جامعة الأمة العربية
جامعة الأمة المقاومة

×

الصفحة الرئيسية التقارير والمقالات

أسقط الفرسان حلم الأخوان | بقلم: قاسم حدرج
أسقط الفرسان حلم الأخوان



بقلم: قاسم حدرج  
استعرض مقالات الكاتب | تعرف على الكاتب
21-01-2018 - 1556
لم يكن المرشد الأخواني أردوغان يدرك بأن الصاروخ الذي أطلقه على طائرة السوخوي سيكون بمثابة رصاصة الرحمة لمشروع الأخوان المجرمين في المنطقة، هذا المشروع الذي ظل يخدم المشروع الصهيوني منذ نشأته على أمل أن يأتي اليوم الذي ينال فيه جائزته الكبرى من خلال اعتلاء هذا التنظيم عروش الحكم في المنطقة، وبما أن تركيا هي الدولة الأخوانية الوحيدة فقد تزعمت سياسياً ولوجستياً التمهيد لهذا المشروع الصهيوني  -في الوقت الذي تكفلت فيه قطر بالجانب التمويلي- وقد لعبت الدولتان دوراً تمويهياً ارتدت خلالهما قناع التصدي للقضايا العربية، وبشكل خاص القضية الفلسطينية، من خلال التبرعات القطرية السخية للفلسطينيين، وإعادة اعمار ما دمره العدوان الاسرائيلي في لبنان وغزة، من خلال  المسرحية التركية (السفينة مرمرة) لفك الحصار عن غزة، والتي جعلت صور أردوغان ترتفع في كل العواصم العربية.
وبعد أن ظن الأخوان أن مشروعهم قد بدأ يبصر النور، بدؤوا بتنفيذ الخطة التي حققت نجاحاً مذهلاً بتوليهم الحكم سريعاً في تونس ومصر، وجاء الدور على سوريا التي كان الأخوان قد وعدوا الحلفاء بأنهم سيحققون فيها نتيجة مشابهة، وبزمن قياسي، لكن وازاء الصمود السوري بوجه هذه الهجمة الشيطانية والانكشاف السريع للوجه الأخواني المتصهين عبر رسائل الحب، والتأييد للكيان الصهيوني، والعهود الموقعة سلفاً بتوقيع اتفاقيات سلام معه، انتفضت الشعوب مجدداً مدعومة  من عدو الأخوان الأزلي (الوهابية)، فتمكنت من إسقاط الأخوان في مصر وتونس، ولم يبقَ في الميدان سوى أردوغان وداعمه المالي قطر، أضيف اليهما عنصراً لم يكن في الحسبان، وهو تولي الملك سلمان للسلطة، الذي عمل على ردم هوة الخلاف مع الأخوان، وتحالف معهما، للوقوف بوجه ما أسماه (المد الأيراني)، فقويت شوكة الأخوان، وأصبح عدو الأمس حليف اليوم، فعادت الأحلام السلطانية لتراود المرشد، فأعلنها حرباً مفتوحة على سوريا.
ولكن هذه الأحلام سرعان ما تحولت إلى كوابيس مرعبة، تمثلت في قيادة الرئيس السوري لدفة الأزمة بمنتهى الصلابة والحكمة والشجاعة، يؤازره جيشه وشعبه، الأمر الذي دفع الحلفاء للوقوف الى جانبه بكل امكانياتهم السياسية والعسكرية والمالية، وبدلاً من أن يتفكك هذا الحلف بإسقاط واسطة العقد سوريا، حدث العكس، وأصبحت القيادة السورية عنصر جذبٍ التفت حوله كل القوى المعادية للمشروع الاستعماري، مكونة بذلك حلفاً متيناً مركزيته وعاصمته دمشق، وعماده الرئيس بشار الأسد.
ولكن وبالرغم من هذا الواقع الصادم للمشروع الأخواني ظل مرشدهم اردوغان يواري سوأته الإرهابية بورقة توت شفافة، اسمها المعارضة السورية المعتدلة، التي أمَّن لها كل أشكال الدعم، وفتح حدوده لها، بل وكان يتدخل عسكرياً لحمايتها، يدعمه في هذه التوجهات كل من قطر والسعودية، وتاجر المواقف الأوروبي، مدعوماً بإدارةٍ أميركية مربكة، وأمم متحدة مؤجرة للصهاينة.
لكن حصل ما لم يكن بالحسبان، فقد انتقلت موسكو من مرحلة الدعم السياسي، إلى التدخل العسكري المباشر، فارضة القيود على كل أعداء سوريا، وجرتهم إلى الإعتراف بدور القيادة والجيش السوري في مكافحة الإرهاب، والجلوس إلى طاولة فيينا بحثاً عن الحل السياسي، على قاعدة مكافحة الإرهاب اولاً، ومصير الحكم في سوريا يحدده الشعب السوري، فابتلع الأخواني السم مرغماً، وسار وفقاً للتوجهات الروسية الأيرانية (السورية)، إلا أنه وإزاء التطورات العسكرية التي أحدثها هذا الحلف، واقترابه من السيطرة على آخر معاقل التركي في إدلب، والقضاء نهائياً على الحلم الأخواني، ناهيك عن مراقبته للحليف الأوروبي  وهو يبتعد عنه بأتجاه روسيا وإيران،  والحليف السعودي الغارق في مستنقعات اليمن،  فلم يكن أمام اردوغان سوى الخوض في لعبة الموت، وإعادة التحرش مجدداً بالدب الروسي من خلال تدبير اعتدائين على القواعد الروسية، عله يسترضي عنه الأميركي الذي يلاعبه بالورقة الكردية،أو يجر الروسي إلى اشتباك أمني قد يتطور إلى عسكري مع واشنطن، يتيح له الفرصة بإعادة التموضع على الخارطة الجغرافية والسياسية، ولكن كالعادة فإن الروسي الذي قابل حادث إسقاط الطائرة، ومن بعدها اغتيال السفير الروسي في انقرة، بالكثير من الحنكة الدبلوماسية، يستطيع الآن أن يذبح اردوغان بالثلج البارد، من خلال جره مجدداً إلى ساحة النزال مع أولاده الإرهابيين، كما فعلها مع داعش من قبل، وسيكون التركي الذي حلم بأن يكون أكبر الرابحين هو أكبر الخاسرين، ولا عزاء لأردوغان ولا لأخوانه المجرمين.
لا يوجد صور مرفقة
   المقالات المنشورة في الموقع تمثل رأي كاتبها ولا تعبر بالضرورة عن رأي أسرة الموقع   


أفكارٌ للنقاش حول الدستور السوري
بقلم: اللواء الدكتور بهجت سليمان

كفى نعيقاً يا من خربتم البلد؟!
بقلم: ميلاد عمر المزوغي



اضغط هنا لقراءة كل مواضيع الكاتب قاسم حدرج |


تابعنا على مواقع التواصل الاجتماعي
Facebook
youtube

جميع الحقوق محفوظة
لموقع جامعة الأمة العربية
© 2013 - 2022
By N.Soft

حمل تطبيق الجامعة لأجهزة آندرويد
Back to Top

       كنعاني: أمريكا شريك أساسي في جرائم الكيان الصهيوني في غزة//الخارجية الإيرلندية: العالم في صدمة من مستوى اللاإنسانية داخل غزة//المالكي أمام العدل الدولية: الاحتلال الإسرائيلي يجب أن ينتهي والوقت حان لوضع حد لازدواجية المعايير//       أعرب خبراء في الأمم المتحدة عن قلقهم بشأن انتهاكات الاحتلال الإسرائيلي الجسيمة لحقوق الإنسان التي لا تزال تتعرض لها النساء والفتيات الفلسطينيات في قطاع غزة والضفة الغربية.//بعد تأمين شحنات الأسلحة اللازمة من إدارة بايدن.. “إسرائيل” تحضر لمجازر جديدة في رفح//الأونروا: المنظومة الإنسانية في غزة على وشك الانهيار//       طوفان الأقصى:وزارة الصحة الفلسطينية تطالب بضغط دولي على الاحتلال لإدخال الوقود والمساعدات لمستشفيات قطاع غزة//ملتقى تضامني بدمشق دعماً للشعب الفلسطيني بمواجهة عدوان وجرائم الاحتلال الصهيوني//107 شهداء و145 جريحاً جراء مجازر الاحتلال في قطاع غزة خلال الساعات الـ 24 الماضية//       أخبار محلية:وزارة الدفاع في بيان اليوم: “تمكنت وحدات من قوات حرس الحدود في الجيش العربي السوري من مصادرة 445 كفاً من مادة الحشيش المخدر، إضافة إلى 120 ألف حبة كبتاغون في البادية السورية بالقرب من الحدود الأردنية”.//الأمانة السورية للتنمية تنظم جلسة بعنوان “دمج التراث الثقافي غير المادي في التعليم.. تجارب وآفاق جديدة” بمؤتمر اليونيسكو في الإمارات//       سماحة السيدنصر الله يبحث مع النخالة الأوضاع في غزة والضفة الغربية//       الصحة العالمية تعرب عن قلقها إزاء الاعتداءات الإسرائيلية على رفح وتدعو لوقف إطلاق النار//164 شهيداً جراء مجازر الاحتلال في قطاع غزة خلال الساعات الـ 24 الماضية//الرئاسة الفلسطينية تطالب المجتمع الدولي وخاصة الإدارة الأمريكية بمنع الاحتلال من اجتياح رفح//المقاومة الفلسطينية: مجازر الاحتلال في رفح إمعان في حرب الإبادة الجماعية ومحاولات التهجير القسري//استشهاد أكثر من 100 فلسطيني بقصف طيران الاحتلال مدينة رفح//مظاهرات في مدن عدة حول العالم تنديداً بالعدوان الإسرائيلي على قطاع غزة//برنامج الأغذية العالمي يحذر من عدم توفر طعام ومأوى لمعظم سكان غزة//الصيادون في غزة: الاحتلال دمر الميناء والمراكب وحرمنا رزقنا//       للشهر الرابع… استمرار معاناة أهالي الحسكة بتوقف محطة مياه علوك جراء اعتداءات الاحتلال التركي// طوفان الأقصى:لمقاومة الفلسطينية تستهدف بقذائف الهاون موقع قيادة لجيش العدو الصهيوني وسط مدينة خان يونس جنوب قطاع غزة//       وزير الخارجية والمغتربين الدكتور فيصل المقداد يلتقي نظيره الإيراني حسين أمير عبد اللهيان والوفد المرافق في دمشق//جريح الوطن: تدريب دفعة جديدة من الجرحى على برامج قيادة الحاسب//       أخبار محلية:الرئيس الأسد يستقبل وزير الخارجية الإيراني ويبحث معه العلاقات الثنائية بين البلدين والتطورات في المنطقة//السيدة أسماء الأسد خلال زيارتها هيئة التميز والإبداع: الوصول لمنظومة كاملة للتعليم الإبداعي يكون عبر ترسيخ ثنائية العلم والمعرفة مع الهوية والانتماء//المقداد يلتقي وفداً برلمانياً ليبياً برئاسة يوسف إبراهيم العقوري//       دعا مندوب فلسطين الدائم لدى الأمم المتحدة رياض منصور مجلس الأمن إلى تحمل مسؤولياته الكاملة، لوقف العدوان الإسرائيلي المتواصل على قطاع غزة.//عبد اللهيان: استمرار دعم واشنطن لكيان الاحتلال لن يجلب لها إلا الفشل//       الأونروا: الوضع الإنساني في رفح ميئوس منه//اشتية يدعو لتدخل دولي عاجل لمنع امتداد رقعة العدوان الإسرائيلي وجرائم الإبادة إلى مدينة رفح//دان مسؤول السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل تصريحات رئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو حول مخطط التوغل البري في مدينة رفح جنوب قطاع غزة وتهجير الأهالي منها قسرياً.//المقاومة اللبنانية تستهدف تجمعات ومواقع العدو الإسرائيلي التجسسية على الحدود مع فلسطين المحتلة//