جامعة الأمة العربية
جامعة الأمة المقاومة

×

الصفحة الرئيسية التقارير والمقالات

المراهنون على ترامب لإسقاط ايران، حصانكم خاسر | بقلم: ميلاد عمر المزوغي
المراهنون على ترامب لإسقاط ايران، حصانكم خاسر



بقلم: ميلاد عمر المزوغي  
استعرض مقالات الكاتب | تعرف على الكاتب
27-05-2018 - 1518
منذ سقوط الشاه وعربان الخليج لم يغمض لهم جفن، ما انفكوا يحيكون المؤامرات لزعزعة أمن واستقرار البلد الذي خرج شعبه في ثورة شعبية كبرى هي الأولى من نوعها، فأسقطت أعتى الديكتاتوريات، للوهلة الأولى قد نرجّع السبب إلى أن محميات الخليج وإيران الشاه كانوا يتبعون منظومة واحدة، وبالتالي من حقهم التباكي على رفيقٍ لهم كان مُعداً بأن يصمد لعدة ساعات في وجه الشيوعية (الملحدة) إذا ما قررت مهاجمة المنطقة إلى أن يأتي المدد من العم سام.
كانوا يخشون تصدير الثورة إليهم، وهم يدركون بأنهم لم يعملوا شيئاً طوال أعوام حكمهم، سواء من حيث الأيدلوجية المستنيرة بتعاليم الإسلام السمحاء، أو البناء العسكري والاقتصادي بما يمكنهم من الذود عن أنفسهم في حال تعرضهم لأي هجوم، لقد وضعوا أنفسهم في خدمة المستعمر الغربي والارتماء في احضانه، سلّموه مقدّرات بلدانهم بما فيها من إدارة المؤسسات العامة والشركات الكبرى، ليس لأجل الاستفادة وإحلالهم فيما بعد، بل كي يظل هؤلاء في مواقعهم، يتصرفون كما يشاؤون، وتذهب عائدات النفط والغاز ومشتقاتهما في شراء أسلحة وتكديسها بكميات خيالية، لن تستخدم في الذود عن الحياض، بل يعتريها الصدأ (وفي أفضل الاحوال يتصدقون بها على دول معدمة تشهد نزاعات اثنية)، ويكون الهدف من ذلك هو لأجل تحريك عجلة الاقتصاد الغربي وتخفيض مستويات البطالة.
أربعة عقود يناصبون ايران العداء,بأموالهم ساهموا في تحطيم العراق الذي استطاع بناء نفسه وإقامة بعض الصناعات الاستراتيجية,من خلال تشجيعه على ضرب الثورة الايرانية في مهدها, بحجة التمدد الشيعي,كما انه لا يخفى على احد بأنهم يكرهون نظام البعث العلماني ويعتبرونه ملحدا ومن ثم( فخار ايكسر بعضه).
وبفضل سياستهم غير الحكيمة(لو افترضنا جدلا بأنهم يديرون شؤونهم بأنفسهم!! ) اصبح الهلال الشيعي بدرا يلتف حولهم,اربع دول عربية كانت الى الامس القريب على علاقة جد جيدة بل حميمة مع عربان الخليج من حيث الاستثمارات والتنزه,اصبحت مدينة لإيران بمساعدتها في التغلب على القوى الارهابية والتكفيرية التي غرسها الغرب بتمويل خليجي,كافة المدن السعودية اصبحت في مدى صواريخ الحوثيين الايرانية المنشأ.
عرب النفط حاولوا جاهدين بان لا يرى الاتفاق النووي النور,لكن الادارة الامريكية السابقة قامت بالتوقيع عليه,لأجل ابتزازهم,فالسيد ترامب كان اكثر وضوحا من سابقيه حينما قال بان على حكام المنطقة ان يدفعوا ثمن تامين الحماية لهم,وكانت اولى تنقلاته الخارجية الى العربية السعودية حيث جمع الجزية التي فاقت قيمتها كل تصور ودفعوها وهم صاغرون.
أمريكا التي يعول عليها الخليجيون في إسقاط النظام الايراني، خاب أملهم عندما علموا بأن النقاط الاثنتي عشرة لا تهدف إلى إسقاط النظام، بل إلى فرملة تحركاته الخارجية، والهدف الرئيس هو حماية أمن الكيان الصهيوني، لأن أمريكا تدرك جيداً ان نظام العقوبات لم يؤتي اكله المنشود على مدى اربعة عقود,بالتأكيد لم تكن الامور على ما يرام وخاصة الشأن الاقتصادي وتردي الاوضاع المعيشية، لكن عجلة الانتاج لم تتوقف وبالأخص مجال الصناعات العسكرية لحماية الدولة من أي عدوان خارجي,فأصبحت دولة اقليمية.
أما الذين يراهنون على خروج العراق من "العباءة الايرانية" فأقول بأن السيد مقتدى الصدر رغم أنه ينادي بمحاربة الفساد المالي والمناداة بعدم التسلط الطائفي والمذهبي ومحاولة خلق كيان سياسي عابر للطوائف والاثنيات، فإنه لن يرضى (ولن يسمح له الذين سيتحالفون معه لتشكيل الحكومة وخاصة الشيعة) بأن يناصب إيران العداء أو يقف على الحياد في حال تعرضها للخطر، وهو يدرك أن أفضالها عليه وعلى طائفته لا تعد ولا تحصى.
نكرر القول بأن عرب النفط هم من دفعوا الدول الأربع للتوجه نحو إيران، ومحاولة عودة تلك الدول إلى الحضن العربي رهن بتصرفات دول النفط التي يجب ان تغير سلوكها بدلاً من الضغط على ايران لتغيير سلوكها، إنه رهان على جواد خاسر فالسيد ترامب أكثر ما يهمه هو الحصول على الاموال لتحريك الدورة الاقتصادية بأيسر السبل ودونما عناء وذاك جد متوفر لدى الخليجيين لأنهم لم (يعملوا) يوماً لأجل استقلالهم بل لان يكونوا تُبّعاً إلى أبد الآبدين.
لا يوجد صور مرفقة
   المقالات المنشورة في الموقع تمثل رأي كاتبها ولا تعبر بالضرورة عن رأي أسرة الموقع   


القرارات الأميركية العبثية
بقلم: زياد الحافظ

سباق التسلح من وجهة نظر الكيان: حالة السعودية
بقلم: أحمد. م. جابر



اضغط هنا لقراءة كل مواضيع الكاتب ميلاد عمر المزوغي |


تابعنا على مواقع التواصل الاجتماعي
Facebook
youtube

جميع الحقوق محفوظة
لموقع جامعة الأمة العربية
© 2013 - 2022
By N.Soft

حمل تطبيق الجامعة لأجهزة آندرويد
Back to Top

       كنعاني: أمريكا شريك أساسي في جرائم الكيان الصهيوني في غزة//الخارجية الإيرلندية: العالم في صدمة من مستوى اللاإنسانية داخل غزة//المالكي أمام العدل الدولية: الاحتلال الإسرائيلي يجب أن ينتهي والوقت حان لوضع حد لازدواجية المعايير//       أعرب خبراء في الأمم المتحدة عن قلقهم بشأن انتهاكات الاحتلال الإسرائيلي الجسيمة لحقوق الإنسان التي لا تزال تتعرض لها النساء والفتيات الفلسطينيات في قطاع غزة والضفة الغربية.//بعد تأمين شحنات الأسلحة اللازمة من إدارة بايدن.. “إسرائيل” تحضر لمجازر جديدة في رفح//الأونروا: المنظومة الإنسانية في غزة على وشك الانهيار//       طوفان الأقصى:وزارة الصحة الفلسطينية تطالب بضغط دولي على الاحتلال لإدخال الوقود والمساعدات لمستشفيات قطاع غزة//ملتقى تضامني بدمشق دعماً للشعب الفلسطيني بمواجهة عدوان وجرائم الاحتلال الصهيوني//107 شهداء و145 جريحاً جراء مجازر الاحتلال في قطاع غزة خلال الساعات الـ 24 الماضية//       أخبار محلية:وزارة الدفاع في بيان اليوم: “تمكنت وحدات من قوات حرس الحدود في الجيش العربي السوري من مصادرة 445 كفاً من مادة الحشيش المخدر، إضافة إلى 120 ألف حبة كبتاغون في البادية السورية بالقرب من الحدود الأردنية”.//الأمانة السورية للتنمية تنظم جلسة بعنوان “دمج التراث الثقافي غير المادي في التعليم.. تجارب وآفاق جديدة” بمؤتمر اليونيسكو في الإمارات//       سماحة السيدنصر الله يبحث مع النخالة الأوضاع في غزة والضفة الغربية//       الصحة العالمية تعرب عن قلقها إزاء الاعتداءات الإسرائيلية على رفح وتدعو لوقف إطلاق النار//164 شهيداً جراء مجازر الاحتلال في قطاع غزة خلال الساعات الـ 24 الماضية//الرئاسة الفلسطينية تطالب المجتمع الدولي وخاصة الإدارة الأمريكية بمنع الاحتلال من اجتياح رفح//المقاومة الفلسطينية: مجازر الاحتلال في رفح إمعان في حرب الإبادة الجماعية ومحاولات التهجير القسري//استشهاد أكثر من 100 فلسطيني بقصف طيران الاحتلال مدينة رفح//مظاهرات في مدن عدة حول العالم تنديداً بالعدوان الإسرائيلي على قطاع غزة//برنامج الأغذية العالمي يحذر من عدم توفر طعام ومأوى لمعظم سكان غزة//الصيادون في غزة: الاحتلال دمر الميناء والمراكب وحرمنا رزقنا//       للشهر الرابع… استمرار معاناة أهالي الحسكة بتوقف محطة مياه علوك جراء اعتداءات الاحتلال التركي// طوفان الأقصى:لمقاومة الفلسطينية تستهدف بقذائف الهاون موقع قيادة لجيش العدو الصهيوني وسط مدينة خان يونس جنوب قطاع غزة//       وزير الخارجية والمغتربين الدكتور فيصل المقداد يلتقي نظيره الإيراني حسين أمير عبد اللهيان والوفد المرافق في دمشق//جريح الوطن: تدريب دفعة جديدة من الجرحى على برامج قيادة الحاسب//       أخبار محلية:الرئيس الأسد يستقبل وزير الخارجية الإيراني ويبحث معه العلاقات الثنائية بين البلدين والتطورات في المنطقة//السيدة أسماء الأسد خلال زيارتها هيئة التميز والإبداع: الوصول لمنظومة كاملة للتعليم الإبداعي يكون عبر ترسيخ ثنائية العلم والمعرفة مع الهوية والانتماء//المقداد يلتقي وفداً برلمانياً ليبياً برئاسة يوسف إبراهيم العقوري//       دعا مندوب فلسطين الدائم لدى الأمم المتحدة رياض منصور مجلس الأمن إلى تحمل مسؤولياته الكاملة، لوقف العدوان الإسرائيلي المتواصل على قطاع غزة.//عبد اللهيان: استمرار دعم واشنطن لكيان الاحتلال لن يجلب لها إلا الفشل//       الأونروا: الوضع الإنساني في رفح ميئوس منه//اشتية يدعو لتدخل دولي عاجل لمنع امتداد رقعة العدوان الإسرائيلي وجرائم الإبادة إلى مدينة رفح//دان مسؤول السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل تصريحات رئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو حول مخطط التوغل البري في مدينة رفح جنوب قطاع غزة وتهجير الأهالي منها قسرياً.//المقاومة اللبنانية تستهدف تجمعات ومواقع العدو الإسرائيلي التجسسية على الحدود مع فلسطين المحتلة//