جامعة الأمة العربية
جامعة الأمة المقاومة

×

الصفحة الرئيسية التقارير والمقالات

لماذا تخلف العرب؟ وما السبيل للتقدم؟ | بقلم:
لماذا تخلف العرب؟ وما السبيل للتقدم؟



14-01-2019 - 2090

هناك العديد من الأسباب التي أدت إلى تخلف العرب وضعفهم بعد قوة والتي منها:
- عدم امتلاكهم لرؤية مستقبلية ترسم مستقبلهم في مجالات الزراعة والصناعة والبحث العلمي واقتصاد المعرفة، وفي حالة وجود رؤية يتم اقتباسها من الغير، ويكون الهدف منها الشو الإعلامي لأنها بتكون غير مرتبطة بآليات وخطط وبرامج للتنفيذ ومعايير ومؤشرات يتم قياسها بمعرفة جهات رقابية محايدة.
- قيام أعداء الوطن العربي في الخارج بالمشاركة مع عملائه في داخل هذه الدول في تنفيذ منهجية لتهميش العلم والعلماء وخاصة علماء المراكز البحثية ووضعهم في وضع مادي ضعيف لكي يكونوا أمام ثلاث خيارات إما الهجرة، أو تغيير مسارهم المهني من خلال الاشتغال بالتجارة والاستثمار، أو اليأس وعدم الانتماء.
- قيام بعض هذه الدول من خلال ضغوط مارستها الدول الكبرى بخصخصة المشاريع الانتاجية والصناعية الهامة لكي يتم دفعها للاعتماد على الاستيراد، مع الإبقاء على الشركات الخاسرة دون تطويرها وإعادة هيكلتها لكي تستنزف موارد الدولة وتتعالى الأصوات في نهاية المطاف لبيعها.
- السماح لبعض رجال الأعمال في هذه الدول بالسيطرة على الاقتصاد والاحتكار ونهب أراضي الدولة وتشجيعهم على التوسع في المشاريع ذات العائد السريع مثل الاستثمار في مجال الاتصالات والمحمول والعقارات وتسقيع الأراضي المنهوبة والبعد عن المشروعات الصناعية والزراعية.
- وجود شبكات مصالح ومراكز قوى مدفوعة من الخارج داخل مراكز اتخاذ القرار والدوائر والمصالح الحكومية ومراكز البحوث في بعض هذه الدول هدفها محاربة أهل العلم والكفاءة والقيادات المتميزة لإجهاض خطط التطوير والتنمية.
- وجود كم هائل من القوانين واللوائح المتضاربة والتي بها ثغرات تسمح لأصحاب النفوس الضعيفة باستغلال هذه الثغرات في تحقيق المصلحة الخاصة.
أغلب هذه الدول لا تحسن استغلال الأصول المملوكة لها والموارد الطبيعة مما يسهل للبعض على الاستيلاء عليها فضلا عن قيام هذه الدول بتصدير المواد الخام دون تصنيعها.
- تولي الوظائف القيادية في بعض هذه الدول يخضع للمحاباة والعلاقات الشخصية دون أي اعتبارات للكفاءة والعلم، مما يتسبب في صراع البعض والتسابق في دفع الرشاوي بجميع صورها للحصول على هذه الوظائف.
- انتشار الفساد في عمليات الشراء الحكومي والمناقصات والشراء في بعض الأحيان بيكون بهدف التخزين والحصول على عمولات ودون الالتزام بالمواصفات الفنية والجودة للمنتجات المشتراه.
- إبراز نجوم الفن والرياضة وتسليط الضوء على المواهب الفنية والكروية ووضعهم في ثراء فاحش لكي تنتهي الرغبة في العلم والبحث العلمي.
- إختلاق أحداث تؤدي إلى صرف الأنظار عن التنمية وتطوير المجتمع؛ مثل ظهور الفنانات بشكل غير لائق، أو قيام البعض بتخزين السلع الضرورية للتشجيع على قيام الاحتجاجات ضد الدولة وارتفاع الأسعار وبذلك ينشغل المجتمع بالحديث عن الأسعار والفنانات وزواج القاصرات ويترك التنمية والتصنيع.
- وجود جهاز إداري في هذه الدول يتسم بالترهل والتضخم وخاصة في الشق الخدمي على حساب الشق الإنتاجي، فتجد العديد من المؤسسات العامة والمصالح والهيئات والأجهزة متضاربة في الاختصاصات أو نجد مؤسسات انتفى الغرض من وجودها مما يكبل موازنتها بمبالغ كبيرة ويضعها دائما في حالة عجز مالي.
- السياسة العامة التي يضعها الوزير أو المحافظ في أغلب البلدان العربية تعتمد على فكره الشخصي وخبراته الفردية واتجاهات مقربيه وبطانته، لذا لديه حرص على هدم جهود من سبقوه وعدم استكمالها لكي يضع سياسات وخطط تنسب له.
- اختلال هيكل العمالة في هذه الدول، ففي الجهاز الحكومي نجد إن 75% من العاملين يعملون في الوظائف المساندة (علاقات عامة، أمن، تفتيش ورقابة، إدارات الموارد البشرية، الإدارة المالية، الشئون الإدارية…الخ) بينما يعمل 25% في الوظائف الفنية التخصصية وهذه تعتبر كارثة بكل المقاييس العلمية.
- قيام رجال الأعمال الصينيين بتشجيع رجال الأعمال في هذه الدول في غلق مصانعهم وبيعها واستثمار أموالها في البنوك، وحثهم على استيراد ما كان يقوموا بإنتاجه منهم وبذلك يتحول رجل الأعمال من منتج لتاجر شنطة “مستورد”.
- اعتماد الزراعة في هذه أغلب هذه الدول على تقاوي زراعية مستوردة من الخارج وخاصة من اليابان وفرنسا دون إفصاح هذه الدول المصدرة عن تركيبة هذه التقاوي مما يعرض قطاع الزراعة في هذه الدول للخطر.
- سيطرة رجال الأعمال في هذه الدول على المؤسسات التشريعية والحزبية لجعل جميع التشريعات في صالح مشروعاتهم واستثماراتهم الشخصية وترهيب المحافظين وتهديدهم بتصعيد مشاكل محافظتهم للقيادة السياسية لابتزازهم.
لذا كيف ننهي التخلف في الوطن العربي؟
هناك العديد من الوسائل والطرق لكي ننهي حالة التخلف في المجتمعات العربية ومنها:
- قيام هذه الدول برفع شعار الزراعة والصناعة والتكنولوجيا أو الموت، حيث يجب أن تقوم حكومات هذه الدول بالشراكة مع المجتمع المدني والاحزاب السياسية والغرف التجارية والمراكز البحثية بوضع رؤية مستقبلية تحتوي على خطط وبرامج زمنية لتقدم هذه الدول في مجال الزراعة والصناعة والتكنولوجيا وتكلف هيئة رقابية لقياس التقدم في تنفيذ هذه الخطط والبرامج، على أن تكلف هذه الهيئة بعرض نتائج التنفيذ على القيادة السياسية والاحزاب والإعلام، على أن تكون نتائج هذا التنفيذ مرتبطة بمدى احتفاظ القيادات الإدارية والوزراء والمحافظين ومدراء المراكز البحثية بمناصبهم.
- تبني هذه الدول مشروع قومي يشارك فيه جميع علماء تكنولوجيا المعلومات والاتصالات وكليات الهندسة ونظم المعلومات والتكنولوجيا وجميع مراكز المعلومات في جميع الأجهزة الحكومية، يعمل هذا المشروع على ميكنة جميع الخدمات وإنشاء قاعدة بيانات قومية محدثة يتم ربطها بجميع الهيئات والمصالح والأجهزة الحكومية بحيث تعمل على دعم اتخاذ القرار في هذه الهيئات والمصالح ويمكن الاستفادة منها في تقديم الدعم والرعاية الاجتماعية وحصر أملاك الدولة وفي مشروعات التنمية والتخطيط.
- قيام حكومات هذه الدول بإعادة هيكلة الجهاز الإداري، من خلال دمج جميع الدوائر والهيئات والمؤسسات والمصالح الحكومية التابعة لكل وزارة في الهيكل التنظيمي للوزارة بعد إلغاء الهيئات التي انتفى الغرض منها ودمج الهيئات والمصالح المتشابهة في الاختصاصات.
- قيام هذه الدول بالتحول إلى اللامركزية الإدارية والمالية بحيث تكون جميع مديريات الخدمات وفروع الهيئات في المحافظات تابعة للمحافظ، ويكون للمحافظة ميزانية مالية مستقلة، وبذلك يمكن للمحافظ بالاشتراك مع الجهات المعنية وضع استراتيجية زراعية وتصنيعية، يتم مراقبة تنفيذها بمعرفة الجهات الرقابية المحايدة.
قيام هذه الدول بوضع استراتيجيات لتخفيض العجز في الموازنة والاقتراض من الخارج من خلال وضع خطط للتقشف وترشيد الإنفاق الحكومي على أن يتم نشر نتائجها على الرأي العام دورياً.
- يجب أن يتم في هذه الدول تجريم تصدير المواد الخام إلى الخارج بدون تصنيع وخاصة في مجال البترول والثروة المعدنية على أن يتم إقامة مشروعات عملاقة للتكرير ويتم الاستفادة من العمالة العربية لإداراتها.
- أخيرا يجب أن تتبنى حكومات هذه الدول برامج لقياس الأداء المؤسسي في جميع الوزارات والهيئات والمصالح والمحافظات والبلديات ويتم نشر نتائج هذا القياس على الأحزاب ومجالس النواب.
مع تحياتي لجميع الدول العربية قيادة وشعبا، والله أسال أن يوفق حكامنا العربية للخير والصلاح.

لا يوجد صور مرفقة
   المقالات المنشورة في الموقع تمثل رأي كاتبها ولا تعبر بالضرورة عن رأي أسرة الموقع   


بعد حرارة التطبيع مع الخليج: نساء الموساد في ضيافة شيوخ النفط!
بقلم: د. رفعت السيد أحمد

تحولات كبرى
بقلم: تييري ميسان



اضغط هنا لقراءة كل مواضيع الكاتب |


تابعنا على مواقع التواصل الاجتماعي
Facebook
youtube

جميع الحقوق محفوظة
لموقع جامعة الأمة العربية
© 2013 - 2022
By N.Soft

حمل تطبيق الجامعة لأجهزة آندرويد
Back to Top

       كنعاني: أمريكا شريك أساسي في جرائم الكيان الصهيوني في غزة//الخارجية الإيرلندية: العالم في صدمة من مستوى اللاإنسانية داخل غزة//المالكي أمام العدل الدولية: الاحتلال الإسرائيلي يجب أن ينتهي والوقت حان لوضع حد لازدواجية المعايير//       أعرب خبراء في الأمم المتحدة عن قلقهم بشأن انتهاكات الاحتلال الإسرائيلي الجسيمة لحقوق الإنسان التي لا تزال تتعرض لها النساء والفتيات الفلسطينيات في قطاع غزة والضفة الغربية.//بعد تأمين شحنات الأسلحة اللازمة من إدارة بايدن.. “إسرائيل” تحضر لمجازر جديدة في رفح//الأونروا: المنظومة الإنسانية في غزة على وشك الانهيار//       طوفان الأقصى:وزارة الصحة الفلسطينية تطالب بضغط دولي على الاحتلال لإدخال الوقود والمساعدات لمستشفيات قطاع غزة//ملتقى تضامني بدمشق دعماً للشعب الفلسطيني بمواجهة عدوان وجرائم الاحتلال الصهيوني//107 شهداء و145 جريحاً جراء مجازر الاحتلال في قطاع غزة خلال الساعات الـ 24 الماضية//       أخبار محلية:وزارة الدفاع في بيان اليوم: “تمكنت وحدات من قوات حرس الحدود في الجيش العربي السوري من مصادرة 445 كفاً من مادة الحشيش المخدر، إضافة إلى 120 ألف حبة كبتاغون في البادية السورية بالقرب من الحدود الأردنية”.//الأمانة السورية للتنمية تنظم جلسة بعنوان “دمج التراث الثقافي غير المادي في التعليم.. تجارب وآفاق جديدة” بمؤتمر اليونيسكو في الإمارات//       سماحة السيدنصر الله يبحث مع النخالة الأوضاع في غزة والضفة الغربية//       الصحة العالمية تعرب عن قلقها إزاء الاعتداءات الإسرائيلية على رفح وتدعو لوقف إطلاق النار//164 شهيداً جراء مجازر الاحتلال في قطاع غزة خلال الساعات الـ 24 الماضية//الرئاسة الفلسطينية تطالب المجتمع الدولي وخاصة الإدارة الأمريكية بمنع الاحتلال من اجتياح رفح//المقاومة الفلسطينية: مجازر الاحتلال في رفح إمعان في حرب الإبادة الجماعية ومحاولات التهجير القسري//استشهاد أكثر من 100 فلسطيني بقصف طيران الاحتلال مدينة رفح//مظاهرات في مدن عدة حول العالم تنديداً بالعدوان الإسرائيلي على قطاع غزة//برنامج الأغذية العالمي يحذر من عدم توفر طعام ومأوى لمعظم سكان غزة//الصيادون في غزة: الاحتلال دمر الميناء والمراكب وحرمنا رزقنا//       للشهر الرابع… استمرار معاناة أهالي الحسكة بتوقف محطة مياه علوك جراء اعتداءات الاحتلال التركي// طوفان الأقصى:لمقاومة الفلسطينية تستهدف بقذائف الهاون موقع قيادة لجيش العدو الصهيوني وسط مدينة خان يونس جنوب قطاع غزة//       وزير الخارجية والمغتربين الدكتور فيصل المقداد يلتقي نظيره الإيراني حسين أمير عبد اللهيان والوفد المرافق في دمشق//جريح الوطن: تدريب دفعة جديدة من الجرحى على برامج قيادة الحاسب//       أخبار محلية:الرئيس الأسد يستقبل وزير الخارجية الإيراني ويبحث معه العلاقات الثنائية بين البلدين والتطورات في المنطقة//السيدة أسماء الأسد خلال زيارتها هيئة التميز والإبداع: الوصول لمنظومة كاملة للتعليم الإبداعي يكون عبر ترسيخ ثنائية العلم والمعرفة مع الهوية والانتماء//المقداد يلتقي وفداً برلمانياً ليبياً برئاسة يوسف إبراهيم العقوري//       دعا مندوب فلسطين الدائم لدى الأمم المتحدة رياض منصور مجلس الأمن إلى تحمل مسؤولياته الكاملة، لوقف العدوان الإسرائيلي المتواصل على قطاع غزة.//عبد اللهيان: استمرار دعم واشنطن لكيان الاحتلال لن يجلب لها إلا الفشل//       الأونروا: الوضع الإنساني في رفح ميئوس منه//اشتية يدعو لتدخل دولي عاجل لمنع امتداد رقعة العدوان الإسرائيلي وجرائم الإبادة إلى مدينة رفح//دان مسؤول السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل تصريحات رئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو حول مخطط التوغل البري في مدينة رفح جنوب قطاع غزة وتهجير الأهالي منها قسرياً.//المقاومة اللبنانية تستهدف تجمعات ومواقع العدو الإسرائيلي التجسسية على الحدود مع فلسطين المحتلة//