لماذا فشل " الإخوان " فى حكم الدولة والثورة ؟ أبرز الاعمال الارهابية للاخوان - الجزء الثالث - التقارير والمقالات | لماذا فشل " الإخوان " فى حكم الدولة والثورة ؟ أبرز الاعمال الارهابية للاخوان - الجزء الثالث -
تاريخ النشر: 29-06-2023

بقلم: الدكتور رفعت سيد أحمد

تؤكد حقائق التاريخ ووثائقه –الحية -التي لم يمضي عليها سوي عشرة أعوام ؛ بأن الاخوان عندما إغتصبوا حكم مصر وركبوا ثورة يناير 2011 في غفلة من ثوار ذلك الزمان وبتؤاطي بعض العملاء والمنتفعين ..كانوا يخططون لبناء شرق أوسط أمريكي جديد ولكن (بلحية ) ظاهره إسلامي وباطنه وجوهره تفكيكي وتخريبي وإسرائيلي الهوي والمصير ..ولولا ثورة الشعب والجيش في 30 يونيو 2013 لتحقق هذا المشروع التدميري للوطن ولأصبحت مصر مجرد (ولاية ) في هذا المشروع خاضعة منحنية راكعة غير مستقلة ..وتلك رؤية ومخطط الاخوان من قديم ولما جاءت ثورة يناير 2011 ركبوها ليحققوا هذا المخطط الذي ظل ينظر للوطن المصري بأنه مجرد ( حفنة تراب قذر ) و(طظ في مصر ) كما سجل التاريخ أقوالهم ووثائقهم الكاشفة والفاضحة لشرق أوسطهم الجديد ...ولكن إرادة الله وإرادة الشعب قلبت موازين المعادلة وأفشلت المخطط المجرم والذي إستند في قيامه وإستمد قوته من ( الفتاوي الدينية الجاهلة ) و(العلاقة السرية مع الامريكان وأجهزة المخابرات الغربية ) .. وفي تفصيل ذلك يحدثنا التاريخ فيقول :

أولا : نماذج من فتاوي التيارات الاخوانية والسلفية المرتبطة بها التي تنشر الجهل والفتنة وتحكم بها
فى البداية وحول (قضية بناء الكنائس) نشر وأشاع قادة السلفية والإخوان إبان فترة حكم الاخوان وبعد ركبوهم علي ثورة يناير 2011 عشرات الفتاوي الشاذة المعادية لروح الاسلام ولمفهوم المواطنة كما إستقر في الضمير الوطني المصري ومن بين أبرز تلك الفناوي تلك المتصلة بمسيحي مصر وإعتبارهم مواطنين من الدرجة الثانية في كل شئ من الحق في بناء الكنائس الي الحق في الحياة الكريمة ...الامر الذي أدي بعشرات الالاف من أقباط مصر الي الهروب من البلاد والهجرة الي خارجها .. ومن نماذج تلك ما قاله الداعية السلفي المتطرف والمدعوم من الاخوان في تلك الفترة الكئيبة من تاريخ مصر (2011-2013) المعو أبو إسحاق الحويني الذي قال في فتواه الشاذة : " فى ميثاق عمر بن الخطاب رضى الله عنه أنه إذا هدمت كنيسة وسقطت لا ينبغى لها أن تجدد " ويسخر ممن يقول : إن من حق النصارى التبشير بدينهم فى الفضائيات ويقول إن هذا من علامات آخر الزمان)

أما المدعو فوزى عبد الله (وهو من شيوخ الاخوان و السلفية) فقال إبان حكم الاخوان :
" يجب عليهم الامتناع من إحداث الكنائس والبيع، وكذا الجهر بكتبهم وإظهار شعارهم وأعيادهم في الدار؛ لأنه فيه استخفافا بالمسلمين.) * ثم زادت جرأة هؤلاء الشيوخ ذوي الفكر الاخواني والسلفي الشاذ لكي يصل بهم الامر الي حد ( المطالبة بفرض الجزية علي الاقباط )
وفى هذه القضية ، قضية فرض الجزية نجدهم يصرون عليها رغم اختلاف الزمان وأسباب النزول ، وها هو قائد سلفية الإسكندرية المدعو ياسر برهامي والذي شكل لاحقا تحالفا سياسيا مع الاخوان أسماه (الجبهة الاسلامية ) يقول " اليهود والنصارى والمجوس يجب قتالهم حتى يسلموا أو يعطوا الجزية عن يد وهم صاغرون وصاغرون أي أذلاء) .
وها هو أبو إسحاق الحوينى يقول بكل عجرفة: «يجب أن يدفعها المسيحي – يقصد الجزية - وهو مدلدل ودانه» بنص كلامه -
ويذهب إخواني آخر ليقول " يجب عليهم أن يعطوا الجزية عن يد وهم صاغرون في كل عام )
* وتزداد الوقاحة الاخوانية والسلفية (التي إحتمت بالاخوان ) الي حد تحريم ( القاء السلام علي المسيحين وإعتبار ذلك كفرا !! 9 وفي هذا المعني يقول الشيخ المدعو محمود المصري:
( أفتى بأنه لا يجوز بدأهم- يقصد غير المسلمين- بالسلام ولا حتى القول لهم أهلا أو سهلا لأن ذلك تعظيم لهم )أما محمد إسماعيل المقدم (صديق ورفيق درب محمد مرسي وقادة الاخوان )فقد أخذ يلف ويدور في تبرير الحديث الصحيح السند الشاذ المتن المخالف للإسلام وأصوله والذى يقول " لا تبدءوا اليهود ولا النصارى بالسلام وإذا لقيتوهم فى طريق فاضطروهم إلى أضيقه " مبررا حرمة بدء غير المسلمين بالسلام بأن هذا لبيان عزة المسلمين وذلة الكفار ."
* وأصدر الاخوان والسلفيين فتاوي بعدم تهنئة الأقباط بأعيادهم : فى هذه القضية يقول المدعو صفوت الشوادفى (في شذوذ فكري وديني ملحوظ): الشريعة قد حرمت علينا أن نشارك غيرنا فى أعيادهم سواء بالتهنئة أو بالحضور أو بأى صورة أخرى ، وجاءت الأثار تنهى غير المسلمين عن إظهار أعيادهم بصفة خاصة أو التشبه بالمسلمين بصفة عامة).
- وإعتبر الاخوان في سنوات حكمهم الكئيب أن أعياد الميلاد الخاصة من البدع المنكرة وعلى المسلمين ألا يقيموها أو يشاركوا فيها أو يرضوا عنها أو يقر بعضهم بعضا عليها
وهذا هو داعية إخواني متطرف وإسمه أبو محمد بن عبد الله بن عبد الحميد الأثرى يقول : لايجوز أبدا أن تهنئ الكفار( ويعتبرون مسيحي مصر كفارا!!!) ببطاقة تهنئة أو معايدة ولا يجوز لك أيضا أن تقبل منهم بطاقة معايدة بل يجب ردها عليهم ولايجوز تعطيل العمل فى هذا اليوم - يقصد عيدهم - " .
أما الشيخ الاخواني مصطفى درويش فيقول : - " إن تهنئة النصارى بأعيادهم حرام ويستشهد على ذلك بأقوال لابن تيمية وابن القيم " ، وبعد ذلك يوجه سؤالا للمفتى " هل يحق لمسلم أن يذهب إلى النصارى فى كنائسهم مهنئا لهم بأعيادهم هذه وما يعتقدونه فى هذه الاعياد ؟! ثم يرد هو ويقول : هذا حرام!)
وفي زمن الاخوان وتحت أنظارهم وبدعم منهم جاء بموقع صوت السلف لسان حال الدعوة السلفية بالإسكندرية وبإشراف د.ياسر برهامى (القيادى فى الدعوة والجبهة السلفية والأب الروحى لحزب النور السلفى الذي تحالف مع الاخوان ولللاسف لايزال يعمل وينشر فكره التكفيري الشاذ وبدون عقاب واضح من الدولة ) ...جاء في هذا الموقع فتاوي شاذة تطعن في الاقباط وتحرم عليهم كل حقوق المواطنة ومنها الحصول علي المناصب العليا في البلاد فتقول فتوي البرهامي :
- أجمع العلماء على أن غير المسلم لا يجوز له أن يتولى الولايات العامة مثل : قيادة الجيش ولا حتى سرية من سراياه ولا يجوز أن يشتركوا فى القتال ولا يتولوا الشرطة ولا أى منصب فى القضاء ولا أى وزارة .
وما يسمي بالمساواة المطلقة بين مواطنى البلد الواحدة قول يناقض الكتاب والسنة والإجماع )!! ** هذة الرؤي والفتاوي الاخوانية الشاذة والطاعنة لفقه المواطنة ..إنتشرت وشاعت في سنوات حكم الاخوان وكادت أن تقضي علي هوية مصر ووحدة شعبها ..فجاءت ثورة 30 يونيو لتكون إنقاذا للبلاد من هذا الجراد الفكري والفقهي ..ولكي تعيد لمسيحي مصر كرامتهم المهدرة ولفقه المواطنة قداسته وإحترامه ..لقد كانت حاجة ملحة وضرورية لانقاذ مصر وقد كان !.
ثانيا: مؤامرة الاخوان والامريكان لبناء شرق أوسط أمريكي ب(لحية ) : كان من بين أبرز إنجازات ثورة 30 يونيو هو إفشال المؤامرة الاخوانية – الامريكية الكبري لبناء وتأسيس شرق أوسط جديد إسرائيلي وأمريكي المضمون والهوي تحت قشرة إسلامية ... وهو ما أسميناه ب (شرق أوسط أمريكي بلحية ) تتقوض فيه الدول الوطنية وتنتشر فيه الفوضي والدماء والحروب الاهلية والتفكيك للجيوش وللدول المركزية (خاصة مصر وسوريا وليبيا ) ..لقد أدرك جيش مصر العظيم هذا الخطر القادم فقام ومعه شعب مصر وشرطتها الباسلة ..بإسقاط المخطط الرهيب في ثورة 30 يونيو المجيدة ..ولمعرفة تفاصيل ذلك علينا أن نذهب الي حقيقة العلاقة التاريخية والجديدة ( بعد ثورة يناير 2011) بين الاخوان والامريكان وكيف أنها كانت دافئة ومتجذرة عكس ما يشيع الاخوان في أدبياتهم السياسية ....وكانت تستهدف هوية مصر وأمنها القومي فماذا تقول الحقائق والوثائق ؟ 

يحدثنا التاريخ أن علاقات الإخوان بالأمريكان لم تبدأ فى 2011 و2012 حين زار مكتب الإرشاد على مدار العامين حوالى 12 من كبار رجال المخابرات والساسة الأمريكان وفى مقدمتهم آن باترسون سفيرة أمريكا فى مصر وقتها أو وليم بيرنز مساعد وزير الخارجية (فى زيارته لمقر حزب الحرية والعدالة وكانت فى 10/1/2012) وكان فى استقباله وقتها (الكتاتنى وعصام العريان) لقد كانت العلاقات أقدم وأعقد من ذلك ، وكان ولايزال التنظيم الدولى للإخوان دوراً مهماً فى ترسيخ هذه العلاقات وفى إشعال النار فى مصر بعد ثورة يناير 2011 وفى تحريك حكام الغرب ضد الجيش والشرطة المصرية ، ورغم ذلك كانت هذه العلاقات مع واشنطن فى محصلتها النهائية ذات نتائج سيئة على الإخوان قبل الأمريكان الذين زادت كراهية الشعب المصرى لهم بعد علمه بتلك العلاقات الغامضة .
* لقد كانت الأحداث الدامية المتتالية بعد 30/6/2013 ، والتى مثلت أكبر صدام تاريخى مسلح بين جماعة الإخوان ومن حالفها من تيارات الإسلام التكفيرى ؛ ضد (الدولة) ممثلة فى جيشها وشرطتها ، و(الشعب) ممثلاً فى أغلب قواه الوطنية وجمهوره الواسع ، مثلت تلك الأحداث لحظة تاريخية فارقة فى قراءة ومتابعة العلاقات السرية بين واشنطن والإخوان ومثلت أعلى نموذج فى الضغوط والتدخل السافر فى شئون مصر ، وكان الدور الأبرز والأخطر فيها هو دور السيناتور( جون ماكين) رئيس لجنة العلاقات الخارجية بالكونجرس الأمريكى والمعروف بأنه رجل إسرائيل فى واشنطن نتيجة انحيازه الأعمى والتاريخى ضد الفلسطينيين والعرب ، ودفاعه المستميت عن الكيان الصهيونى ، وهو الذى كان يدعو إلى إحراق وهدم الكعبة المشرفة دفاعاً عن إسرائيل (ترى لماذا لم يتذكر الإخوان ذلك؟) ، لقد فضح ماكين وآن باترسون ووليم بيرنز ومن قبلهما هيلارى كلينتون وجون كيرى ، العلاقات الخاصة والقوية التى ربطتهم بإخوان مصر ، وكانت زيارتهم المتكررة للبلاد بعد 30/6/2013 لإنقاذ الإخوان من المصير البائس الذى آلت إليه جماعتهم فى مواجهة الشعب والجيش ، أكبر مثال على عمق وقوة العلاقات بين الإخوان والولايات المتحدة ؛ ومثل الهجوم الرسمى الأمريكى والتهديد بقطع المعونات ....إن هذه التدخلات والضغوط منذ 30 يونيو 2013 كشفت الأسرار وفضحت التاريخ السري لعلاقات الامريكان بالاخوان ! .


من أسرار تلك العلاقات الاخوانية الامريكية ما يحدثنا به التاريخ أنه عقب انتهاء مراسم تنصيب محمد مرسي رئيسا منتخبا لمصر، فجر عضو الكونجرس الأمريكي فرانك وولف قنبلة من العيار الثقيل، حيث تقدم بمذكرة قانونية للكونجرس الأمريكي يطالب فيها بالتحقيق مع الرئيس الأمريكي باراك أوباما ووزيرة الخارجية السابقة هيلاري كلينتون في المستندات المنسوبة إليهما من جهات أمنية أمريكية تفيد دعمهما لجماعة الإخوان المسلمين بـ50 مليون دولار في الانتخابات الرئاسية المصرية في جولة الإعادة لصالح محمد مرسي مرشح حزب الحرية والعدالة، وقال وولف الذي كان يعتبر واحدا من أشهر أعضاء الكونجرس عن ولاية فرجينيا إنه يمتلك الأدلة والمستندات التي تكشف كيف تلاعب أوباما وكلينتون بأموال الشعب الأمريكي لتصعيد مرشح جماعة الإخوان في مصر، وأن البيت الأبيض قرر التضحية بمصالح الشعب الأمريكي مقابل إقامة جسور من العلاقات مع الإخوان وبعض الجماعات الإسلامية في مصر، مؤكدا أن أمريكا وافقت علي مساندة جماعة الإخوان بعد تعهدات شاملة من تلك الجماعة بالحفاظ علي المعاهدات الدولية خاصة اتفاقية كامب ديفيد، ومعاهدة السلام مع إسرائيل ، تزامنت تصريحات فرانك وولف مع العديد من الزيارات التي قام بها أعضاء في حزب الحرية والعدالة إلى الولايات المتحدة الأمريكية، وكذلك التصريحات التي أدلى بها مجموعة من قيادات الجماعة في حينها، وعلى رأسهم خيرت الشاطر الذي قال لـ"الواشنطن تايمز": إن الجماعة ملتزمة تماما بالاتفاقيات الدولية، وإن حماية أمن إسرائيل جزء من تلك الالتزامات، ونشرت الصحيفة الأمريكية تقريرا في صدر صفحتها الأولي قالت فيه إن جماعة الإخوان المسلمين تسعى لتحالف مع الولايات المتحدة، مقابل التزامها الشامل بمعاهدة "كامب يفيد" وحماية أمن إسرائيل، مقابل الدعم الأمريكي، ووصول مرشحهم إلي الحكم. .
***
والتاريخ القريب أيضا يذكرنا ما نشره قبل فترة الموقع البحثي الفرنسي "ميديا بارت" في دراسة وثائقية : أنه لا يخفي على أحد أن الإخوان المسلمين الذين وصلوا إلى الحكم في مصر عام 2012، على علاقة وثيقة مع الاستخبارات الأمريكية والسلطات الأمريكية.
وأشار إلى أن العلاقة وصلت لدرجة أن الولايات المتحدة تصف ثورة 30 يونيو التي وقعت عام 2013 بانقلاب عسكري، مضيفًا أنه حتى في حرب القوى الغربية على النظام السوري وبشار الأسد، نجد الإخوان المسلمين المصريين في طليعة هذا الهجوم الاستعماري الغربي على سوريا مما يؤكد عمالتهم المباشرة لواشنطن والغرب .
و في دراسة مهمة لصحيفة "لو بوا" الفرنسية أن الولايات المتحدة منذ ستينات القرن الماضي تمول الإخوان المسلمين، فقد خصصت لهم صناديق بنكية تحت عنوان "إي 4320" باسم سعيد رمضان- صهر حسن البنا- الذي طرده عبد الناصر من مصر بسبب اكتشاف تجسسه لصالح الأمريكان في عام 1959، ففر إلى سويسرا.
ووفق وثيقة سرية للمخابرات السويسرية بتاريخ 5 يوليو 1967 تشير إلى أن سعيد رمضان كان عميلا للإنجليز والأمريكان، كما أنه كان يحظى بالترحيب من قبل الاستخبارات السويسرية.
******* ورغم إدعاءات قيادات الإخوان قبل وبعد ثورة يناير 2011 بنفي الاتصالات السرية مع المخابرات الامريكية ، إلا أن تصريحات وزيرة الخارجية الأمريكية السابقة هيلاري كلينتون الخاصة باستئناف الاتصالات مع جماعة الإخوان المسلمين – في أثناء ثورة يناير 2011 - أكدت كذب هؤلاء القادة، خاصة أنها جاءت هذه المرة على لسان أرفع مسئول رسمي في الحكومة الأمريكية. حيث جاء في الخبر الذى طيرته وكالات الأنباء من واشنطن ، وفقاً للمنشور في الأهرام (1/7/2011) في الصفحة الأولى ، ما يلى نصاً : [قالت كلينتون - خلال مؤتمر صحفى فى بودابست - إنه نظرا لتغير المشهد السياسى فى مصر؛ فمن مصلحة الولايات المتحدة التعامل مع كل الأطراف السلمية الملتزمة بنبذ العنف، وفي مقدمتها جماعة الاخوان المسلمين ..التى تعتزم التنافس فى انتخابات البرلمان والرئاسة. وأضافت أن بلادها تواصل التأكيد على أهمية المبادئ الديمقراطية ودعمها، خاصة الالتزام بنبذ العنف، واحترام حقوق الأقليات، وإشراك المرأة بشكل كامل فى أى (نظام) ديمقراطي.)
وأشار المراقبون وقتها إلى أن الإدارة الأمريكية تعتزم هذه المرة أن يكون الحوار مع الجماعة على جميع المستويات حتى الكوادر الصغيرة، وليس القيادات فقط. وأضافوا أن واشنطن كانت تتحاور مع قيادات فى جماعة الإخوان فى السابق، إلا أنهم كانوا أعضاء فى البرلمان، وتعد هذه هى المرة الأولى التى تعلن التحاور مع الجماعة بمختلف مستوياتها.
وفي نفس اليوم صرح محمد سعد الكتاتنى المتحدث الرسمى (وقتها) باسم جماعة الإخوان المسلمين بأن الجماعة ترحب بأى اتصالات رسمية مع الولايات المتحدة الأمريكية، لأن هذا من شأنه توضيح رؤيتها ] ***** ** هذا وتسجل الوثائق التاريخية أنه خلال جلسة استماع الكونجرس لشهادة المخابرات الأمريكية حول أحداث ثورة يناير 2011في مصر قال رئيس المخابرات الأمريكية ليون بانيتا، ردا على سؤال: هل جماعة الإخوان المسلمين في مصر جماعة إرهابية متشددة؟.. فقال: إن الواقع يدفعنا أن نشهد بأنه من الصعب فعلاً تقييمهم كجماعة متشددة دينيا، حيث إنهم في اتصالات مستمرة بيننا وبينهم وبين أجهزة مخابرات إسرائيل، وإن كل الاتصالات تؤكد يوما بعد يوم أنهم جماعة سياسية منفتحة، تسعى لإثبات نفسها كجماعة سياسية يمكن الاعتماد عليها، بل إنه ذكر في شهادته أن جماعة الإخوان المسلمين في مصر، ربما كانت من بين أذكى الجماعات السياسية الدينية بالعالم حاليا، لأنها قد طورت أفكارها في فترة وجيزة، لتتفاعل مع محيطها السياسي والجغرافي، لتحقيق أهدافها الخاصة، وفي رده على سؤال آخر للكونجرس حول: هل يوجد متشددون في الجماعة، لا تعرف المخابرات الأمريكية عنهم معلومات بعد؟.. قال: في الواقع كل الاتصالات بيننا وبينهم، وكذلك اتصالات الموساد معهم، لم نستطع تحديد حقيقة وجود متشددين أو فصيل متشدد بينهم، مضيفا: الإخوان المسلمين في مصر لا يتصلون بنا وحدنا في الـ"سي آي إيه"، وتلك المعلومات ليست ثمار اتصال منفرد بيننا وبين الإخوان في مصر، (لأنهم عمليا يتصلون منذ أعوام بأكثر من 16 جهاز مخابرات بالعالم، ومعلوماتنا تعد خلاصة بيانات أجهزة مخابرات العالم عن رأيهم فيما أسفرت عنه اتصالاتهم بالإخوان في مصر، ونهاية برأينا نحن يمكننا أن نقطع بأن الجماعة قد نبذت العنف حاليا، وأنها تسير بكل طاقتها للسيطرة علي مقاليد الأمور السياسية في مصر). *هذة الشهادة للمخابرات الامريكية تكفي وحدها-لمن يريد الاستدلال والحكم - لمعرفة حجم الخطر الذي كان يستهدف مصر من جماعة تتصل وتتعاون مع 16 جهاز مخابرات دولي ..وهي أجهزة تعمل في أغلبها ضد الامن القومي المصري والعربي !!


 وتؤكد الوثائق التاريخية المتوفرة بأن العديد من أجهزة المخابرات الاقليمية والدولية حاولت إعادة الاخوان لحكم مصر بعد ثورة 30 يونيو بكل الوسائل بما فيها دفع الاخوان للاستمرار في العنف والارهاب وتعطيل الحياة العامة للمصريين خاصة في الاعتصامات المسلحة وغير القانونية ولذلك تقدم الجيش والشرطة والشعب بشجاعة وبدون خوف من الضغط والارهاب الدولي المعنوي والسياسي بفض اعتصامى رابعة العدوية والنهضة (14/8/2013) وواجه الارهاب بتضحيات عظيمة تسجل في تاريخ الشرف الوطني * خلاصة القول هنا ..أن ثورة 30 يونيو كانت مطلبا شعبيا ملحا وكانت ضرورة كبري لحماية الامن القومي المصري من خطر كبير هدده بالفعل وهو خطر مزدوج: شقه الاول تهديد وإسقاط الدولة الوطنية ووحدة أبنائها من المسلمين والاقباط والشق الثاني تهديد السيادة الوطنية ووحدة وسلامة الارض والوطن من خلال علاقات مشبوهة مع أجهزة مخابرات دولية تعدت الستة عشر جهازا ..أغلبها أو كلها –في الواقع- لا يريدون خيرا لمصر ..لقد كانت ثورة 30 يونيو إذن ضرورة (حياة )في مواجهة دعاة (الموت )والدمار ( وللحديث بقية )


تنويه | المقالات المنشورة في الموقع تمثل رأي صاحبها ولا تعبر بالضرورة عن رأي أسرة الموقع

جميع الحقوق محفوظة لموقع جامعة الأمة العربية © 2021 - 2013