جامعة الأمة العربية
جامعة الأمة المقاومة

×

الصفحة الرئيسية التقارير والمقالات

المقاومة كعلاج | بقلم: ادريس هاني
المقاومة كعلاج



بقلم: ادريس هاني  
استعرض مقالات الكاتب | تعرف على الكاتب
27-07-2017 - 1710
لنتذكّر أنّ الجسد الذي لا يبدي مقاومة هو جسد ميّت حتما..ولا سبيل لتفادي الأمراض إلاّ بممانعة الجسد..في الاجتماع تستقيم السّنّة نفسها..الأمراض تتربّص بالجسد ومنها ما هو أفتك..الدول تمرض، ومرضها الاستكبار الذي من تجلّياته الإمبريالية..الاحتلال ما تبقّى من عهد القرصنة والعدوان..تاريخ الأمم مفعم بالأمراض المزمنة..الحدود هشّة..والميكروبات تخترق الجسد..المقاومة ردّ فعل بيولوجي وتاريخي..وهي علاج للمرض..اليوم الإرهاب في حالة فرار..والفارّ في حالة التباس..والضربات المطلوبة هي المتتالية لكي لا يسمح للإرهاب براحة بيولوجية يضع خلالها بيضه في ثنايا المجتمعات..في مقابل صورة الهروب الكبير لمرضى العنف هناك اضطراب في المواقف والآراء..هروب من نوع آخر..السياسة التي تلبّست خلال 6 سنوات بالمكر والكيدية والخديعة تسعى لتمثّل خطاب آخر..لعبة الهروب في اللغة والنظرات..هل هم بالفعل يمتثلون للعلاج؟ الممانعة أدت دورها التاريخي..وعدت بالنصر وهي تصنعه بحماس أسطوري..حرب مفروضة على الممانعة واستدراجا لها إلى معارك الاستنزاف..هنا الشرق الذي سعت الإمبريالية إلى إعادة تشكيله بصورة مختلفة عن مأمولات ساكنته..شرق يعاني الهشاشة..الدولة لم تتشكل بعد..بسودو_دولة..منطقة هي اليوم في قلب الحدث الكوني..رمزيا ومادّيا..ليس الشرق، شرقنا على هامش الكون الحديث بل هو في صلبه من حيث هو مصدر الطاقة..ولكن المطلوب من المنطقة أن تظلّ على وضعية اللاّإستقرار..بعد كل حرب تختلق حكاية حرب أخرى..منطقة عرب الشمال واليوم ستنساب الأزمة باتجاه عرب الجنوب والانسياب نفسه باتجاه المغارب..لكي يستقر العرب لا بدّ أن ينضب النّفط وتتفكك إسرائيل..ولكي ينضب ذلك وتتفكك تلك لا مندوجة من المقاومة..إسرائيل نفسها كائن لا مستقبل له..سيتخلّى الغرب عنها حينما تجف آبار النفط..تنتفي حاجتها الوظيفية كمحور إمبريالي..من هنا هي تراهن على مصادر الطاقة البديلة..وتسعى للاستقلال بسياستها..غير أنّها تفتقد لمقومات الاستقلال عن الحليف الغربي..لكي تضمن وجودها في أرض صغيرة في مواجهة مصير ينذر بشحة المياه ونضوب النفط فهي تتطلع لاحتلال العالم..إذا تراجعت قوة إسرائيل في العالم ستنهار في المنطقة..هي قوتها في ضعفها..تستطيع قبائل مجردة من كل أسباب القوة في الأدغال النائية أن تحضى بدولة في هذا الكوكب..إسرائيل النووية كائن بلا دولة..مخرجات الكيان المحتل من منسوب الأمل هي الأسوأ في تاريخ الأمم..كيان مريض..وهي تجر المنطقة والعالم للمرض..وفي كل الأحوال تكون المقاومة هي العلاج..ولذا فقط المرضى من يخشى من المقاومة..
في الموصل كانت الضربة موجعة..صحيح أنّ ثمة مخاطر كثيرة لكيان إرهابي تم تفكيكه من دون احتوائه..هرب الإرهاب الذي وجد في الإمبريالية حليفا حمى ظهره في عملية الهروب الكبير..ولكن الضربة موجعة..والجرذان هربوا بجرحهم..سينتقمون من جغرافيات كثيرة..قد تكون جغرافيا الحلفاء..وفي جرود عرسال أسدل الستار عن لعبة الكر والفر، خلال ثلاث أيام شطبت المقاومة على جيش النصرة الذي كان يصطنع الأساطير للإرعاب..لقد حلقوا لحاهم وأطلقوا سيقانهم للريح..إعجابهم بالملاّ عمر لم يتوقف عند تقليد دولة طالبان بل امتد لتقليد سنة الفرار.."سلامي على طالبان" أنشودة تاريخية عمرت قليلا..اليوم أحرى أن يقال :"سلامي على الدولة/داعش"..سلام عليهما بفضل روح المقاومة..6 سنوات من التوحش واللامعنى والدجل..وفي النهاية العود أحمد: فلسطين تنتظر مواقف في مستوى انتصاراتنا..قدر الممانعة أن تكون هي عنوان الرّشد..الوعي والنقاء المقاوم، سينتهي زمن إدارة التوحش وآن الأوان لعهد جديد: إدارة التحرير..سلامي على طالبان..سلامي على دولة تخلّى عنها الجبناء كما تخلوا عن لحاهم على قارعة الطريق في جرود عرسال والموصل وأطراف حلب..من سيكتب يا ترى تاريخ هذه الجماعات الهاربة..الكل بات يضحك على هذا الهروب الكبير..حتى الحور العين تنادي: لمن تتركونا يا "بوكوصات" الخلافة..سنطلقكم ثلاثا لا رجعة فيها..وأيّا كان الأمر فإنّ الحقيقة الأكثر وضوحا هنا: أنّ هذا التوحش ليس سوى آخر حلقة في مسلسل إمبريالي سيبحث لنا عن أنماط جديدة من التوحش، لا يهمّ أن تنبثق من لاوعينا أو من منبت آخر..
لا يوجد صور مرفقة
   المقالات المنشورة في الموقع تمثل رأي كاتبها ولا تعبر بالضرورة عن رأي أسرة الموقع   


نحن أمام مسؤولية إنسانية وتاريخية
بقلم: علي عقلة عرسان

المقاومة الحضاريّة
بقلم: عباس قدوح



اضغط هنا لقراءة كل مواضيع الكاتب ادريس هاني |


تابعنا على مواقع التواصل الاجتماعي
Facebook
youtube

جميع الحقوق محفوظة
لموقع جامعة الأمة العربية
© 2013 - 2022
By N.Soft

حمل تطبيق الجامعة لأجهزة آندرويد
Back to Top

       كنعاني: أمريكا شريك أساسي في جرائم الكيان الصهيوني في غزة//الخارجية الإيرلندية: العالم في صدمة من مستوى اللاإنسانية داخل غزة//المالكي أمام العدل الدولية: الاحتلال الإسرائيلي يجب أن ينتهي والوقت حان لوضع حد لازدواجية المعايير//       أعرب خبراء في الأمم المتحدة عن قلقهم بشأن انتهاكات الاحتلال الإسرائيلي الجسيمة لحقوق الإنسان التي لا تزال تتعرض لها النساء والفتيات الفلسطينيات في قطاع غزة والضفة الغربية.//بعد تأمين شحنات الأسلحة اللازمة من إدارة بايدن.. “إسرائيل” تحضر لمجازر جديدة في رفح//الأونروا: المنظومة الإنسانية في غزة على وشك الانهيار//       طوفان الأقصى:وزارة الصحة الفلسطينية تطالب بضغط دولي على الاحتلال لإدخال الوقود والمساعدات لمستشفيات قطاع غزة//ملتقى تضامني بدمشق دعماً للشعب الفلسطيني بمواجهة عدوان وجرائم الاحتلال الصهيوني//107 شهداء و145 جريحاً جراء مجازر الاحتلال في قطاع غزة خلال الساعات الـ 24 الماضية//       أخبار محلية:وزارة الدفاع في بيان اليوم: “تمكنت وحدات من قوات حرس الحدود في الجيش العربي السوري من مصادرة 445 كفاً من مادة الحشيش المخدر، إضافة إلى 120 ألف حبة كبتاغون في البادية السورية بالقرب من الحدود الأردنية”.//الأمانة السورية للتنمية تنظم جلسة بعنوان “دمج التراث الثقافي غير المادي في التعليم.. تجارب وآفاق جديدة” بمؤتمر اليونيسكو في الإمارات//       سماحة السيدنصر الله يبحث مع النخالة الأوضاع في غزة والضفة الغربية//       الصحة العالمية تعرب عن قلقها إزاء الاعتداءات الإسرائيلية على رفح وتدعو لوقف إطلاق النار//164 شهيداً جراء مجازر الاحتلال في قطاع غزة خلال الساعات الـ 24 الماضية//الرئاسة الفلسطينية تطالب المجتمع الدولي وخاصة الإدارة الأمريكية بمنع الاحتلال من اجتياح رفح//المقاومة الفلسطينية: مجازر الاحتلال في رفح إمعان في حرب الإبادة الجماعية ومحاولات التهجير القسري//استشهاد أكثر من 100 فلسطيني بقصف طيران الاحتلال مدينة رفح//مظاهرات في مدن عدة حول العالم تنديداً بالعدوان الإسرائيلي على قطاع غزة//برنامج الأغذية العالمي يحذر من عدم توفر طعام ومأوى لمعظم سكان غزة//الصيادون في غزة: الاحتلال دمر الميناء والمراكب وحرمنا رزقنا//       للشهر الرابع… استمرار معاناة أهالي الحسكة بتوقف محطة مياه علوك جراء اعتداءات الاحتلال التركي// طوفان الأقصى:لمقاومة الفلسطينية تستهدف بقذائف الهاون موقع قيادة لجيش العدو الصهيوني وسط مدينة خان يونس جنوب قطاع غزة//       وزير الخارجية والمغتربين الدكتور فيصل المقداد يلتقي نظيره الإيراني حسين أمير عبد اللهيان والوفد المرافق في دمشق//جريح الوطن: تدريب دفعة جديدة من الجرحى على برامج قيادة الحاسب//       أخبار محلية:الرئيس الأسد يستقبل وزير الخارجية الإيراني ويبحث معه العلاقات الثنائية بين البلدين والتطورات في المنطقة//السيدة أسماء الأسد خلال زيارتها هيئة التميز والإبداع: الوصول لمنظومة كاملة للتعليم الإبداعي يكون عبر ترسيخ ثنائية العلم والمعرفة مع الهوية والانتماء//المقداد يلتقي وفداً برلمانياً ليبياً برئاسة يوسف إبراهيم العقوري//       دعا مندوب فلسطين الدائم لدى الأمم المتحدة رياض منصور مجلس الأمن إلى تحمل مسؤولياته الكاملة، لوقف العدوان الإسرائيلي المتواصل على قطاع غزة.//عبد اللهيان: استمرار دعم واشنطن لكيان الاحتلال لن يجلب لها إلا الفشل//       الأونروا: الوضع الإنساني في رفح ميئوس منه//اشتية يدعو لتدخل دولي عاجل لمنع امتداد رقعة العدوان الإسرائيلي وجرائم الإبادة إلى مدينة رفح//دان مسؤول السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل تصريحات رئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو حول مخطط التوغل البري في مدينة رفح جنوب قطاع غزة وتهجير الأهالي منها قسرياً.//المقاومة اللبنانية تستهدف تجمعات ومواقع العدو الإسرائيلي التجسسية على الحدود مع فلسطين المحتلة//