القبيسيات .... الماسونية الحديثة ... !! التقارير والمقالات | القبيسيات .... الماسونية الحديثة ... !!
تاريخ النشر: 28-04-2018

بقلم: ونسة الاسعد

القبيسيات ، هم جماعة تقال عن نفسها أنها دعوية . بدأت في سورية ، وتنشطت خارجها . أسستها سيدة تدعى : منيرة القبيسي ، ثم انتشرت لتصل بفكرها إلى دول مثل الخليج واليمن ، وأوربا ، وأميركا ، واستراليا .
والقبيسيات جماعة تقتصر على النساء ، ولهن معتقدات ، وأفكار ،وسلوكيات ، وتصورات في غاية السرية ، والسؤال المطروح : إذا كانت تتسم بالطابع الديني الصحيح ، فما هو سبب الحرص على السرية الشديد ، ولم يكن إسلامنا إلا دين الظهور والانتشار لأنه على حق .
لقد قامت هذه الجماعة بنشاط كبير في بناء مدارس إسلامية للأطفال تقدم مناهج تربوية مدروسة في الظاهر تعتمد الأسلوب العلمي ، ولكنها في الواقع تعتمد الأسلوب النظري وتحفيظ القرآن . ويمكن أن يسأل قارئ ما وما المانع من ذلك ..!؟ . والجواب نحن لا نسيء للأسلوب النظري ، أو تحفيظ القرآن ابداً ، ولكن الأسلوب النظري أو تحفيظ القرآن أبداً ، ولكن الأسلوب العلمي الذي يتماشى مع التطور ورقي الأمم وهذا ما نراه في الدول المتقدمة كقوله تعالى : ((إِنَّمَا يَخْشَى اللَّهَ مِنْ عِبَادِهِ الْعُلَمَاءُ)) [فاطر:28]. وكقوله : {وَلَئِنِ اتَّبَعْتَ أَهْوَاءَهُم بَعْدَ الَّذِي جَاءَكَ مِنَ الْعِلْمِ} [البقرة من الآية:120].. . وخير مثال على ذلك ما نراه في الدول المتقدمة التي تعتمد الاسلوب العلمي لأبنائهم ، ودولة مثل السعودية التي تعتمد اسلوبهم الذي نرى فيه جهلا ليس بالعلوم العلمية فكيف اذا كان الجهل يأخذ المنحيين معا العلمية منها والنظرية . ... !! .
التبعية القبيسية :
إن الطريقة المتبعة للقبيسيات من خلال طقوسهم ، ومن خلال حضراتهم وجلسات الذكر التي عرفوا بها ، ولا أخفيكم القول ، ولا أقول هذا من محض التهجم ، أو النقد إنما من الحضور في عدد من جلساتهم لمعرفتهم المعرفة الدقيقة ، حيث وجدتهم شديدو التعلّق بالمربية ، والدعية ، والآنسة كما يسمونها ، وأنها المرجع في معرفة الغيب ، والخبايا والأسرار والذنوب .... !! ثم القيام بدور المحاسب والمطلع في عالم الأسرار وذلك للتمكن من السيطرة على عقول النساء والفتيات المنتسبات ، وترويعهن نفسياً وتقييم مكانتهنَّ عند الله ... فهل يعلمون الغيب ...!!!؟ كقوله تعالى : ((قُل لَّا أَقُولُ لَكُمْ عِندِي خَزَائِنُ اللَّهِ وَلَا أَعْلَمُ الْغَيْبَ.. )) ]الأنعام : 50 [.
ومن خلال الإطلاع فإن القبيسيات قد الغين العقل من رؤوس النساء حتى لا يفكرن إلا بما يلين عيهن ، لا بل رحن يعلمن الأطفال في مدارسهن المنتشرة في دمشق على نطاق واسع ، والتي تقدر بعض الإحصاءات إلى ما يقارب من أربعين مدرسة تابعة لهذه الجماعة ، والبعض الآخر يصل الى القول : إن الجماعة تشرف على ما يقارب 30% من المدارس الخاصة ، إن لم يكن أكثر سيما في المراحل الأولى للطفل بغية القدرة في السيطرة على عقول هذا النشء منذ الصغر ، ويسأل سائل ، لماذا التركيز على المدارس الخاصة ..!؟ والجواب لعدم قدرتهم في السيطرة على المدارس الحكومية هذا أولا ، ولان أبناء المدارس الخاصة من العائلات الغنية فيستطيعون السيطرة عليهم ومن خلالهم على عائلاتهم فيكسبون المال والمركز الاجتماعي معا .... . ومن هذه المدارس التابعة لهم : دار الفرح ، ودار النعيم ، ومدرسة عمر بن الخطاب ، ومدرسة البشائر في المزة ، ومدرسة عمر بن العبزيز في الهامة ، ودوحة المجد في منطقة المالكي ، ومدرسة البوادر في كفرسوسة ..... وغيرها العديد من المدارس الخاصة . ... فيسأل سائل آخر كيف تستطيع هذه المدارس أن تتبع مناهج خاصة تابعة لهم وهي تابعة حتى ولو خاصة في كنف الدولة !!؟ . والجواب إن هذه المدارس تتبع مناهج وزارة التربية في الجمهورية العربية السورية التي لا تستطيع اي مدرسة او جهة تعليمية حذفها ابدا ولكن هناك مواربة في ذلك فتقوم هذه المدارس باتباع مناهج الوزارة ولكن التركيز والتركيز الأكبر على المناهج المتبعة لهم من التعاليم الدينية التي يرونها هم ويقتنعون بها ويروجون لها والتي تكون ابعد ما يكون عن تعاليم الدين الحنيف ...

لباس القبيسيات :
أما لباس القبيسيات فيتبع إلى المرتبة الدينية التي تصل اليها الآنسة !! حيث يعرفن بالمعطف الكحلي الغامق ، والحجاب الأزرق مع الجوارب السميكة ، والحذاء الأسود من دون كعب !!!! . والذي يل يوضحون ما هي الاسباب لهذا اللباس !؟ . إضافة إلى التشديد على عدم تشذيب الحاجب ، وعدم التبرج ابدأ حتى داخل منازلهن ! . كما أن مرتبة القبيسية من لون منديلها ، فكلما اقترب اللون من الأسود ، يكون هذا مؤشرا على اقترابها من الآنسة ....!! .
ما هي القوة التي تتحلى بها القبيسيات في التبشير ..!؟:
إن طريقة التبشير ، ومحاولة جذب الأعضاء للإنضمام لهذه المجموعة ، والتأثير عليها سيطرة كاملة لا مجال من التحرر والابتعاد عن هذا الفكر ، فيكون على نوعين : يكون موجهاً لشريحة عمرية كبيرة عن طريق التأثير العاطفي على النساء بالمديح ، والترغيب من جهة ، والترهيب والتخويف والتهديد من جهة أخرى .... فتراهم بروّجون لفكرة أنهم الجواهر النادرة وعليهم اخفاءها وعدم عرضها كسلعة رخيصة فتكون المرأة بمعزل عن المجتمع ، وتبقى تحت سلطتهم ، وأعينهم ، وتارة بترهيبهم من عذاب النار والفضيحة والإثم .
مراحل التقسيم حسب الفئة العمرية لهم :
يصنّفن العضوات في التقسيم القبيسي على النحو التالي :
1- فئة النوادر : وهن الفتيات من عمر 14-18 سنة .
2- فئة البشائر : وهن الفتيات من عمر 18- 24 سنة .
3- فئة البيادر : وهن الفتيات من عمر ال24 سنة فما فوق ...
وتعتمد هذه الفئات على السيطرة على فكر الفتاة ، فكلما وصلت إلى الفئة الأعلى كلما كانت السيطرة أكبر عليها ، حيث يكون أشبه إلى الاعتراف بالخطايا للآنسة ، وتقدم العضوة أو الفتاة المنتسبة تقريراً مفصلاً بكل خطاياها ، وأسرارهاحتى تصل بها إلى معرفة أسرار عائلتها وبشكل تفصيلي ، ودقيق ، فتقوم الآنسة باستخدام هذه المعلومات الخاصة ، وأسرار البيوت في محاولة للضغط على الفتاة لتقوم بما تملي عليها آنستها ، بل وتقوم بعملية ابتزاز للعضوة إذا ما رفضت طاعتها ، أو رفضت تنفيذ أوامرها مهما كانت سعة وخطورة هذه الأوامر ...!!!!. وتكون الآنسة بمكانة القداسة عند العضوة حتى إلى تقبيل اليد ، والطاعة الكاملة لها .
والجدير بالاهتمام أن ما تقوم به هذه الجماعات من مراحل لتعذيب الذات ، حيث أنهم ينظرون للعذاب الجسدي على أنه نوع من التكفير عن الذات ، وعن الخطايا وبالتالي مقايضتها بالرحمة والمغفرة . ومما يثير الانتباه والنظر والتمحص الكبير أنه لاتوجد لهذه المنظمة أي توثيق مكتوب عن الخطط التي سيقمن بها وماهية أعمالهن ، أو الثروات التي يديرنها من خلال منظمتهن ، ولا حتى اسماء المنتسبات ، أو درجتهن في العمل التنظيمي ، حيث تمنع كتابة أو توثيق أية معلومات داخلية عن التنظيم ، فكل أعمال القبيسيات ، أو نشر الاوامر والخطط لا تتم إلا شفاهاً ... !! أو باللقاء المباشر بينهنّ حيث أن المؤسِّسة الكبرى لهذه المنظمة لا يستطيع احدا من الوصول إليها ، إلا المقربين منها في الدرجة الدينية ، وما تقربهن منها إلا لأغراض شخصية بحتة ، بمعنى لخدمتها ، ورعايتها ، أما الآخرون فلا يصلن إليها ، وهذا قاون من قوانينهم المبهمة والغامضة وغير المعروف سببها ... فما هو القصد من ذلك ... !!؟ .
ويشاع عن القبيسية الام او المؤسِّسة أنها قد توفت ، ولكنهم لا يعلنَّ عن ذلك مريديها حتى لا يحدث أي خلل في أعمالهن او ضعف في السيطرة على مريديهن ، !!! بل يبقى عملهن يسير على النحو الذي يبتغين من السرية والغموض بل والسيطرة التامة والتحكم بهن وباسم الدين !!!! .
وأخيرا وليس آخرا ، ماذا نقول عن مثل هكذا منظمة تسري بهذا الغموض وهذه السرية ، والسؤال ، لماذا كل هذه السرية وهذا الغموض طالما أنها تاخذ الدين الاساس والقدوة في افكارها ومسيرتها ، ولكن مالنا إلا أن نقول : الله يعينك أيها الدين كم أتت عليك منظمات ، تخطط لتدميرك وتشويهك ولكن قول الله تعالى : (( إنّا نحن نزلنا الذِّكر ، وإنا له لحافظون )) . صدق الله العظيم . ......... يتبع


تنويه | المقالات المنشورة في الموقع تمثل رأي صاحبها ولا تعبر بالضرورة عن رأي أسرة الموقع

جميع الحقوق محفوظة لموقع جامعة الأمة العربية © 2021 - 2013