وطن ورجال يصنعون التاريخ التقارير والمقالات | وطن ورجال يصنعون التاريخ
تاريخ النشر: 20-07-2020

بقلم: المهندس : بشار نجاري

•عندما تولّت أنديرا غاندي زمام الحكم في الهند كانت تقف أمام خيارات صعبه من التحدي أدت الى انها منعت المساعدات الإغاثية الدولية فقيل لها سيموت الشعب الهندي جوعاً!! فردّت: فليمُت بشرف خير له من أن يصبح عالة ويصبح كل الشعب متسوّلاً بلا شرف.
بعدها توجّه كل واحد إلى فأسه ومعوله وقلمه ونهضت الهند.
إن ما يسمى بالمساعدات الإنسانية تقتل قدرات وإمكانيات الشعوب وتحوّلها إلى شعوب متسوّلة فاشله تنتظر في طابور طويل للحصول على حفنة قمح أو قطرات زيت مغموسة بإهانة الكرامة الإنسانية وتدمير عنفوان الإنسان ويتحوّل الشعب الحرّ الأبيّ إلى قط أليف كسول أو إلى خاروف في حظيرة الاغنياء الخبثاء ينتظر حصته من المساعدات بعد ان يتناذل عن كرامته.

•اليد السفلى لاتصنع مجداً والأساس الهيّن لا يُبْنَى عليه....وان تكون فقيراً وتواجه حرباً شرسه هذا لايعني انك لست على حق . وعلينا ان تراهن على قوة الحق لا ان نراهن على حق القوه .

• قرن كامل من التحدي تبلور بعد سقوط الخلافة العثمانيه وانفضاح اتفاقيات سايكس بيكو ، تحد بين الغرب الاستعماري الخبيث والمجرم وبين الشعوب العربية التي دفعت ولاذالت تدفع لغاية اليوم ثمن حلمها بالحرية والتحرر الكامل ، و اليوم الصراع مفتوح على مصراعيه في فلسطين و سوريا والعراق ولبنان وليبيا ومصر و اليمن والسودان وقد يمتد بأية لحظة الى اية دولة في المنطقه ، إنها الحرب وبكل ادواتها ومع ذلك هناك بعض الهبل والخونه ممن لايذالون يتكلمون عن ثورات ملونه صنعها الغرب لهم قبل عشر سنوات في عقولهم المعفنه...وسماها الربيع العربي !! وكانت ربيعاً عبرياً بجدارة وخريفاً عربياً بجدارة أكبر ، فهل من عاقل يفهم ؟؟....(الاعلام... ثم الاعلام ...ثم الاعلام ...ثم المال).
• قد تكون الحلقة الاخيرة من الحرب على دول المقاومه :هي حصار سوريا اقتصادياً لذل شعبها وإجبار قيادتها على إتخاذ قرارات لم يستطيعو فرضها علينا بحد السيف ولا بالارهاب خلال السنوات العشر الماضيه ...فهل ينجح المجرمون بفرض اجندتهم عبر الحصار والتجويع ، أظن أن سوريا التي كانت بيتاً ومضافةً مفتوحة لكل العرب و سلة غذاء ممدودة لكل من يحتاجها لن ينجح معها مشروع التجويع التكفيري الصهيوني المجرم ، والذي يقف خلفه جحافل من الخونة والمنافقين والعربان المتصهينين .
• سوريا لم تقاتل يوماً لكي تحصل على لقمة عيش بل لكي يبقى رأس العرب مرفوعاً، فلقد نجحت في مجالات كثيره ليس نحن الآن في وارد ذكرها و سوريا كانت ولاذالت تقاتل من اجل كرامة العرب ، كل العرب تلك الكرامة التي لاتشترى بالمال و إنما تكتب بدماء الشهداء و تسقى من عرق الرجال والجباه العاليه المرفوعه . لقد اثبت رجال سوريا انهم في الحرب رجال حرب...وفِي السلم رجال سلم وأنهم رجال علم وصناعة وهندسة وطب و سياسة وأقتصاد ، وانهم قبلو وتحدوا حرب الحصار وسينتصرون بإذن الله .
سوريا وكما كنّا نقول ولانزال هي كطائر الفينيق تخرج دوماً من تحت الرماد وهي التي تحتضن دمشق عاصمة بلاد الشام و اقدم عاصمة في التاريخ وايقونة الحب والسلام.
سلام لك يادمشق ، سلام لك ياسوريا سلام لكل الرجال وكل الشرفاء ، سلام لياسمينك سلام لاذقتكِ لاطفالكِ لتاريخكِ الذي يصنع لنا التاريخ والإباء .
• التاريخ يصنعه الرجال العظماء و دمشق تصنع الرجال و تكتب التاريخ.


تنويه | المقالات المنشورة في الموقع تمثل رأي صاحبها ولا تعبر بالضرورة عن رأي أسرة الموقع

جميع الحقوق محفوظة لموقع جامعة الأمة العربية © 2021 - 2013