التوراة اليهودية مكشوفة على حقيقتها، رؤية جديدة لاسرائيل القديمة التقارير والمقالات | التوراة اليهودية مكشوفة على حقيقتها، رؤية جديدة لاسرائيل القديمة
تاريخ النشر: 03-03-2018

بقلم: الدكتور سعيد دودين
هذا الاستنتاج هو اعتراف جزئي بحقائق علمية، منذ بدء السطو الاستعماري على المشرق العربي في القرن السابع عشر تم تسخير التلمود والانجيل كأدوات للسطو الاستعماري غلى المنطقة الواقعة من الشاطئ الشرقي للبحر الأبيض المتوسط وصولا الى القارة الهندية.
تم تسخير التاريخ ، الايمانيات ، ...و"علم الأثار" لتبرير عملي السطو الاستعماري. وكذلك تم ابتداع أسطورة "الشعب" اليهودي لتجنيد وجلب المستعمرين الأوروبيين يهودي الديانة لتنفيذ مخطط السطو الاستعماري على سوريا وغرس قاعدة استعمارية عنصرية لضمان الهيمنة الاستعمارية على أحد أهم المواقع الاستراتيجية في العالم.
حال الإرهاب المقنع دينياً دون مجرد طرح الأسئلة حول هذه الأساطير. 
ولعبت الرجعيات المقنعة "اسلاميا" - وليومنا هذا -  أخطر الأدوار في تكريس أساطير المستعمر.
وحتى بعد أن أرغم قلة من الصهاينة على الاعتراف ببعض نتائج الأبحاث العلمية لا زال المتخلفون العرب متمسكين بسخافات المستعمر ..
ولعل هذيان متخلف يدعى في مقابلة مع أحد المواقع الناطقة بالعربية في مستعمرة العنصريين الصهاينة أحد الأدلة على مدى الانحطاط الثقافي لهذا التيار.
منذ أكثر من ربع قرن اضطر الباحث الصهيوني أرثور كوستلر في كتابه "القبيلة الثالثة عشر" الى الاعتراف بدقة أبحاث علماء الأبحاث السوفييت حول "امبرطورية الخزر" والاعتراف بأن أكثر من 90 % من مواطني العالم يهودي الديانة انحدروا من القبائل اللتي اعتنقت - في النصف الأول من القرن التاسع - الديانة اليهودية ، لحماية لمواجهة التهديد العربي الاسلامي والبيزنطي المسيحي ..
وأن الخزر اليهود انتشروا في غرب روسيا وأواسط أوروبا وساهم ثلاثة ملايين منهم منذ منتصف القرن التاسع عشر في عمليات السطو الاستعماري على القارات الخمسة ، خاصة على ما سمي لاحقا الولايات المتحدة الأمريكية.
في عام 1986 اقترحت على "دار الجرمق" في دمشق ترجمة واصدار هذا الكتاب وقامت مشكورة بذلك.
وبعد ذلك بعقدين من الزمن قامت دار "الأوائل" للنشر والتوسيع بإصدار بحث قيم  "التوراة اليهودية مكشوفة على حقيقتها ، رؤية جديدة لاسرائيل القديمة وأصول نصوصها المقدسة على ضوء اكتشافات علم الأثار" حول الآساطير الحاخامية " ألفه البروفسور " اسرائيل فنكلشتاين"، رئيس قسم علم الآثار في جامعة تل أبيب بالاشتراك مع المؤرخ والباحث الأمريكي " نيل اشر سيلبرمان ".
لأول مرة ينشر علماء آثار في مستعمرة العنصريين الصهاينة بحثا يتضمن النتائج الحقيقية التي تلخص نتائج نصف قرن من الأبحاث الميدانية في مجال علم الآثار.

هذا البحث يدحض كافة الأساطير التي ابتدعها حاخامات آل داوود.
رغم ذلك يتمسك المتخلفون العرب وعشاق التخلف بالأساطير الحاخامية اللتي تسخر لتبرير وجود مستعمرة الصهاينة وحروبها الاستعمارية التوسعية.
ويحول الارهاب المقنن دينيا ، دون الاقتراب من الحقائق العلمية، مما يكرس النفايات العنصرية التي تسخر ليومنا هذا قناعا "أخلاقيا" لأبشع الجرائم ضد الانسانية.


تنويه | المقالات المنشورة في الموقع تمثل رأي صاحبها ولا تعبر بالضرورة عن رأي أسرة الموقع

جميع الحقوق محفوظة لموقع جامعة الأمة العربية © 2021 - 2013