جامعة الأمة العربية
جامعة الأمة المقاومة

×

الصفحة الرئيسية التقارير والمقالات

في القدس الإستيطان مستمر.. وبيع ممتلكات الكنيسة متواصل..! | بقلم: راسم عبيدات
في القدس الإستيطان مستمر.. وبيع ممتلكات الكنيسة متواصل..!



بقلم: راسم عبيدات  
استعرض مقالات الكاتب | تعرف على الكاتب
02-11-2017 - 1680
في مدينة القدس نشهد "تسونامي" إستيطاني غير مسبوق، يطال كل حي وبقعة من أحياء وبقاع مدينة القدس، وتستخدم فيه أساليب وطرق غير شرعية وملتوية. ويقف على رأس تلك المشاريع وإقرارها بطرق الضغط والتزوير والتزييف المتطرفين من أمثال رئيس بلدية الإحتلال "نير بركات" ونائبه "مائير ترجمان".
ففي البؤرة الإستيطانية المقامة في قلب بلدة جبل المكبر المعروفة بـ"نوف تسيون" ومصادقة لجنة التخطيط والبناء على إضافة 176 وحدة استيطانية جديدة إلى الـ91 وحدة إستيطانية المبنية في هذه البؤرة، كشفت لورا بريتون عضو لجنة التنظيم والبناء من المعارضة، إن "المصادقة على البناء في جبل المكبر هي فضيحة من كل الجوانب، فمن طلب البناء هم ليسوا أصحاب الأرض، والشركة التي تدفع بالمشروع هي شركة مجهولة مسجلة في جزر كايمان، والبلدية طرحت الموضوع للنقاش بدون تقديم الوثائق المطلوبة، ومن خلال تزوير أقوال أصحاب الأرض".
وهذه المشاريع الإستيطانية الممتدة من مطار قلنديا شمالاً والحديث عن إقامة عشرة آلاف وحدة استيطانية على أرض المطار في قلب الأحياء العربية، وكذلك بناء 700 وحدة استيطانية جديدة في مستعمرتي "رمات شلومو" 500 استيطانية و"راموت" 200 وحدة استيطانية، ناهيك عن 4500 وحدة استيطانية على اراضي قرية الولجة. والحديث عن ضم مستوطنات "غوش عتصيون" و"إفرات" و"بيتار عليت" و"جفعات زئيف" و"معاليه ادوميم" إلى مدينة القدس، بحيث تصبح مساحتها 10% من مساحة الضفة الغربية، وبما يعني ضخ 150 ألف مستوطن الى مدينة القدس وإخراج 100 ألف فلسطيني منها، الأحياء العربية الواقعة خلف جدار الفصل العنصري والمصنفة قدس وفق مخطط بلدية الإحتلال: كفر عقب ومخيم شعفاط وقسم من أراضي السواحرة الشرقية.
وتذهب خطة عضو الكنيست الإسرائيلي عن الليكود "عنات باركو" إلى هو ما أبعد من ذلك، بإخراج 95% من سكان مدينة القدس خارج حدود بلدية الإحتلال، من أجل إحداث تغيير جدي في ميزان القوى الديمغرافي في المدينة لصالح المستوطنين، فحسب المعطيات التي طرحتها، فإنه في عام 2030 سيكون في المدينة 58% يهود و42% عرب.
هذه المستوطنات هي شكل من أشكال التطهير العرقي وترتقي إلى جرائم حرب، ولها أهداف سياسية وأيديولوجية، وليس تجارية واقتصادية، ومن ضمنها منع إخلاء تلك المستوطنات في أي تسوية سياسية قادمة، ومنع تسليم تلك الأحياء، كما يقول المتطرف بينت إلى سلطة غير يهودية، ومواجهة الخطة السياسية أو ما يسمى بـ"صفقة القرن" التي يتحدث عنها الرئيس الأمريكي ترامب، والتي قد تفرض على إسرائيل أوضاعاً في المدينة لا ترغب فيها.
الحرب المعلنة على القدس، والتي لا تشمل فقط الإستيطان، حيث عمليات الإستيلاء على العقارات والممتلكات الفلسطينية، كما هو الحال في "كباينة أم هارون" في الشيخ جراح، وخطر الطرد والتطهير العرقي، يتهدد الحي بكامله (45) بيت فلسطيني، لكي يقام مكانها حي استيطاني يهودي جديد مكون من (400) وحدة استيطانية، وقد بدء هذا المخطط بالإستيلاء على بيت المسن أيوب شماسنة من قبل جمعية استيطانية يترأسها المتطرف أريه كنج، عراب تهودي الجليل الفلسطيني، وكذلك نشهد عمليات هدم غير مسبوقة، أصبحت تشمل هدم عدة بيوت في أكثر من قرية فلسطينية وفي آن واحد، ناهيك عن مئات الإخطارات بالهدم لما يسمى بالبناء غير المرخص، ولسنا هنا لكي نستعرض كل إجراءات وممارسات الاحتلال وبلديته ووزارة داخليته بحق أهلنا وشعبنا في مدينة القدس.
بالمقابل واضح بأن البطريرك الأرثوذكسي ثيوفيوليوس الثالث ومجمعه المقدس ماضون في بيع وتصفية أملاك الكنيسة العربية الأرثوذكسية في كل فلسطين، وفي مدينة القدس على وجه التحديد، حيث صحيفة "هارتس" التي كشفت عن ثلاث صفقات بيع جديدة لأملاك أرثوذكسية في مواقع حساسة في المدينة، مبنى من ثلاث طبقات في شارع الملك داود بـ850 ألف دولار، ومبنى يضم حوانيت وأبنية سكنية وشقق فخمة من ست طبقات بـ2.5 مليون دولار وقطعة أرض في البقعة 2.3 دونم بـ350 ألف دولار، وهذه القيمة لا تساوي 1100 من قيمة العقارات والأراضي المباعة، وواضح بأن عمليات البيع والتسريب، ليس البطرك عنوانها ومجمعه المقدس، بل هناك عدة جهات مشاركة فيها منها إسرائيلية وأمريكية ويونانية وغيرها.
والخطر ليس في عدد وحجوم العقارات والأراضي التي يجري تسريبها وبيعها على الرغم من أهمية ذلك وخطورته، بل الخطر في نوعية تلك العقارات، وما  تحتله تلك العقارات من مواقع حساسة تشكل خطر جدي على عروبة القدس ومداخلها، حيث صفقة باب الخليل المعروفة بصفقة الفندقين (البتراء وامبريال) تشرفان وتتحكمان بشكل مطلق بميدان عمر بن الخطاب والباب الرئيسي للبلدة القديمة، ومن الجهة الشرقية تشرفان على المسجد الأقصى، وبذلك الخطورة في تحويل بوابة القدس من جهة باب الخليل من بوابة فلسطينية عربية إلى إسرائيلية صهيونية، مع طمس معالم تاريخها العربي عبر قرون وقرون.
أما بيت المعظمية في باب حطه، فالإستيلاء عليه يشكل خطراً جدياً على الطرق المؤدية إلى المسجد الأقصى، وعلى باب حطة، الذي عمد الاحتلال إلى إغلاقه في هبة باب الأسباط، وحاول أن يمنع فتحه، ورغم الفشل في ذلك، فالإحتلال بالإستيلاء على بيت المعظمية تتوفر له فرصة ذهبية للسيطرة على باب حطة، كما هو الحال في بابي المغاربة والرحمة.
الجهات الفلسطينية والأردنية والتي لديها لجان عليا مشكلة لمتابعة شؤون المقدسات، وبالذات اللجنتان العليتان الرئاسية للشؤون الكنسية والملكية لشؤون المقدسات، عليهما القيام بمتابعة جادة وحقيقة، لما يجري من تسريب وبيع وتأجير طويل للعقارات والأراضي العربية الأرثودكسية من قبل البطريرك ثيوفيوليس ومجمعه المقدس، بدل الوقوف إلى جانبه ومحاولة الدفاع عنه رغم كل الدلائل والحقائق التي تشير لتورطه، وضرورة الإستماع والإصغاء إلى ما تقوله الجهات الوطنية وكذلك الجهات التي تمثل الطائفة العربية الأرثودكسية ممثلة بمجلسها المركزي الأرثودكسي والحركات الشبابية الأرثودكسية ولجنة المتابعة التي انبثقت عن المؤتمر الوطني لدعم قضية الكنيسة العربية الأرثودكسية الذي عقد في فندق قصر جاسر في بيت لحم في الأول من هذا الشهر، حيث طالب المؤتمرون برفع الغطاء عن هذا البطرك تمهيداً لعزله ومحاسبته، ومن ثم طرده وإقصائه عن رئاسة الكنيسة العربية الأرثوذكسية في فلسطين.
قضية الـ"تسونامي" الإستيطاني في مدينة القدس وبيع أملاك الكنيسة العربية الأرثودكسية في القدس مترابطتان، وتحملان معاني التطهير العرقي وتفريغ المدينة من سكانها العرب لصالح المستوطنين، ومنع إقامة دولة فلسطينية مستقلة وعاصمتها القدس.
لا يوجد صور مرفقة
   المقالات المنشورة في الموقع تمثل رأي كاتبها ولا تعبر بالضرورة عن رأي أسرة الموقع   


القائمين على مشروع داعش.. ينفذون مشروع صهيوني
بقلم: مركز باحث (للدراسات الفلسطينية والإستراتيجية)

ترامب وإيران والحرب العالمية الثالثة..!
بقلم: د.أحمد جميل عزم



اضغط هنا لقراءة كل مواضيع الكاتب راسم عبيدات |


تابعنا على مواقع التواصل الاجتماعي
Facebook
youtube

جميع الحقوق محفوظة
لموقع جامعة الأمة العربية
© 2013 - 2022
By N.Soft

حمل تطبيق الجامعة لأجهزة آندرويد
Back to Top

       كنعاني: أمريكا شريك أساسي في جرائم الكيان الصهيوني في غزة//الخارجية الإيرلندية: العالم في صدمة من مستوى اللاإنسانية داخل غزة//المالكي أمام العدل الدولية: الاحتلال الإسرائيلي يجب أن ينتهي والوقت حان لوضع حد لازدواجية المعايير//       أعرب خبراء في الأمم المتحدة عن قلقهم بشأن انتهاكات الاحتلال الإسرائيلي الجسيمة لحقوق الإنسان التي لا تزال تتعرض لها النساء والفتيات الفلسطينيات في قطاع غزة والضفة الغربية.//بعد تأمين شحنات الأسلحة اللازمة من إدارة بايدن.. “إسرائيل” تحضر لمجازر جديدة في رفح//الأونروا: المنظومة الإنسانية في غزة على وشك الانهيار//       طوفان الأقصى:وزارة الصحة الفلسطينية تطالب بضغط دولي على الاحتلال لإدخال الوقود والمساعدات لمستشفيات قطاع غزة//ملتقى تضامني بدمشق دعماً للشعب الفلسطيني بمواجهة عدوان وجرائم الاحتلال الصهيوني//107 شهداء و145 جريحاً جراء مجازر الاحتلال في قطاع غزة خلال الساعات الـ 24 الماضية//       أخبار محلية:وزارة الدفاع في بيان اليوم: “تمكنت وحدات من قوات حرس الحدود في الجيش العربي السوري من مصادرة 445 كفاً من مادة الحشيش المخدر، إضافة إلى 120 ألف حبة كبتاغون في البادية السورية بالقرب من الحدود الأردنية”.//الأمانة السورية للتنمية تنظم جلسة بعنوان “دمج التراث الثقافي غير المادي في التعليم.. تجارب وآفاق جديدة” بمؤتمر اليونيسكو في الإمارات//       سماحة السيدنصر الله يبحث مع النخالة الأوضاع في غزة والضفة الغربية//       الصحة العالمية تعرب عن قلقها إزاء الاعتداءات الإسرائيلية على رفح وتدعو لوقف إطلاق النار//164 شهيداً جراء مجازر الاحتلال في قطاع غزة خلال الساعات الـ 24 الماضية//الرئاسة الفلسطينية تطالب المجتمع الدولي وخاصة الإدارة الأمريكية بمنع الاحتلال من اجتياح رفح//المقاومة الفلسطينية: مجازر الاحتلال في رفح إمعان في حرب الإبادة الجماعية ومحاولات التهجير القسري//استشهاد أكثر من 100 فلسطيني بقصف طيران الاحتلال مدينة رفح//مظاهرات في مدن عدة حول العالم تنديداً بالعدوان الإسرائيلي على قطاع غزة//برنامج الأغذية العالمي يحذر من عدم توفر طعام ومأوى لمعظم سكان غزة//الصيادون في غزة: الاحتلال دمر الميناء والمراكب وحرمنا رزقنا//       للشهر الرابع… استمرار معاناة أهالي الحسكة بتوقف محطة مياه علوك جراء اعتداءات الاحتلال التركي// طوفان الأقصى:لمقاومة الفلسطينية تستهدف بقذائف الهاون موقع قيادة لجيش العدو الصهيوني وسط مدينة خان يونس جنوب قطاع غزة//       وزير الخارجية والمغتربين الدكتور فيصل المقداد يلتقي نظيره الإيراني حسين أمير عبد اللهيان والوفد المرافق في دمشق//جريح الوطن: تدريب دفعة جديدة من الجرحى على برامج قيادة الحاسب//       أخبار محلية:الرئيس الأسد يستقبل وزير الخارجية الإيراني ويبحث معه العلاقات الثنائية بين البلدين والتطورات في المنطقة//السيدة أسماء الأسد خلال زيارتها هيئة التميز والإبداع: الوصول لمنظومة كاملة للتعليم الإبداعي يكون عبر ترسيخ ثنائية العلم والمعرفة مع الهوية والانتماء//المقداد يلتقي وفداً برلمانياً ليبياً برئاسة يوسف إبراهيم العقوري//       دعا مندوب فلسطين الدائم لدى الأمم المتحدة رياض منصور مجلس الأمن إلى تحمل مسؤولياته الكاملة، لوقف العدوان الإسرائيلي المتواصل على قطاع غزة.//عبد اللهيان: استمرار دعم واشنطن لكيان الاحتلال لن يجلب لها إلا الفشل//       الأونروا: الوضع الإنساني في رفح ميئوس منه//اشتية يدعو لتدخل دولي عاجل لمنع امتداد رقعة العدوان الإسرائيلي وجرائم الإبادة إلى مدينة رفح//دان مسؤول السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل تصريحات رئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو حول مخطط التوغل البري في مدينة رفح جنوب قطاع غزة وتهجير الأهالي منها قسرياً.//المقاومة اللبنانية تستهدف تجمعات ومواقع العدو الإسرائيلي التجسسية على الحدود مع فلسطين المحتلة//