#هل ينجح قآني في إنجاز ما بدءَ بهِ سُليماني؟ التقارير والمقالات | #هل ينجح قآني في إنجاز ما بدءَ بهِ سُليماني؟
تاريخ النشر: 15-01-2021

بقلم: اسماعيل نجار

♦️ هيَ الثوابت التي لا يمكن أن يحيد عنها والتي رسمها له القائد الشهيد الحاج قاسم سليماني،
[ اللواء إسماعيل قاءآني قائد فيلق القدس البديل تقع على عاتقهِ مهمات جَمَّة وصعبَة أهمها تحرير فلسطين وإقتلاع العدو الصهيوني عن أرضها بالقوَّة العسكريَة وإخراج القوات الأميركية من المنطقة. لأن لا مَخرَج لحل هذه القضيَة إلَّا البندقية؟ بعدما ثبَتَ لدى الجميع أن المفاوضات مضيَعَة للوقت الذي تحتاجه إسرائيل لكي تتمَكَن أكثر فأكثر في المنطقة؟ وما يؤكد ذلك حجم القوَة التي أكتسبها هذا الكيان منذ البدء بمفاوضات أوسلو حتى اليوم.
♦️ الصراع الإيراني ومعه ما تَبَقى من عَرَب طويل جداِ ولن تُرسَم نهاياته بين سنه وأُخرَىَ وهوَ يتخذ بالنسبة للكيان صراع وجود أو لا وجود أسَّسَ له الإمام الخميني العظيم منذ إنتصار الثورة الإسلامية، وشعرت بهِ تل أبيب بشكل جَدِّي وبدأت برسم خطوط المواجهة المقبلة مع الرأس الإيراني الذي يفكر ويرسم ويقرر ويعطي التعليمات من دون أن تترك فرصة صغيرة تذهب مضيَعَة للوقت مع الأذرع التابعة لقائد هذا المِحوَر، فباب الصراع مفتوح مع الجميع على مصراعيه.
♦️ ركَّزَت تل أبيب في عملها الإستخباراتي على منشاء قدرات الجمهورية الإسلامية الفتيَة كالأبحاث النوويَة وعلمائها، ومشروع تطوير الصواريخ الدقيقة وعملت جاهدة لكي تمنع وصول تلك التكنولوجيا الى حلفاء طهران في المنطقة وخصوصاً لبنان وغزة.

[ بعد حرب تموز عام 2006 ركَّز العدو الصهيوني على محاولات منع وصول الصواريخ الى لبنان عبر المنافذ الحدودية البرية التي تفصل بين البلدين، ووجهت ضربات عبر سلاح الجو لبعض المواقع التي إدعَت أنها تحوي صواريخ ايرانية مُعدَة للنقل الى لبنان، وإستمرت هذه الضربات داخل الأراضي السورية حصراً وعلى الحدود العراقيه السورية من ناحية الأبو كمال، وغالباً ما كانَ يسقط ضحايا لحزب الله يقوم بالرد عليها والانتقام لدمائهم
[ قصفت اسرائيل مواقع ادعت انها للحرس الثوري داخل سوريا وذهب التركيز الصهيوني نحو مدينة الكسوة المتآخمة لدمشق، فرَدَّت وحدات من الحرس الثوري الإيراني بقصف مماثل على مواقع عسكرية صهيونية داخل منطقة الجليل كان لها آثارها المدمرة داخل تلك المواقع.
♦️ اليوم إسرائيل تشعر بالقلق والخوف الكبيرين بعد هزيمة حليفها ترامب وبدأت بإستغلال الكُوَّة المفتوحة بين نهاية الولاية والتنصيب فكثفَت ضرباتها الجوية على الداخل السوري وعلى الحدود الفاصلة بين البلدين في سابقة فريدة منذ الاتفاق الصهيوني الروسي على نوع وحجم الضربات التي اشترطَت روسيا للسماح فيها ان تكون من خارج الأجواء السورية، الأمر الذي أوجَدَ جواً متوتراً بين طهران وموسكو وخلقَ نوعاً من السباق الداخلي في سورية للسيطرة على النفوذ وترجيح دَفَّة القرار لصالحه في الوقت الذي كانَ الرئيس الأسد حاسماً بميلهِ الأكيد للسياسة الإيرانية داخل بلاده القائمة على المساعدة الأخوية بعيداً عن المصالح الخاصة وأثبتت طهران ذلك من خلال الدعم الذي قدمته لسورية طيلة السنوات العشر الماضية.
♦️ الإسرائيليون يحاولون الإستفادة أكثر قدر ممكن من هذا الفراغ الحاصل أو الوقت الضائع لتوجيه ضربات أكثر إيلاماً للجيش السوري مع الحذر الشديد بالإقتراب من المواقع الإيرانية مباشرةً ومواقع حزب الله التي ستلقى رداً مباشراً وقاسياً عليها، وتريد في الوقت نفسه إرسال رسائل الى الإدارة الأميركية الجديدة مفادها أن إسرائيل مصممة على منع إيران من التموضع في منطقة جنوب سوريا أو أي منطقة أخرَىَ ربما تشكل قواعد دعم لوجستي لها،
♦️ الأميركيون يعملون ضمن ثوابت سياسية ممنوع الخروج عنها مع إسرائيل ويرسمون سقفاً للخلافات والإختلافات معها لا يتجاوز ال 30٪، بينما موضوع الملف النووي الإيراني بالنسبة إليهم قابل للأخذ والرَد بقَدَر ما هو خطير وحساس ويعني واشنطن.
[ الإيرانيون اللذين يتعرضون إلى أشرس هجمة صهيونية أميركية وخصوصاً في عهد ترامب حيث بلغت العقوبات شبه حدها الأقصىَ تحولوا إلى فدائيين وزاد تصَلُبهم إتجاه فقرات هذا الملف وعناوينه ويرفضون المساس به أو تعديله او التفاوض حوله وأرسلوا رسائل عدة في كل الإتجاهات خصوصاً الى واشنطن مفادها إذا لم تلتزموا ببنود الإتفاق حرفياً ومن دون أي تعديل وترفعون العقوبات دفعه واحدة بالكامل فأن إيران سترفع سقف التخصيب من دون تحديد وستزيد من التحويل من اليورانيوم الى البلوتونيوم وانتاج الكعكة الصفراء التي من المؤكد أنهم لَن يصنعونها ليبيعونها على ابواب المدارس للطلاب؟؟؟
[ رسالة طهران وصلت وقرأها المعنيون بدقة وفهموا مغزاها وتعليمات السيد القائد واضحة لن يحيد عنها أي مسؤول إيراني وفي حال أستمروا بالمراوغة فإن كل المحرمات ستكسرها إيران وما هو غير جائز يصبح جائز بفتوى من سطرين.


تنويه | المقالات المنشورة في الموقع تمثل رأي صاحبها ولا تعبر بالضرورة عن رأي أسرة الموقع

جميع الحقوق محفوظة لموقع جامعة الأمة العربية © 2021 - 2013