جامعة الأمة العربية
جامعة الأمة المقاومة

×

الصفحة الرئيسية التقارير والمقالات

هزيمة واشنطن على أبواب إدلب | بقلم: ميشيل كلاغاصي
هزيمة واشنطن على أبواب إدلب



بقلم: ميشيل كلاغاصي  
استعرض مقالات الكاتب | تعرف على الكاتب
27-05-2019 - 1218

لا تزال الولايات المتحدة الأمريكية تعيش أزمة فشل مشروعها وعجزها عن تحقيق أيٍ من أهدافها الرئيسية التي دفعتها لشن الحرب على سوريا, ولا زالت تعوّل على الحل العسكري – الإرهابي, الذي تتقاسم أدواره مع أدواتها الأوروبية والتركية وأنظمة الخليج التكفيرية الظلامية الحاقدة, بالإضافة إلى كافة أذرعها الإرهابية على إختلاف مسمياتها والإيدولوجيات المتطرفة التي تحملها.
ولاتزال تحاول منع ووضع العراقيل أمام تقدم الحل السياسي, وإنهاء التواجد الإرهابي على الأراضي السورية, في إطالةٍ متعمدة لأمد الحرب على الدولة والشعب السوري, إذ تدرك أن استعادة الدولة السورية لمدينة إدلب وتطهيرها من الإرهاب سيجعل اليد السورية هي العليا وستكون لها كلمة الفصل في أي مسارٍ تفاوضي سياسي, بما سيفضي بالنتيجة إلى إنهاء الحرب تماما ً, دون أن يتمكن الأمريكيون من جني أيا ًمن “محاصيل” الحرب وستكون الهزيمة أكبر من أن يُخفيها ترامب بإعلانه القضاء على تنظيم “داعش” الإرهابي في سوريا..
وسينعكس “جوعا ً” فرنسيا ًوبريطانيا ًبإنتظار فتات المائدة الأمريكية أو السورية على حدٍ سواء, وعليه أتى رفضهم لطلب الرئيس دونالد ترامب في إستعادة إرهابييهم الموقوفين والمعتقلين لدى سجون “قسد” والسجون الأمريكية في منطقة الجزيرة السورية… وسط مخاوفهم من تحمل عواقب صناعة الإرهابيين في أقبية أجهزة إستخباراتهم, وإرسالهم لممارسة القتل والتدمير والخراب في سوريا, ناهيك رفض مجتمعاتهم عودة هؤلاء القتلة للسير والسكن بينهم مع إحتمالية تنفيذهم أعمالاً إرهابية في دولهم.
وعليه يتمسك العدو التركي وفريق العدوان الكوني على سوريا بالقيادة الأمريكية, بالنقاط العالقة التي تحول دون تنفيذ قرارات وبيانات ومخرجات لقاءات أستانا وسوتشي والقرارات الدولية خصوصا ً القرار 2254, وإتفاق خفض مناطق التصعيد في إدلب, وربطها بما يسمى معضلة “الإرهابيين الأجانب” المتواجدين في إدلب وما حولها, عبر ممارسة كافة طقوس النفاق الدولي, وبتنفيذٍ معاكس لكل ما يتم التفاهم عليه في المحافل واللقاءات الدولية, وهذا جوهر ما تحدث عنه مندوب سوريا الدائم في مجلس الأمن الدكتور بشار الجعفري, وبتسليطه الضوء على القرارات التي يوقعها ويتوافق عليها كافة الأطراف, والتي تؤكد على وحدة الأراضي السورية وسيادتها واستقلالها, لكن ما يجري على الأرض يكون معاكسا ً لها تماما ً…
إن العالم يتابع ويراقب الأفعال الأمريكية تجاه المدنيين السوريين في مخيم الركبان ومنعهم من العودة إلى مناطقهم الاّمنة, والإحتفاظ بهم كدروع بشرية, وتلك الممارسات التي تقوم بها ميليشيات “قسد” الإرهابية من تهجير وتغيير ديموغرافي على أساس النظام الفيدرالي غير الشرعي, ناهيك عما يفعله العدو التركي من عمليات تتريك وتغيير جغرافي وديموغرافي ممنهج, ورفضه الإنسحاب من الأراضي السورية.
وبات من الواضح غياب الرغبة والتوافق الأمريكي الأوروبي التركي والعربي الخليجي, على إنهاء الحالة الإرهابية في مدينة إدلب وما حولها, على الرغم من التذمر ونفاذ الصبر الروسي والسوري, والثمن الباهظ الذي يدفعه السوريون بالأرواح والبنى التحية نتيجة استمرار استهداف المجاميع الإرهابية لمدنهم وقراهم بالقذائف الصاروخية بإقتلاع أشجار الزيتون ,وبإحراق محاصيلهم الزراعية.
ومع التقدم الكبير والإنجازات العسكرية التي حققتها الدولة السورية وحلفائها -عبر المراحل السابقة – في مكافحة الإرهاب على غالبية الأراضي السورية وتطهيرها من الإرهاب, أجبرت الإدارة الأمريكية على مواجهة الخيارات الصعبة المحدودة والمرهونة بالتواجد الإرهابي والأمريكي والأوروبي والتركي اللاشرعي على الأراضي السورية, وتحديدا ً في محافظة إدلب, وصولا ً إلى الجزيرة السورية في شمال وشرق البلاد.
ومنذ أيار العام الماضي ومع إنتهاء مدة الستة أشهر التي نصت عليها مخرجات مؤتمر سوتشي, تذرع الرئيس التركي بحاجته للوقت والمهل كي ينجز ما تم الإتفاق عليه, ولفرز الإرهابيين وتحويل إدلب إلى منطقة منزوعة السلاح, بما يتيح للدولة السورية إنهاء الوضع الإرهابي في ادلب, لكنه استمر بالمماطلة والخداع وبتجاوز كافة إلتزاماته كدولة ضامنة واستمر بدوره الإرهابي كدولة إحتلال وعدوان, وسخرّ كل إمكاناته واستخباراته لحشد وصبغ اّلاف الإرهابيين تحت لواء “جبهة النصرة” الإرهابي.

تلك المجاميع الإرهابية التي لم تتوقف عن خرق إتفاق منطقة خفض التصعيد, ولم تتوان عن قصف مواقع تمركز الجيش العربي السوري في أرياف حماة واللاذقية وحلب, وتمادت في قصف المدنيين في عديد القرى والبلدات والمدن السورية, وفي استهداف قاعدة حميميم ومطارها العسكري, فكان لا بد إطلاق الدولة السورية والحليف الروسي عملية ً عسكرية, لتطهير تلك الأرياف من الإرهاب, وتوسيع رقعة الأمان لحماية المواطنين السوريين في ريف حماة الشمالي وإدلب الجنوبي وحلب الجنوبي والشرقي.

لا يوجد صور مرفقة
   المقالات المنشورة في الموقع تمثل رأي كاتبها ولا تعبر بالضرورة عن رأي أسرة الموقع   


الاعلام والمجتمع
بقلم: سامر يحيى

الحصار الأمريكي ...لإيران في ضوء القانون الدولي المعاصر
بقلم: د . نور الموسوي



اضغط هنا لقراءة كل مواضيع الكاتب ميشيل كلاغاصي |


تابعنا على مواقع التواصل الاجتماعي
Facebook
youtube

جميع الحقوق محفوظة
لموقع جامعة الأمة العربية
© 2013 - 2022
By N.Soft

حمل تطبيق الجامعة لأجهزة آندرويد
Back to Top

       كنعاني: أمريكا شريك أساسي في جرائم الكيان الصهيوني في غزة//الخارجية الإيرلندية: العالم في صدمة من مستوى اللاإنسانية داخل غزة//المالكي أمام العدل الدولية: الاحتلال الإسرائيلي يجب أن ينتهي والوقت حان لوضع حد لازدواجية المعايير//       أعرب خبراء في الأمم المتحدة عن قلقهم بشأن انتهاكات الاحتلال الإسرائيلي الجسيمة لحقوق الإنسان التي لا تزال تتعرض لها النساء والفتيات الفلسطينيات في قطاع غزة والضفة الغربية.//بعد تأمين شحنات الأسلحة اللازمة من إدارة بايدن.. “إسرائيل” تحضر لمجازر جديدة في رفح//الأونروا: المنظومة الإنسانية في غزة على وشك الانهيار//       طوفان الأقصى:وزارة الصحة الفلسطينية تطالب بضغط دولي على الاحتلال لإدخال الوقود والمساعدات لمستشفيات قطاع غزة//ملتقى تضامني بدمشق دعماً للشعب الفلسطيني بمواجهة عدوان وجرائم الاحتلال الصهيوني//107 شهداء و145 جريحاً جراء مجازر الاحتلال في قطاع غزة خلال الساعات الـ 24 الماضية//       أخبار محلية:وزارة الدفاع في بيان اليوم: “تمكنت وحدات من قوات حرس الحدود في الجيش العربي السوري من مصادرة 445 كفاً من مادة الحشيش المخدر، إضافة إلى 120 ألف حبة كبتاغون في البادية السورية بالقرب من الحدود الأردنية”.//الأمانة السورية للتنمية تنظم جلسة بعنوان “دمج التراث الثقافي غير المادي في التعليم.. تجارب وآفاق جديدة” بمؤتمر اليونيسكو في الإمارات//       سماحة السيدنصر الله يبحث مع النخالة الأوضاع في غزة والضفة الغربية//       الصحة العالمية تعرب عن قلقها إزاء الاعتداءات الإسرائيلية على رفح وتدعو لوقف إطلاق النار//164 شهيداً جراء مجازر الاحتلال في قطاع غزة خلال الساعات الـ 24 الماضية//الرئاسة الفلسطينية تطالب المجتمع الدولي وخاصة الإدارة الأمريكية بمنع الاحتلال من اجتياح رفح//المقاومة الفلسطينية: مجازر الاحتلال في رفح إمعان في حرب الإبادة الجماعية ومحاولات التهجير القسري//استشهاد أكثر من 100 فلسطيني بقصف طيران الاحتلال مدينة رفح//مظاهرات في مدن عدة حول العالم تنديداً بالعدوان الإسرائيلي على قطاع غزة//برنامج الأغذية العالمي يحذر من عدم توفر طعام ومأوى لمعظم سكان غزة//الصيادون في غزة: الاحتلال دمر الميناء والمراكب وحرمنا رزقنا//       للشهر الرابع… استمرار معاناة أهالي الحسكة بتوقف محطة مياه علوك جراء اعتداءات الاحتلال التركي// طوفان الأقصى:لمقاومة الفلسطينية تستهدف بقذائف الهاون موقع قيادة لجيش العدو الصهيوني وسط مدينة خان يونس جنوب قطاع غزة//       وزير الخارجية والمغتربين الدكتور فيصل المقداد يلتقي نظيره الإيراني حسين أمير عبد اللهيان والوفد المرافق في دمشق//جريح الوطن: تدريب دفعة جديدة من الجرحى على برامج قيادة الحاسب//       أخبار محلية:الرئيس الأسد يستقبل وزير الخارجية الإيراني ويبحث معه العلاقات الثنائية بين البلدين والتطورات في المنطقة//السيدة أسماء الأسد خلال زيارتها هيئة التميز والإبداع: الوصول لمنظومة كاملة للتعليم الإبداعي يكون عبر ترسيخ ثنائية العلم والمعرفة مع الهوية والانتماء//المقداد يلتقي وفداً برلمانياً ليبياً برئاسة يوسف إبراهيم العقوري//       دعا مندوب فلسطين الدائم لدى الأمم المتحدة رياض منصور مجلس الأمن إلى تحمل مسؤولياته الكاملة، لوقف العدوان الإسرائيلي المتواصل على قطاع غزة.//عبد اللهيان: استمرار دعم واشنطن لكيان الاحتلال لن يجلب لها إلا الفشل//       الأونروا: الوضع الإنساني في رفح ميئوس منه//اشتية يدعو لتدخل دولي عاجل لمنع امتداد رقعة العدوان الإسرائيلي وجرائم الإبادة إلى مدينة رفح//دان مسؤول السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل تصريحات رئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو حول مخطط التوغل البري في مدينة رفح جنوب قطاع غزة وتهجير الأهالي منها قسرياً.//المقاومة اللبنانية تستهدف تجمعات ومواقع العدو الإسرائيلي التجسسية على الحدود مع فلسطين المحتلة//