في ذكرى نكبة فلسطين واليوم العالمي للقدس /الجزء الثاني/ مجلس فلسطين | في ذكرى نكبة فلسطين واليوم العالمي للقدس /الجزء الثاني/
تاريخ النشر: 15-05-2020

بقلم: جامعة الأمة العربية

  كلمة الدكتور عدنان منصور / وزير خارجية لبنان الأسبق 

القدس قلب الامة وضميرها ونبضها وتاريخها وحاضرها ومستقبلها. انها الامانة المعلقة في عنق كل فلسطيني وعربي حر شريف، هي حاضنة الاقصى ومهد السيد المسيح... هي مدينة السلام الواقعة اليوم تحت نير الطغيان والاحتلال الصهيوني. احتلال لن يستطيع لا اليوم ولا غدا، ان ينتزع من شعوب الامة، إرادتها واصرارها وعزيمتها على تحرير فلسطين وقدسها، وإن هرول البعض من صهاينة الداخل، باتجاه العدو للتطبيع واقامة العلاقات معه.
القدس تبقى البوصلة للمقاومين الابطال, ولا غيرها، لتحرير الارض من الغزاة، تحرير ٱت ٱت، مهما طال عمر المحتل . الا ان التحرير يحتاج الى وحدة الصف والهدف، ووضع حد للخلافات . اذ ان الخلافات والشرخ الحاصل بين الفلسطينيين، وداخل البيت العربي، والإسلامي، يصب في خدمة الاحتلال الاسرائيلي، الذي يعلق أهمية استراتيجية كبيرة عليه، حيث يدعمه ويغذيه بكل الامكانات والوسائل، عبر حلفائه وعملائه واعوانه وداعميه في الداخل والخارج، ليبعد اصحاب القضية عن هدفهم المنشود ، ويجعلهم يتخبطون على الدوام في مشاكلهم وصراعهم، ويحبط حركة مقاومتهم له..ان جعل القدس عاصمة لدولة الاحتلال، واستمرار العدو في تهويدها، وتهويد المناطق الفلسطينية، ومصادرتها، يستدعي من الفلسطينيين، ردا مباشرا ومتواصلا، من خلال مقاومة عسكرية مستمرة شرسة . كما يتطلب من الجهات العربية والإسلامية والدولية ، دعما للشعب الفلسطيني وحقوقه المشروعة، وتحركا واسعا ، ودائما مع المجتمع الدولي، لكشف الممارسات والسياسات القمعية الاستبدادية الارهابية لدولة الاحتلال ، بحق الشعب الفلسطيني، والتي تعبث بالقوانين الدولية، وتقوض حقوقه المشروعة .
ان تحرير فلسطين والقدس، لن يأتي عن طريق المفاوضات العقيمة، ولا عبر الدبلوماسية والوعود الواهية.... التحرير يأتي فقط من فوهة بندقية المقاومة، وهي اللغة الوحيدة التي يمكن تلقينها للمحتل الغاصب. لكن هذا يتطلب مسبقا، وحدة الارادة، والقرار، والصف والهدف لكل الفلسطينيين قبل غيرهم. عندها يستطيع الفلسطينيون والعرب استرجاع ما خسروه على مدى قرن من الزمن.
انها مسألة وقت، طال عمر دولة الاحتلال ام قصر...

د.عدنان منصور

وزير الخارجية اللبنانية السابق.

 

 

  كلمة الأستاذ حسين الديراني 

بسم الله الرحمن الرحيم
سبحان الذي اسرى بعبده ليلا من المسجد الحرام الى المسجد الأقصى الذي باركنا حوله لنُريه من اياتنا انه هو السميع البصير
ظن الكيان الصهيوني ان جائحة كورونا أتت لخدمته, ومنعتنا من مواصلة الاحتفال بيوم القدس العالمي الذي اعلنه الامام الراحل السيد روح الله الموسوي الخميني قدس سره بعد انتصار الثورة الإسلامية في ايران, ليكون يوم للقدس الشريف, ويوم للمستضعفين والمحرومين والمعذبين في الارض, وصرخة في وجه الطغاة والجبابرة والمحتلين المعتدين, وإذا بكل الناشطين في كل انحاء العالم يكثفون جهودهم ليكون الاحتفال عالميا تحت عنوان ( القدس درب الشهداء ), فإذا قائد القدس قاسم سليماني قد فاز بالشهادة والرضوان في هذا الدرب, فللقدس الملايين من سليماني, فالراية لن تسقط, وهي اليوم بيد قااني, واذا كان الكيان الصهيوني يعتمد اعتمادا كليلا على الإدارة الامريكية وحكام العرب في الخليج للاستمرار في مواصلة الاحتلال لفلسطين وقتل شعبها وقمعهم, وتدنيس مقدساتها, فها هي جائحة كورونا قد فتكت بامريكا فتكا, ودمرت إقتصادها والقادم اعظم, ولن يجد الاحتلال من يتوسل اليه لحماية امنه وتمويله, فالكل افلس وعلت الأصوات بالصراخ.
اما رجال القدس يعتمدون على الواحد الاحد, الفرد الصمد, العزيز القاهر الجبار, بيده الملك وهو على كل شيء قدير, يعز من يشاء ويذل من يشاء, نعم المولى ونعم النصير.
فلسطين لنا , والاقصى لنا, والاحتلال الى زوال.

حسين الديراني

 


جميع الحقوق محفوظة لموقع جامعة الأمة العربية © 2021 - 2013