كلمة الدكتورة هالة الأسعد خلال افتتاح المؤتمر الإلكتروني المؤتمرات والبيانات | كلمة الدكتورة هالة الأسعد خلال افتتاح المؤتمر الإلكتروني
تاريخ النشر: 03-10-2020

بقلم:
كلمة الدكتورة هالة الاسعد خلال افتتاح مؤتمر تداعيات التطبيع مع العدو الصهيوني.... وسبل المواجهة
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الاتفاقات الخيانية التطبيعية لبعض الأنظمة العربية منذ أوسلو إلى كامب ديڤيد إلى وادي عربة إلى ابراهيم او ابراهام، هو اعتداء على حقوق أمة وخيانة لها .. وهي جريمة وهناك قاعدة قانونية تقول: (حق الأمة يمارس ولايتم التصرف به)
هذه الجريمة لها ارتداداتها العسكرية.. والاستراتيجية.. والامنية.. والاقتصادية.. والثقافية.. والاجتماعية.. والفكرية.. ليس على الأمة العربية فقط، إنما على المنطقة بعمومها وعلى العالم.
-دخلت اسرائيل أمنياً الى البيت الخليجي، وهذا مخططٌ رسمته الدول الاستعمارية منذ قرن ونيّف في مؤتمر بينرمان الأوربي الذي امتد انعقاده لمدة عامين منذ 1905-1907،  كان هدف هذا المؤتمر الحفاظ على المكاسب الاستعمارية ونجمت عنه (وثيقة كامبل) التي تهدف الى تدمير الأمة العربية وإنهاء هويتها، هذا أولاً، ثم من بعدها تتوجه للعالم الاسلامي وتفتيته إلى مذاهب وطوائف تقضي فيه الدين الواحد إلى تفصيلات متنازعة،  -وسبب ذلك ان لاتترك قوة تواجههم وتسيطر على الشريان الحيوي (البحر الابيض المتوسط) وفصل الشرق العربي عن غربه بخلق هذا الكيان المسخ، والمباشرة بتنفيذ المشروع ومن توصياتهم:
1- ابقاء الشعب العربي مفككاّ.. متخلفاً.. متنازعاّ.. ومحاربة اي توجه وحدوي وهذا ماحصل.
2- صناعة دويلات تكون انطمتها تابعة لهم بوجد مستشارين لهم مع هذه المحميات.
وهو ماكان وماحصل وهذه نتائجة تظهر الآن والاتفاقات تظهر دون خجل أو وجل.
بهذه الاتفاقات الخيانية التي تمت واعلنت هو محاولة لانهاء القضية الفلسطينية وهو كذلك اعتراف للانظمة المتفقة الخائنة لحق الامة اعتراف مباش…
إذن ماذا نحن فاعلون....!!!؟؟؟
هل نقف كشعب عربي مقاوم يعتز بسيادته وحضارته امام هذه الجريمة بصمت وسكون ...؟
هل نستسلم..؟
أبداً ذلك يكون بل ومحال
سنواجه بقوة.. ،سنقاطع.. ،سنحارب، سياسياً، وإعلامياً، ثقافياً، قانونياً، سنقاضي كل من يطبع لنمنعه من دخول البلاد (بأمر قضائي) موسوم (بالخيانة العظمى) من شركات وافراد وشخصيات، فخروج دويلات عن المواثيق والثوابت والمبادىء والاخلاق والقانون والدين، لتحول العدو إلى صديق، بعد أن خلقت فتن داخلية مذهبية ومناطقية يتفسخ بها النسيج المجتمعي الواحد، وتحويل الجار الأزلي المسلم إلى عدوٍّ يحارب بيد أذنابهم، فقط لأنه ينادي بـ (تحرير فلسطين، كل فلسطين) ويدعم القدس ويدعم مقاومة الشعوب ويمنع الامريكي والصهاينة من تنفيذ مآربهم..
نحن كشعب نقول بأعلى الصوت: هيهات منّا الذلّة .. هيهات منّا الهزيمة.

جميع الحقوق محفوظة لموقع جامعة الأمة العربية © 2021 - 2013