جامعة الأمة العربية
جامعة الأمة المقاومة

×

الصفحة الرئيسية التقارير والمقالات

من ينقذ السعودية من امريكا | بقلم: محمد صالح حاتم
من ينقذ السعودية من امريكا



بقلم: محمد صالح حاتم  
استعرض مقالات الكاتب | تعرف على الكاتب
13-10-2018 - 1397
ظهر الرئيس الامريكي ترامب في مهرجان انتخابي في ولاية فرجينيا، متعالياً ومتغطرساً ومبتزاً ومتنمراً على مملكة بني سعود، لقد تجاوز كل الأعراف والتقاليد في مخاطبة حلفائه كما يسميهم (السعودية والخليج عموماً)، بل ظهر مهدداً حيث قال بالحرف الواحد (أنا أحب السعودية وقد أجريت مع الملك سلمان هذا الصباح اتصالاً مطولاً، وقلت له إنك تمتلك تريليونات من الدولارات، والله وحدة يعلم ما سيحدث للمملكة في حال تعرضت لهجوم، وأضاف: قلت له: أيها الملك ربما لن تكون قادراً على الاحتفاظ بطائراتك عندما تتعرض السعودية لهجوم، لكن معنا أنتم في أمان تام، لكننا لم نحصل في المقابل على ما يجب أن نحصل عليه) وهذه ليست المرّة الأولى التي يظهر ترامب مبتزاً ومهدداً للسعودية، فمنذ أن ظهر ترامب مرشحاً نفسه لرئاسه أمريكا، وخلال حملته الانتخابية، كان يتكلم بلسان التاجر الذي يبحث عن الربح، لم يكن يتكلم بلغه السياسة، فكان يطالب بالقول: من أراد أن نحمية فعليه أن يدفع مقابل الحماية،و كل كلامه كان موجها ًبدرجه رئيسية لدول الخليج، وهم اللذين عملوا على دعم منافسه ترامب في الانتخابات هيلاري كلنتون حتى تفوز بالأنتخابات ،وبعد أن أصبح رئيساً لأمريكا ،لم يغير من ابتزازه وسخريته للسعودية وهي التي تعتبر امريكا حليفاً أساسياً ورئيسياً لها، ولكن كما نعلم جميعا ًان امريكا لاتعرف شيئ اسمه حلفاء خاصه مع العرب وبالأخص دول الخليج ،بل تابعين وخاضعين ومنفذين لسياستها، وهذا هو ما ظهر من خطابات ترامب تجاه حلفائه الخليجيين وخاصةً السعودية التي اسماها البقرة الحلوب، وخاطبهم (إنكم لاتملكون غير المال، وأن عليكم أن تدفعوا مقابل حمايتنا لكم، ومقابل أن تبقوا على كراسي الحكم، فبدوننا لن تقدروا أن تحكموا اسبوعا ًواحداً)، هذا هو ترامب مخاطباً حلفائه أو بالأصح بقرته الحلوب.
والغريب من هذا كله ليس طريقه كلام ترامب تجاه السعودية، وسخريته منها، بل سكوت السعودية وعدم الرد على كلام كهذا وهي من تعتبر نفسها أكبر من أن يتكلم أحد عليها أو يتدخل في شؤونها كما حصل مع كندا وقطع العلاقات الدبلوماسية معها لمجرد تغريده، ولكن الأمر متغير مع امريكا، من يقدر أن يرد عليها أو يتكلم عنها ولو من باب الدفاع عن النفس؟!
السعودية اليوم في وضع لاتحسد عليه، فالمشاكل والحروب محيطه بها من كل جانب، وهي من اشعلتهاتنفيذاً لأوامر أسيادها الامريكان، لتحقيق أهدافهم في المنطقه، فهي من ورطتها أمريكا بشن عدوان وحرب على اليمن منذ ما يقرب أربعة أعوام، وتقاتل في سورية وتدعم الحركات الإرهابية فيها ضد الرئيس الأسد، ودخلت في خلاف مع قطر وفرضت عليها حصاراً مع الامارات ومصر والبحرين، وشكلت مع هذه الدول حلفاً سنياً اسرائيلياً (كما تدعي) ضد إيران وكل هذا يدفع من خزينتها، لدرجة أنها اصبحت تعاني من أزمه اقتصاديه ظهرت من خلال رفع أسعار المشتقات النفطية ورفع الضرائب، وسعودة الوظائف، وتوقيف أكثر المشاريع داخل المملكة، ومقابل هذا فإن حليفها امريكا ورئيسها ترامب يبتزها يوماً بعد يوم، وهو الذي عاد بأكبر صفقةٍ في التاريخ خلال زيارته للسعودية في أيار مايو 2016م، والتي قدرت بأكثر من460 مليار دولار.
فالسعودية تبحث عمن سينقذها من أمريكا، وهي التي هددتها وعبر رئيسها ترامب عدة مرات، ان عليها أن تدفع، وأنها عبارة عن بقرة حلوب متى ماجف ضرعها سيتم ذبحها، وهي كذلك (أي السعودية) مطالبةٌ -بل مهددةٌ- بدفع مئات المليارات من الدولارات كتعويضات لضحايا 11سبتمبر الإرهابي، وهي ورقه الضغط التي بها يتم ابتزاز السعودية وكذا دويلة الامارات.
فالسعودية اليوم تدفع ثمن سياستها الخاطئه تجاه جيرانها وأشقائها العرب، ونهايتها اقتربت، فهي قد اشعلت النار حول نفسها، ولن تستطيع أن تطفئها، ولن تجد من يساعدها على حل مشاكلها ومساعدتها على اطفاء النيران، سواءً من الداخل أوالخارج، وأول من سيتركها هي أمريكا حليفها الاستراتيجي ، عندما تنتهي المصالح، وعلى الباغي تدور الدوائر.
لا يوجد صور مرفقة
   المقالات المنشورة في الموقع تمثل رأي كاتبها ولا تعبر بالضرورة عن رأي أسرة الموقع   


هل سيجرؤ قادة الكيان تحدي قرار روسيا بتزويد سوريا منظومة إس-300
بقلم: منذر سليمان

من أجل البقاء، النفط مقابل الغذاء
بقلم: ميلاد عمر المزوغي



اضغط هنا لقراءة كل مواضيع الكاتب محمد صالح حاتم |


تابعنا على مواقع التواصل الاجتماعي
Facebook
youtube

جميع الحقوق محفوظة
لموقع جامعة الأمة العربية
© 2013 - 2022
By N.Soft

حمل تطبيق الجامعة لأجهزة آندرويد
Back to Top

       كنعاني: أمريكا شريك أساسي في جرائم الكيان الصهيوني في غزة//الخارجية الإيرلندية: العالم في صدمة من مستوى اللاإنسانية داخل غزة//المالكي أمام العدل الدولية: الاحتلال الإسرائيلي يجب أن ينتهي والوقت حان لوضع حد لازدواجية المعايير//       أعرب خبراء في الأمم المتحدة عن قلقهم بشأن انتهاكات الاحتلال الإسرائيلي الجسيمة لحقوق الإنسان التي لا تزال تتعرض لها النساء والفتيات الفلسطينيات في قطاع غزة والضفة الغربية.//بعد تأمين شحنات الأسلحة اللازمة من إدارة بايدن.. “إسرائيل” تحضر لمجازر جديدة في رفح//الأونروا: المنظومة الإنسانية في غزة على وشك الانهيار//       طوفان الأقصى:وزارة الصحة الفلسطينية تطالب بضغط دولي على الاحتلال لإدخال الوقود والمساعدات لمستشفيات قطاع غزة//ملتقى تضامني بدمشق دعماً للشعب الفلسطيني بمواجهة عدوان وجرائم الاحتلال الصهيوني//107 شهداء و145 جريحاً جراء مجازر الاحتلال في قطاع غزة خلال الساعات الـ 24 الماضية//       أخبار محلية:وزارة الدفاع في بيان اليوم: “تمكنت وحدات من قوات حرس الحدود في الجيش العربي السوري من مصادرة 445 كفاً من مادة الحشيش المخدر، إضافة إلى 120 ألف حبة كبتاغون في البادية السورية بالقرب من الحدود الأردنية”.//الأمانة السورية للتنمية تنظم جلسة بعنوان “دمج التراث الثقافي غير المادي في التعليم.. تجارب وآفاق جديدة” بمؤتمر اليونيسكو في الإمارات//       سماحة السيدنصر الله يبحث مع النخالة الأوضاع في غزة والضفة الغربية//       الصحة العالمية تعرب عن قلقها إزاء الاعتداءات الإسرائيلية على رفح وتدعو لوقف إطلاق النار//164 شهيداً جراء مجازر الاحتلال في قطاع غزة خلال الساعات الـ 24 الماضية//الرئاسة الفلسطينية تطالب المجتمع الدولي وخاصة الإدارة الأمريكية بمنع الاحتلال من اجتياح رفح//المقاومة الفلسطينية: مجازر الاحتلال في رفح إمعان في حرب الإبادة الجماعية ومحاولات التهجير القسري//استشهاد أكثر من 100 فلسطيني بقصف طيران الاحتلال مدينة رفح//مظاهرات في مدن عدة حول العالم تنديداً بالعدوان الإسرائيلي على قطاع غزة//برنامج الأغذية العالمي يحذر من عدم توفر طعام ومأوى لمعظم سكان غزة//الصيادون في غزة: الاحتلال دمر الميناء والمراكب وحرمنا رزقنا//       للشهر الرابع… استمرار معاناة أهالي الحسكة بتوقف محطة مياه علوك جراء اعتداءات الاحتلال التركي// طوفان الأقصى:لمقاومة الفلسطينية تستهدف بقذائف الهاون موقع قيادة لجيش العدو الصهيوني وسط مدينة خان يونس جنوب قطاع غزة//       وزير الخارجية والمغتربين الدكتور فيصل المقداد يلتقي نظيره الإيراني حسين أمير عبد اللهيان والوفد المرافق في دمشق//جريح الوطن: تدريب دفعة جديدة من الجرحى على برامج قيادة الحاسب//       أخبار محلية:الرئيس الأسد يستقبل وزير الخارجية الإيراني ويبحث معه العلاقات الثنائية بين البلدين والتطورات في المنطقة//السيدة أسماء الأسد خلال زيارتها هيئة التميز والإبداع: الوصول لمنظومة كاملة للتعليم الإبداعي يكون عبر ترسيخ ثنائية العلم والمعرفة مع الهوية والانتماء//المقداد يلتقي وفداً برلمانياً ليبياً برئاسة يوسف إبراهيم العقوري//       دعا مندوب فلسطين الدائم لدى الأمم المتحدة رياض منصور مجلس الأمن إلى تحمل مسؤولياته الكاملة، لوقف العدوان الإسرائيلي المتواصل على قطاع غزة.//عبد اللهيان: استمرار دعم واشنطن لكيان الاحتلال لن يجلب لها إلا الفشل//       الأونروا: الوضع الإنساني في رفح ميئوس منه//اشتية يدعو لتدخل دولي عاجل لمنع امتداد رقعة العدوان الإسرائيلي وجرائم الإبادة إلى مدينة رفح//دان مسؤول السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل تصريحات رئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو حول مخطط التوغل البري في مدينة رفح جنوب قطاع غزة وتهجير الأهالي منها قسرياً.//المقاومة اللبنانية تستهدف تجمعات ومواقع العدو الإسرائيلي التجسسية على الحدود مع فلسطين المحتلة//