الأحزاب...
العلمانية تعني ألا تُفرض آراء الشيوخ الدينية وكل تراثها البالي على المجتمع المتعدد الاطياف وهذا يسمى الفكر المتعصب الغير قابل للتطور والحياة ويعيد المجتمع للتخلف والانحطاط وضياع البوصلة الحقيقية للوطن وأبناء الوطن.
العلمانية لا تعني إلغاء الدين بل تعزيز القيم الموافقة للعقل والعلم والانسانية واحترام كل الأديان والمذاهب الأخرى..
العلمانية لا تعني أن نفرض النص النقلي ونسقطه على الواقع قسرا فإن أغلب النصوص تناسب عصرها ومجتمعها ولا تناسب واقعنا المعاصر...
العلمانية تعني أن نأخذ من النصوص النقلية ما يواكب المجتمع وليس ما يعرقل تطوره....
العلمانية يا أصدقائي لا تلغي الدين لأنه إن ألغي الدين تحول لإلحاد وجحود... وإن طغى الدين على العلمانية صار تعصب وتخلف والغاء لباقي الطوائف والاحزاب... فالعلمانية لا إلحاد ولا تأليه شيوخ العباد...
العلمانية أن ننظر للإنسان إما أخا أو نظيرا لنا في الخلق...
العلمانية لا تعني أن يكون همنا وديننا الترداد كالببغاء للنصوص وجعل شيوخنا كلهم أخيار وشيوخ الآخرين أشرار....
العلمانية لا تعني الابتعاد عن الدين وروح الشرق... ولا الابتعاد عن الاسلام والعروبة الجامعة... فالاسلام هو سلام ومحبة وكلمة سواء ولذلك كل الأنبياء كانوا مسلمين أي مسلمين لله... فكل الأنبياء والأولياء هم طرقا لله وليسوا آلهة....
العلمانية أن نتحاور بمحبة ويكون العنوان التسابق لمكارم الأخلاق...
وأخير خير تعريف للعلمانية هو ماقاله أسد الشام سيادة الرئيس المفدى الدكتور بشار الأسد لصحيفة الثورة عام 2013: "..إن أكثر الطروحات الطائفية التي نسمعها الآن لا تأتي فقط من التكفيريين المتطرفين بل تصدر أيضاً ممن يدعون بأنهم علمانيون.. نحن اليوم أمام مجموعتين تتحدثان بالطائفية: الأولى تسمي نفسها علمانية رغم أننا قلنا مراراً إن العلمانية هي ليست ضد الدين بل هي حرية ممارسة الأديان... والثانية هي من الجهلة الذين يدعون الدين ولا يعرفون جوهره.. المهم أن الكتلة الكبرى من المتدينين الواعين لجوهر الدين لا تتحدث بالطائفية لأنهم يعلمون تماماً كما نعلم جميعاً أن الطائفية هي نقيض الدين.."


تنويه | المقالات المنشورة في الموقع تمثل رأي صاحبها ولا تعبر بالضرورة عن رأي أسرة الموقع

جميع الحقوق محفوظة لموقع جامعة الأمة العربية © 2021 - 2013