مؤتمر كامل بيترمان الدراسات والتوثيق | مؤتمر كامل بيترمان
تاريخ النشر: 05-11-2020

بقلم: الدكتور علي الشعيبي
الرسالة الأولى:
عام 1905 عقد مؤتمر في لندن تمت الدعوة إليه بشكل سري من قبل حزب المحافظين .
سمي مؤتمر كامل بيترمان ، واستمر لغاية 1907 و يهدف إلى إيجاد طريقة أو آلية تعطي الحضارة الأوربية عمراً مديدً لا نهاية لهذه الحضارة .
وعند انعقاده ، كان مستر كامبل رئيس وزراء بريطانيا آنذاك (( كامبل بيرمان )) ، وهو من حزب الأحرار فتحدث عن الحضارات وطولها ، وأنّ كل الحضارات آلت إلى زوال . فلا بد من وجود آلية تعطي عمراً مديداً للحضارة الأوربية . فعقد هذا المؤتمر واستمرت جلساته لسنتين متتابعتين ، من خلال محاضرات مستمرة من مختصين ( مؤرخين جغرافيين ، وعلماء نفس ، ومفكرين عسكريين ) . وانتهى في الخامس عشر من نيسان عام 1907 . واستمرت هذه الجلسة لغاية 14 أيار من عام 1907 خلال شهر أيضاً ،والجلسة الاخيرة التي امتدت لشهر . خاصة لرؤساء الدول الأوربية ، لبحث آلية ما توصل إليه المؤتمرون خلال سنتين ، للحفاظ على الحضارة الأوربية ، حيث كان مؤتمرا غريبا ، لأول مرة يتم فيه البحث في هذا موضوع (( إطالة عمر الحضارات )) .

الرسالة الثانية :
ومن قدم هذا المشوع وبهذا العنوان هو حزب المحافظين ، وضم الدول الاستعمارية بريطانيا – فرنسا – بلجيكا – هولندا – إيطاليا – فرنسا ... الخ . عدا ألمانيا وقد خرج المؤتمر بوثيقة أطلق عليها وثيقة كامبل ، نسبة إلى رئيس الوزراء البريطاني هنري كامبل بيركرمان . وهي أخطر وثيقة نجمت عن أخطر مؤتمر حصل لتدمير الأمة العربية بشكل خاص ، والامة الإسلامية بعد ذلك . وكان هدفه اسقاط النهضة العربية التي بدأت تباشيرها تظهر في نهايات الاستبداد ، أو الاستعمار العثماني .
بعد سقوط حكم المحافظين عام 1905 برئاسة بلفور ، قُدِّمَتْ الوثيقة للسير هنري لاقناعه بالعمل لتشكيل جبهة استعمارية جديدة لمواجهة التوسع الاستعماري الألماني.

الرسالة الثالثة:
في هذا المؤتمر ، كل العالم كان موضوع على طاولة البحث العملي أمام مجموعة من العلماء : مؤرخين – وجغرافيين – وعسكريين – وديموغرافيين – وعلماء في اللغات والثقافة ، واستمر الوقت المذكور أعلاه من 1905 لغاية 1907 . وخرجوا بتوصيات كثيرة جدا ، وقد اعتبروا أنّ البحر المتوسط هو الشريان الحيوي للاستعمار لأنه هو الجسر الذي يصل الشرق بالغرب ، والممر الطبيعي الى القارتين الإفريقية والآسيوية ، وإظهار الأهمية الكبرى بأنها ملتقى طرق العالم ، ومهد الأديان ، والحضارات . ونريد أن ننوه من هذا الكلام أن الحضارة والشعوب التي تسكن هذه المنطقة سيما على الشواطىء الجنوبية والشرقية وبوجه خاص هو الشعب العربي ، الذي يعيش على شواطئه الجنوبية والشرقية وتتوفر له وحدة اللسان والدين والتاريخ والآمال والآلام ، أي ما نسميه بالمقومات الوطنية . وقد خرج المؤتمر بتوصيات أهم ما فيها يرتكز على:
1. ابقاء شعوب هذه المنطقة العربية متخلفة ، متأخرة مفككة يعادي بعضها بعضاً ، وعلى هذا الأساس قاموا بتقسيم دول العالم بالنسبة إليهم إلى ثلاث فئات
i. الفئة الأولى:
هي الدول الحضارية الغربية المسيحية يعني أوروبا وأميركا الشمالية واستراليا ، ورأوا أنه الواجب تجاه أوروبا دعم هذه الدول مادياً وتقنياً لتصل هذه الدول إلى مستوى الحضارة الغربية ، وبالتالي تقوى هذه الحضارة ويمتد عمرها كما يريدون .
ii. الفئة الثانية:
وهي مجموعة دول لا تقع ضمن الحضارة الغربية المسيحية لكن لا يوجد صدام حضاري معها ولا تشكل تهديداً لهم كاميركا الجنوبية ، واليابان ، والصين ، وكوريا وغيرها . طبعا الصين آنذاك . والواجب تجاه هذه الدول هو احتواؤها وإمكانية دعمها بالقدر الذي لا يشكل تهديدا على الحضارة الاستعمارية الأوربية .
iii. الفئة الثالثة:
فهي دول لا تقع ضمن الحضارة الغربية المسيحية ، ويمكن أن تشكل تهديداً لهذه الحضارة الأوربية إذا ما نهضت وتحسن حالها ، واكتسبت العلوم والمعارف ، والتقنيات ، وغيرها . ذلك وتخلصت من الوجود العثماني الجاثم على صدرها . وهذه الدول المقصود بها بالتحديد الدول العربية بشكل خاص ، والاسلامية بشكل عام ، ثم بعد ذلك وضعوا خططاً لمحاربة اي توجه وحدوي لهذه الدول ، ولتحقيق مآربهم في ذلك ، فقد رأوا أنه لا بد من فصل العالم العربي الافريقي عن العالم العربي الآسيوي وذلك بإقامة دولة في فلسطين تشكل حاجزاً بشريا بين الشمال العربي والجنوب العربي . ورأى فورد الذي هو من هيأ للمؤتمر وقدمه الى هنري كامبل ، ورأوا انه لابد من إقامة دولة صهيونية في فلسطين ، واتصلوا مع الصهاينة آنذاك ووافق هؤلاء الصهاينة بشرط أن تبقى الدول الأوربية تدعمهم باستمرار ، وهي بالمقابل أي الصهيونية تقوم بفصل عرب آسيا عن عرب افريقيا ليس فصلا ماديا فحسب ، إنما ثقافيا وسياسيا واقتصاديا ، والعمل عى كل ما فيه من اضعاف للعرب .
 
الرسالة الرابعة:
- أهم توصيات المؤتمر : هو إبقاء الشعوب العربية ضعيفة ومتخلفة ، مفككة وجاهلة ويوقدون نار الشنآن والبغضاء فيما بينهم ، فقالوا يجب أن نجعل العرب مختلفين بين قوميتهم ، ودينهم . وعلى هذا كي يضعفوا الشعور القومي العربي ، وتنافر مع الدين وهما متكاملان ،
- وضعوا أسساً لتأسيس وتشكيل توجهات اسلامية سياسية حسب ما يرونه مناسبا من قواعد تؤدي الى الفرقة الدينية اصلا وهم يديرونها ويحرّكونها وتقوم بمهمة غريبة ، وأعظم مهمة تقوم بها هي تخريب الشعور القومي ، ودفع الناس دفعاً إلى شعور إسلامي هم صنعوه وهو ليس الاسلام المحمدي الحقيقي ،وبثوا افكارا ان العداوة بين الدين والقومية وأن المسلمون وليسوا عرباً ، وأن العروبة ضد الدين . وأسسوا لهذه الأحزاب الدينية وذلك لضرب الحركة القومية العربية ، وكان أول تأسيس لهم بهذا قديماً هي الفكرة الوهابية التي أسسها البريطانيون أثناء استعمارهم للهند ، ثم بعد ذلك قاموا بتأسيس جماعة الإخوان المسلمين في مصر ، وهما وجهان لعملة واحدة .
واشتركت الدول الأوربية كلها واميركا بكل ما تملك مع مخلبهم اسرائيل للقضاء على العرب والانتصار في معركتهم لهدف واحد أساسي ألا وهو : انهم ارادوا انهاء شيء اسمه العروبة او الهوية العربية ، وذلك من خلال نشر ثقافة مشوهة للإسلام ، و بدؤوا بطبع الكتب الاسلامية وبيعها بفتات الفلوس ، بمعنى طبعت ملايين من الكتب الاسلامية وبيعت على الأرصفة بمصر ، وبيروت ، وسورية ... من كتب الفقه والدين المغلوط الموضوع وركزوا على طبع المدارس الفقهية الفكرية المختلفة لإعادة الخلافات الفقية في الفكر الإسلامي وبالتالي العربية ، وهنا يحققون هدفين :
• وهو إضعاف العرب
• واضعاف المسلمين وتشويه صورة الاسلام .
وهذا ما فعلوه ، ونجحوا به ، لذلك نلاحظ بعد 1967 حديث يكاد يكون الفكر المستشري بين الناس :
يا أخي فشلنا ، كقوميين فشلنا ، فشلنا ولم يبق أمامنا إلا الإسلام ، فتعالوا ننضم الى هذه الأحزاب السياسة الدينية لنتوحد ، وظهرت في مصر وفي بعض البلدان فكرة الحل ، وهو الاسلام لكنه الاسلام المصنوع صناعة وليس اسلاما محمديا ، ولطالما سمعنا هذه الكلمات ...

الرسالة الخامسة :
وهكذا ركزوا على تجزئة العالم العربي ، وإفشال جميع التوجهات نحو الوحدة ، إما بإسقاطها أو تفريغها من محتواها ، وقد لاحظنا وعشنا الوحدة المصرية السورية وكيف أسقطوها بعدذلك ، وهذا لا يعني بالضرورة أن تتدخل اسرائيل لكنهم هم الذين يتدخلون لمصلحة اسرائيل ، ولتيقى اسرائيل قوية في مهمتها الأساسية وهي تجزئة العالم العربي وعدم وصول العرب الآسيويين بالعرب الإفريقيين ، وهذه الاتفاقية أدت من جهة أخرى إلى أمر رهيب جداً ، فقد حدّت من نهوض العرب ومنعت تقدمهم ، وحرمتهم من امتلاك العلم والمعرفة من خلال سياسات دول التي تمنع عن العرب وسائل ولوج العلم وامتلاك آلية تطويره ، والمساهمة في انتاج المعرفة ، وأوجدت أيضاً مشاكل حدودية بين بعض الأقاليم العربية واستمرارها هذه الخلافات الى الآن ، سعياً لسهولة استعمارهم والسيطرة على الوطن العربي بسبب تشرذمه وتناحره الذي لامعنى له ، لخلافات شخصية غير جوهرية، وخلقوا ما يمزّق الوحدة العربية أو مجرد التفكير فيها
وكان لزاماً عليهم أن يظلّوا داعمين للكيان الصهيوني ليقوم بمهمته .
فصناعة المملكة العربية السعودية على مذهبها الوهابي ، وذلك بهدف الحد من فكرة الاتحاد العربي من جهة ومن جهة ثانية لتقسيم وتفتيت الاسلام المحمدي الاصيل
وهنا أحيو فكرة ابن تيمية التي اسماها المستشرق الالماني ( غولد) ( بالقوّة الخفيّة) اذ قال أن ابن تيمية زرع زرعاً في الاسلام كي لاتقوم له قائمة الى يوم الدين وهذه النبتة الخبيثة أول من بدأ بزراعتها هو محمد بن عبد الوهاب الذي اسسها بعام 1771 ووجدوا في الوهابية الحل الأمثل في عدم وحدة الفكر الاسلامي بل في تمزيقة وزرع الضغائن المذهبية والطائفية .
وضع هذا المؤتمر الذي استمر انعقاده لمدة سنتين اسساً اوجب أن تتبناها أوربا للقضاء على اي فكرة وحدوية او فعل وحدوي عربي او وحدة اسلامية بفكر ونهج وحدوي صحيح يرقى بالعالم الاسلامي ويطبّق تعاليم الدين الحنيف بوحدة الامة.
وبخلق كيان مسخ اسموه اسرائيل وهو كيان غير شرعي لا يحمل مكونات دولة لفك ارتباط الاراضي العربية .

الرسالة السادسة :
هذا المؤتمر لم يكن بعيداً عن تفكير بعض المفكرين الخليجيين الذي هم ادوات هذا الفكر وعاملين على تعميمه.، وبناء على مشروع صناعة الكيان الصهيوني الذي قرر هذا المؤتمر من ايجاد هذا الكيان فقد تم اختيار فلسطين ، وبناء عليه قامت الدول الغربية بتوظيف ادواتها المعرفية اولا والتي عملت تحت مسمى الاستشراق من اجل البحث عن ما يسمى بإسرائيل قديماً بوصفها مشروعاً معرفياً يؤسس لطور جديد للحضارة الغربية بأسلوب استشراقي يقولون على ان بناء ذلك يرتكز على قراءة لبعض نصوص في التوراة البسوها لبوس الهدف المرتجى للإقناع وبهذا صنعوا هذا الكيان فكرياً ومعرفياً .

الرسالة السابعة :
وعمدوا الى بعض المفاصل الفكرية اذ عمدوا الى تحريف المناهج التاريخية وعمدوا الى دسائس لتفاسير مغلوطة لتمرير فكرة عبر أحداث اخترعوها وعمموها وذلك بعدة أبواب لإثبات رؤيتهم
فدسوا احداث غير صحيحة في التراث والابحاث التاريخية ، وعمدوا الى تمرير قوانين جائرة وافكار اعتمدتها وحاكمت من يخالفها مثل ( قانون التفوّق ) الذي كرّس العنصرية بما يسمح بتقسيم البشر على اساس طبقي سادة وهم الجنس واللون الأبيض وهم حملة الرسالة الحضارية بمفهومهم العنصري ، وعبيد على ان كل مادون ذلك فهم وجدوا لخدمة السادة.
ثمِ قانون: المصلحة الذي يعني أنه لايوجد ثوابت قيمية انما هناك مصالح فيما يخدم الاستعمار في لحظة ما والى ضرورة التمسك به بناءً على مصلحة واذا لم يكن هناك مصلحة فيجوز التفريط به وتركه.

الرسالة الثامنة :
قانون السيطرة: ويذهب هذا القانون الى فرض الاجندات والارادة والسيطر والتحكم وذلك ليبقي التبعية على الشعوب الأخرى ، ِوان التبعية تبقى للغرب الحاكم للشرق وللعرب ولعالم الاسلامي على انهم عرق محكوم . ِ
نجحت المشروعات الاستشرافية بفصل الشرق العربي عن غربه بإنشاء كيان على ارض فلسطين التي تتوسط الوطن العربي الكبير ، وعملت المركزية الاوربية على تنفيذ هذا القرار الذ تبناه المؤتمر السالف ذكره ذلك بإنشاء دولة يهودية اسمتها اسرائيل وذلك تنفيذا لمشروعهم التوراتي الذي يدعون وجوده وهو ارتباط اليهود بارض فلسطين وانهم ورثة الوعد الالهي وان استثمار هذا المشروع وهذا الكيان لابد منه.
الرسالةالتاسعة :
وتم صناعة كيان ثاني اسموه المملكة العربية السعودية فقد اتى الانكليز بعبد العزيز بن سعود وأفهموه بشكل واضح وصريح وهيئوا له السيطرة على الجزيره العربية من اجل هدف واحد هو حماية الكيان الصهيوني المسخ ( حماية اسرائيل )
وفي عام 1936 قامت ثورة عز الدين القسام التي كادت ان تعصف بالعصابات الصهيونية وهنا طلب الانكليز من عبد العزيز آل سعود ان يتدخل ليحل الامر لصالح الصهاينة وذلك حيث قام المدعو عبد العزيز بدعوة قيادات القسام الى جدة الذين اعتقدوا انهم يذهبون لايام يلتمسون الدعم من مدعي الاسلام والعروبة وهذه العناوين استخدموها بخدعهم للقسامين وابقوهم لمدة طويلة ليفتر هذا الحماس والشعور القومي والباء ومحاربة المحتل وبفتور العقيدة التي تدعو للسيادة والاستقلال وعزة الاسلام والعروبة واخذوهم الى تفاصيل دخيلة بالدين وبالهوية
ثم امر ابن سعود بعمل عمرة لهم ومن ثم امر بمجيئهم الى الرياض فاستقبلهم بحفاوة وارضى غرورهم
وابقاهم ليعيشوا بنعيم لعدة اشهر وهم مكرمين معززين واخذ منهم المناشير التي اتو بها من فلسطين واخفاها دون معرفتهم .
ثم قام الانكليز بصناعة المشيخات المحميات التابعة لهم كدول رغم عدم حصولها على عناصر منظومة دولة وكانت قطر والبحرين والامارات وجعلوا من صغار القوم والجهلة من ابناء هذه المشيخات قيادات عليها ووضعوا لهم مستشارين من الاستخبارات الانكليزية ليسيروهم وبالتالي يشكلون ظهيرا للكيان الذي انشء وسمي اسرائيل
وها نحن نراهم الان يتسابقون بالإعلان عن تعاطفهم مع الكيان امتثالا لأوامر سيدهم ولا مجال لمخالفته لان في ذلك انهاء لوجودهم كإمارات ليست اصيلة لانسبا ولا وجودا
وبذلك نستطيع القول ان مؤتمر كامبل قد نجح ونفذ مقرراته وخطته التي رسمها
وعندما يحاول اي من المفكرين او المثقفين في هذه المنطقة بالحديث عن وثيقة كامبل يصبح ولا يمسي!!!!
هذه الوثائق الخطيرة لم تنشر ولم تأخذ مكانها في الاعلام الذي قصّر بتسليط الضوء عليها وهي من اخطر الوثائق التي تحصد تبعاتها الى اليوم
هذه الوثيقة يجب ان تعطى حقها في الاعلام بما يتناسب ومدى خطورتها ولكن ذلك لم يحصل اما لجهل او لتغاضي وفي كل منهما جريمة بحقنا وبمصير الذي نحصد تبعاته تلك الوثيقة الخطيرة كان يجب ان تفضح الواقع السري الذي تم تنفيذ اعمالهم العدوانية تجاه العرب والمسلمين الذي رسم خلال مؤتمر دام سنتين منذ 1905 الى 1907 بل يجب تمثيل ذلك اعلامياً افلاماً وتعمم على هذين العالمين بل على العالم أجمع .. حتى الآن لم يقم حتى اعلام دول المحور المقاوم المواجه من عمل يتناسب وحجم خطرها فلو كانت اعلنت بشكل يتناسب وخطورتها قبل اعلان الدول بالتطبيع لكانت الامور اختلفت .. !!!!!!
 
الرسالة العاشرة :
وللعلم فقد اصدرت القيادة القومية لحزب البعث العربي الاشتراكي ضمن سلسلة وثائقية 18 وثيقة تؤكد سعي الدول الاستعمارية لتفتيت الوطن العربي والتأكيد على ما جرى كما تحدث بعض المثقفين من دول الخليج وهم قلة وتكلموا بصورة خجولة عن هذه الوثيقة ولم تعر اهتمام كما يتناسب مع خطورتها
الرسالة الحادية عشر:
ومن الباحثين العرب وغير العرب ممن يمشي بالذيل الاستعماري حاولوا اخفاء ذلك والتعتيم عليه رضوخا لأوامر اسيادهم
ومن الباحثين كان انيس الصايغ الذي تحدث عن انه ذهب الى بريطانيا وقضى شهرا كاملا في دار الوثائق البريطانية في مكتبة المتحف البريطاني وجامعة كمبرج وانكب على البحث في فهارس جريدة التايمز وعلى دراستها وذلك بالفترة ما بين 1904 الى 1907 ووجد فيها الاف الاشارات الى المؤتمر الاستعماري الخطير بل يقول انه اودع اوراقه الخاصة.
واول عربي اشار الى وثيقة كامبل هو الباحث انطون كنعان الذي المقيم في مصر التقاه الصايغ فاخبره كنعان الفلسطيني الاصل انه عندما خرج من فلسطين في الاربعينات سافر الى لندن وفي الطائرة التي اقلته التقى رجلا هنديا باحثا قد كلمه انه قد قرأ عن هذا المؤتمر الذي عقد في لندن وحضره مندوبو عدة دول اوربية استعمارية والتي تحدث له بها وبالوثيقة وعن ان المؤتمر كان لمنع البلاد العربية من الوحدة بل الى تقسيمها وتفتيتها كما حدثه عن ان المؤتمر كان يعمد الى تفتيت الدول الاسلامية ومنع قوتها بل العمل على تنازعها وتفتيتها مذهبيا وطائفيا وقوميا
وبما تحدث به الصايغ ان كنعان لم يسلمه وثيقة في ذلك فقد قرر منع استخدامها او الاقتباس منها في الدراسات التي نشرت بمركز الدراسات الفلسطينية وهذا ما كان يسعى له البريطاني والصهيوني وهنا ملاحظة مهمة جدا يجب الوقوف عندها ملياً

الرسالة الثانية عشر:
لكن حتى لا نيأس فانه هناك شخص باحث دكتور عمل على توثيق تاريخي موثق بالمستندات بالمؤتمرات السرية / بيترمان 1907 / والمصطلحات السرية بالعالم وقد كتب هذا الكتاب الدكتور خالد السبئي والكتاب منشور بمصر ولبنان والاردن ودعّم ذلك بالوثائق والمستندات وهذا ينفي ماقاله انيس الصايغ بل تغاضى عنه ولاندري ما هي الاسباب لتجاهلها.
وعمد مركز الكاشف للمتابعة والدراسات الاستراتيجية الذي نشر الوثيقة وثيقة كامبل السرية كاملة واتي تدعو الى تفتيت الوطن العربي، وقد عمد البعض تحت عنوان الخبير بالدراسات السياسية والاستراتيجية للإعلان عن ان الوثيقة مزيفة وذلك ماهو الا من الاخوان المسلمين وعمدت قناة الجزيرة القطرية ان تنشر ذلك ، وهنا يجب ملاحظة الخطر الذي يقصد به ان لا يزال اللثام عن هذه الوثيقة بشكل مباشر او غير مباشر من الانكليز ومن هو قريب منهم او صناعتهم .

جميع الحقوق محفوظة لموقع جامعة الأمة العربية © 2021 - 2013