جامعة الأمة العربية
جامعة الأمة المقاومة

×

الصفحة الرئيسية التقارير والمقالات

ترامب وإيران والحرب العالمية الثالثة..! | بقلم: د.أحمد جميل عزم
ترامب وإيران والحرب العالمية الثالثة..!



بقلم: د.أحمد جميل عزم  
استعرض مقالات الكاتب | تعرف على الكاتب
02-11-2017 - 1537
يشن الرئيس الأميركي دونالد ترامب حملة ضد الاتفاق النووي الإيراني، الذي أبرمه سلفه باراك أوباما، دون أن يبذل جهداً لكسب الحلفاء الأوروبيين وروسيا والصين، أو حتى إقناع مساعديه، وقيادات الكونغرس.
ما سيفقد أي إجراء معناه، أو يجعل الولايات المتحدة في مواجهة مع حلفائها، وأمام خطر انقسام داخلي.
جرى التوصل للاتفاق الدولي مع إيران بعد عملية بطيئة ودؤوبة استطاع أوباما فيها حشد الصين وروسيا وأوروبا معه، بحيث بات واضحاً للإيرانيين، أنّ عدم الوصول لاتفاق يهدد باستمرار الحصار وتعمقه. ولولا ذلك الإجماع الدولي لما تجاوب الإيرانيون. وفي المقابل فإنّ أعضاء الكونغرس الأميركي لم يجيزوا الاتفاق إلا بعد الكثير من النقاش والجدل والتردد، ووضعوا نص قانون يسمح بآلية إعادة التقييم كل 90 يوماً، التي يستخدمها الآن ترامب. فما فعله ترامب، عملياً، هو أنّه اعتبر أنّ الالتزام الإيراني بالاتفاق غير كافٍ، وأنّه ليس من مصلحة الولايات المتحدة الأميركية الاستمرار بالاتفاق، وجعل القرار لأعضاء الكونغرس الآن، لتحديد ماذا عليهم فعله.
صرّح رئيس لجنة العلاقات الخارجية في الكونغرس بوب كوركر، من الحزب الجمهوري، مطلع هذا الشهر، أنّ تصريحات ترامب، تجعل ما يقوم به البيت الأبيض (العاملون هناك) يوميّاً، هو "محاولة احتواء الرئيس"، ووصف تغريدات ترامب على تويتر بأنّها مدمرة للسياسة الخارجية الأميركية. وقال إنّ الكل يعلم أنه ينشر أمورا غير صحيحة. وقال إنّ تعليقاته تجعلنا "ربما نتجه نحو حرب عالمية ثالثة". وبعد هذا هاجم ترامب كوركر، وقال إنّه المسؤول عن الوصول للاتفاق الإيراني الحالي. ما جعل CNN، تنشر تحقيقاً توضح فيه كيف عارض كوركر الاتفاق، وأنّه من الذين فرضوا مراجعة الاتفاق ووصلوا للقانون الذي يسمح بمراجعة دورية للقرار. وقد أجيز هذا القانون في مجلس الشيوخ حينها بموافقة 99 عضوا ومعارضة عضو واحد.
يخوض ترامب معارك مع كل من حوله تقريباً، فعدا كوركر، أصدر تغريدات يخالف فيها وزير خارجيته ريكس تيلرسون، علنا، واعتبر جهوده الدبلوماسية لحل مشكلة كوريا الشمالية، إضاعة وقت. وسمع مسؤولون تيلرسون يصف ترامب، بعد اجتماع طلب فيه الأخير مضاعفة الترسانة النووية بنحو عشرة أضعاف، بأنّه "غبي". وعندما علم ترامب بذلك، قال ربما هي أخبار مزيفة، ولكن إذا قالها "يمكن إجراء اختبار ذكاء" للمقارنة مع تيلرسون!.
الآن على الكونغرس مراجعة الاتفاق، فإذا ذهب الكونغرس للتمسك بتحفظاته السابقة، وألغى أو طلب تعديل الاتفاق، فقد يفتح الباب هذا لاستئناف البرنامج النووي الإيراني، وهذا يعني كما تقول مجلة "نيويوركر" الاقتراب من خيار عسكري، قد يترافق بحرب مع كوريا الشمالية، أي أنّ الولايات المتحدة قد تجد نفسها في حرب مع قوتين دوليتين، في آن واحد.
يقوم ترامب في الوقت ذاته بإلغاء ووقف اتفاقيات وترتيبات دولية أخرى خصوصاً في مجالة البيئة (مثل اتفاق باريس للمناخ) ويعيق اتفاقيات تجارية مع دول أميركا الشمالية (كندا والمكسيك) ومع دول المحيط الهادئ، ما يعني أنّ مصالح العالم مع الولايات المتحدة تتراجع، وتقوم دول العالم بترتيب اتفاقيات وتفاهمات بعيداً عن واشنطن. وبالتالي فإنّ دخول واشنطن في أي مواجهة عسكرية، ستكون دون مساندة دولية، سواء بسبب تراجع المصالح الأميركية مع هذه الدول أو لأنّه يتحرك منفرداً دون تنسيق مسبق معها. والأمر ذاته ينطبق على أي قرارات قد يتخذها الكونغرس لفرض حصار على إيران، فهو قد يعني أن تقوم هذه الدول (خصوصاً أوروبا والصين وروسيا) برفض الانضمام للحصار، وإذا فرض الكونغرس عقوبات على الشركات الأوروبية والعالمية الأخرى الذي ستتعامل مع إيران، ربما سيؤدي هذا لصدام بين دول هذه الشركات والولايات المتحدة، وربما لتكتلها ضد واشنطن.
لا يمكن لترامب أن يذهب لحروب وعمليات كبيرة خارجياً دون دعم الكونغرس، ومساعديه، وهذا يدفع للاعتقاد بأنّ أي عمليات عسكرية لها استمرارية وتداعيات طويلة لمدى، ستؤدي لانقسام داخلي أيضاً.
تؤدي شخصية ترامب إلى فتح الباب على احتمال دخول العالم بمواجهات خطرة للغاية، تضع مكانة الولايات المتحدة في اختبار كبير، وحتى إذا استطاعت المؤسسة الأميركية احتواءه فإنّ خياره "أميركا أولاً" يهدد الولايات المتحدة بفقدان مكانتها القيادية في كثير من المجالات.
لا يوجد صور مرفقة
   المقالات المنشورة في الموقع تمثل رأي كاتبها ولا تعبر بالضرورة عن رأي أسرة الموقع   


في القدس الإستيطان مستمر.. وبيع ممتلكات الكنيسة متواصل..!
بقلم: راسم عبيدات

وعد بلفور وتقسيم المنطقة: هل تغيرت الأهداف اليوم؟
بقلم: عبير بسام



اضغط هنا لقراءة كل مواضيع الكاتب د.أحمد جميل عزم |


تابعنا على مواقع التواصل الاجتماعي
Facebook
youtube

جميع الحقوق محفوظة
لموقع جامعة الأمة العربية
© 2013 - 2022
By N.Soft

حمل تطبيق الجامعة لأجهزة آندرويد
Back to Top

       كنعاني: أمريكا شريك أساسي في جرائم الكيان الصهيوني في غزة//الخارجية الإيرلندية: العالم في صدمة من مستوى اللاإنسانية داخل غزة//المالكي أمام العدل الدولية: الاحتلال الإسرائيلي يجب أن ينتهي والوقت حان لوضع حد لازدواجية المعايير//       أعرب خبراء في الأمم المتحدة عن قلقهم بشأن انتهاكات الاحتلال الإسرائيلي الجسيمة لحقوق الإنسان التي لا تزال تتعرض لها النساء والفتيات الفلسطينيات في قطاع غزة والضفة الغربية.//بعد تأمين شحنات الأسلحة اللازمة من إدارة بايدن.. “إسرائيل” تحضر لمجازر جديدة في رفح//الأونروا: المنظومة الإنسانية في غزة على وشك الانهيار//       طوفان الأقصى:وزارة الصحة الفلسطينية تطالب بضغط دولي على الاحتلال لإدخال الوقود والمساعدات لمستشفيات قطاع غزة//ملتقى تضامني بدمشق دعماً للشعب الفلسطيني بمواجهة عدوان وجرائم الاحتلال الصهيوني//107 شهداء و145 جريحاً جراء مجازر الاحتلال في قطاع غزة خلال الساعات الـ 24 الماضية//       أخبار محلية:وزارة الدفاع في بيان اليوم: “تمكنت وحدات من قوات حرس الحدود في الجيش العربي السوري من مصادرة 445 كفاً من مادة الحشيش المخدر، إضافة إلى 120 ألف حبة كبتاغون في البادية السورية بالقرب من الحدود الأردنية”.//الأمانة السورية للتنمية تنظم جلسة بعنوان “دمج التراث الثقافي غير المادي في التعليم.. تجارب وآفاق جديدة” بمؤتمر اليونيسكو في الإمارات//       سماحة السيدنصر الله يبحث مع النخالة الأوضاع في غزة والضفة الغربية//       الصحة العالمية تعرب عن قلقها إزاء الاعتداءات الإسرائيلية على رفح وتدعو لوقف إطلاق النار//164 شهيداً جراء مجازر الاحتلال في قطاع غزة خلال الساعات الـ 24 الماضية//الرئاسة الفلسطينية تطالب المجتمع الدولي وخاصة الإدارة الأمريكية بمنع الاحتلال من اجتياح رفح//المقاومة الفلسطينية: مجازر الاحتلال في رفح إمعان في حرب الإبادة الجماعية ومحاولات التهجير القسري//استشهاد أكثر من 100 فلسطيني بقصف طيران الاحتلال مدينة رفح//مظاهرات في مدن عدة حول العالم تنديداً بالعدوان الإسرائيلي على قطاع غزة//برنامج الأغذية العالمي يحذر من عدم توفر طعام ومأوى لمعظم سكان غزة//الصيادون في غزة: الاحتلال دمر الميناء والمراكب وحرمنا رزقنا//       للشهر الرابع… استمرار معاناة أهالي الحسكة بتوقف محطة مياه علوك جراء اعتداءات الاحتلال التركي// طوفان الأقصى:لمقاومة الفلسطينية تستهدف بقذائف الهاون موقع قيادة لجيش العدو الصهيوني وسط مدينة خان يونس جنوب قطاع غزة//       وزير الخارجية والمغتربين الدكتور فيصل المقداد يلتقي نظيره الإيراني حسين أمير عبد اللهيان والوفد المرافق في دمشق//جريح الوطن: تدريب دفعة جديدة من الجرحى على برامج قيادة الحاسب//       أخبار محلية:الرئيس الأسد يستقبل وزير الخارجية الإيراني ويبحث معه العلاقات الثنائية بين البلدين والتطورات في المنطقة//السيدة أسماء الأسد خلال زيارتها هيئة التميز والإبداع: الوصول لمنظومة كاملة للتعليم الإبداعي يكون عبر ترسيخ ثنائية العلم والمعرفة مع الهوية والانتماء//المقداد يلتقي وفداً برلمانياً ليبياً برئاسة يوسف إبراهيم العقوري//       دعا مندوب فلسطين الدائم لدى الأمم المتحدة رياض منصور مجلس الأمن إلى تحمل مسؤولياته الكاملة، لوقف العدوان الإسرائيلي المتواصل على قطاع غزة.//عبد اللهيان: استمرار دعم واشنطن لكيان الاحتلال لن يجلب لها إلا الفشل//       الأونروا: الوضع الإنساني في رفح ميئوس منه//اشتية يدعو لتدخل دولي عاجل لمنع امتداد رقعة العدوان الإسرائيلي وجرائم الإبادة إلى مدينة رفح//دان مسؤول السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل تصريحات رئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو حول مخطط التوغل البري في مدينة رفح جنوب قطاع غزة وتهجير الأهالي منها قسرياً.//المقاومة اللبنانية تستهدف تجمعات ومواقع العدو الإسرائيلي التجسسية على الحدود مع فلسطين المحتلة//