جامعة الأمة العربية
جامعة الأمة المقاومة

×

الصفحة الرئيسية التقارير والمقالات

في ذكرى الانتصار على اجتياح جيش الاحتلال للبنان 1982 | بقلم: تحسين لحلبي
في ذكرى الانتصار على اجتياح جيش الاحتلال للبنان 1982



بقلم: تحسين لحلبي  
استعرض مقالات الكاتب | تعرف على الكاتب
08-06-2023 - 258

ربما تعد هزيمة الكيان الإسرائيلي في لبنان بعد غزوه العسكري وبكل قواته للأراضي اللبنانية على يد قوات الجيش العربي السوري، من أكبر الهزائم التي لا تزال مفاعيلها ومضاعفاتها عليه تتراكم سنة تلو أخرى، ففي السادس من حزيران عام 1982 اجتاحت القوات الإسرائيلية أراضي لبنان من حدوده الجنوبية وأعلن رئيس الحكومة مناحيم بيغين ووزير الدفاع أريئيل شارون أن أهداف هذا الغزو العسكري هو تصفية الفصائل الفلسطينية المسلحة والجيش العربي السوري وإبعادهم من لبنان وفرض اتفاقية استسلام على حكومته، وذكرت التحليلات الإعلامية السياسية والعسكرية في ذلك الوقت أن تحقيق هذه الأهداف سيكون سهلاً وسريعاً بعد أن أصبحت جبهة مصر خارج الصراع في أعقاب توقيع الرئيس محمد أنور السادات اتفاقية كامب ديفيد عام 1979، وتبين في النهاية أن محور المقاومة ظل يقاوم وأجبر جيش الاحتلال على الانسحاب وأحبط كل أهدافه بما في ذلك خطة فرضه لاتفاقية استسلام على لبنان.

وبفضل هذا الانتصار، ظهرت جبهة جديدة تقودها المقاومة في جنوب لبنان وتعوض عن غياب جبهة مصر، فبعد الانتصار في عام 2000 أصبحت جبهة محور المقاومة بقيادة حزب اللـه وبقية الفصائل الفلسطينية وسورية وإيران، تهدد الكيان من الشمال وتفرض ميزان قوى تزداد فيه قدرة الردع في كل يوم، وفي جنوب فلسطين، تمكنت المقاومة الفلسطينية في قطاع غزة في عام 2005 من تحرير القطاع بعد أن أجبرت جيش الاحتلال على الانسحاب ونزع المستوطنات منه، فولدت جبهة مقاومة جنوبية ضد الكيان لتحل محل جبهة مصر، وبقي الكيان محاصراً بثلاث جبهات شمالاً وجنوباً ووسطاً بفضل مقاومة الشعب الفلسطيني في الضفة الغربية ومدينة القدس، وفي عام 2006 كبدت المقاومة اللبنانية بقيادة حزب اللـه جيش الاحتلال هزيمة ثانية أثناء تصديها لعدوان تموز وتعاظمت قدرات ردعها أكثر من أي وقت مضى بعد هذه الهزيمة، واعترف قادة الاحتلال بالهزيمتين حين أطلقوا عليهما حرب إسرائيل الأولى في لبنان عام 1982 وحربها الثانية عام 2006.

وفي تحليله للهزيمتين يعترف المختص في جامعة تل أبيب بشؤون لبنان وسورية إيال زيسير أن «إسرائيل تلقت هزيمة في الحرب الأولى وليتها لم تشنها لأنها حملت معها هزيمة ثانية عام 2006 وحلت منظمة حزب اللـه محل المنظمات الفلسطينية التي خرجت من تلك الساحة وشكلت جبهة لبنانية مدعومة من سورية وإيران يزداد خطرها على إسرائيل».

المفكر الصهيوني المعاصر عاموس عوز الذي كان من أشرس المحرضين على حروب إسرائيل، ألقى محاضرة قرأ نصها في 17 شباط 2015 في ندوة سياسية عقدها له «معهد أبحاث الأمن القومي الإسرائيلي – INSS» الذي يعد من أهم مراكز الأبحاث الأمنية الإستراتيجية في الكيان الإسرائيلي ويديره عادة أهم العقول من الشخصيات العسكرية والسياسية التي تولت مناصب رفيعة في دوائر الأبحاث والدراسات في هيئة الأركان وأقسام أبحاثها العسكرية الاستخباراتية والإستراتيجية، وقال فيها: «في هذه القاعة هنا يجلس جميع أنواع الحكماء وربما في هذه القاعة نفسها يوجد من يقول لنا ويكرر بأن لا حل لهذا الصراع، ولذلك يلجأ إلى استخدام مبدأ «إدارة النزاع» وربما الأجدر بهؤلاء أن يلتفتوا إلى حقيقة أن نتيجة «إدارة النزاع» ستظهر بنفس ما ظهرت فيه في الصيف الماضي، لأن «إدارة النزاع» تعني في الحقيقة حلقة متسلسلة من حرب لبنان الثانية والثالثة والرابعة والخامسة، حلقة من سلسلة عملية الرصاص المسكوب، وعملية عامود السحاب وغيرها».

ويضيف معترفاً بهزائم الكيان الإسرائيلي: «سوف أخبركم الآن عن أمر ما مختلف ويثير النزاع في هذه القاعة وهو أننا منذ حرب حزيران 1967 لم نحقق أبداً أي انتصار في أي حرب بما في ذلك حرب تشرين 1973، ففي الحرب حتى لو أحرقنا دبابات أكثر مما أحرق لنا العرب، وأسقطنا المزيد من طائراتهم، وقتلنا المزيد من جنودهم، وقمنا بغزو أراضيهم، فهذا لا يعني أننا انتصرنا في هذه الحرب، فالمنتصر هو من يحقق أهدافه والخاسر هو من لا يحقق أهدافه».

من الواضح أنه يقول بعبارة أخرى إن المقاومة لن تسلم بوجود هذا الكيان الغاصب ولن تتوقف عن المقاومة التي صنعت هذه الانتصارات وأحبطت أهداف الكيان، ويختتم قائلاً: «ربما أرى من هذا المنبر ضرورة للكشف أمام هذا الحضور عن أهم سر أمني نحرص عليه ويخضع للرقابة وهو أننا فعلياً أضعف من كل أعدائنا».

ومات عوز في عام 2018 بعد أن شهد انتصار سورية على أكبر حرب كونية ضدها وثبت ما توقعه منذ عام 2015 من هزائم لجيش الاحتلال.

إن أردت أن تغسل قلبك وعينيك ، فلا تدع قراءتها تفُتْكَ ..

« خارج التعليق .. عندما تبوح الروح بأسرارها »

لا يوجد صور مرفقة
   المقالات المنشورة في الموقع تمثل رأي كاتبها ولا تعبر بالضرورة عن رأي أسرة الموقع   


معركة تفكيك خط الدفاع الأوكراني في قوس الدونباس
بقلم: عمر معربوني

حكايتي مع سورية
بقلم: كتبت المستشرقة النمساوية / العربية ، العاشقة لسورية ، السيدة : Habemus Bonsai



اضغط هنا لقراءة كل مواضيع الكاتب تحسين لحلبي |


تابعنا على مواقع التواصل الاجتماعي
Facebook
youtube

جميع الحقوق محفوظة
لموقع جامعة الأمة العربية
© 2013 - 2022
By N.Soft

حمل تطبيق الجامعة لأجهزة آندرويد
Back to Top

       كنعاني: أمريكا شريك أساسي في جرائم الكيان الصهيوني في غزة//الخارجية الإيرلندية: العالم في صدمة من مستوى اللاإنسانية داخل غزة//المالكي أمام العدل الدولية: الاحتلال الإسرائيلي يجب أن ينتهي والوقت حان لوضع حد لازدواجية المعايير//       أعرب خبراء في الأمم المتحدة عن قلقهم بشأن انتهاكات الاحتلال الإسرائيلي الجسيمة لحقوق الإنسان التي لا تزال تتعرض لها النساء والفتيات الفلسطينيات في قطاع غزة والضفة الغربية.//بعد تأمين شحنات الأسلحة اللازمة من إدارة بايدن.. “إسرائيل” تحضر لمجازر جديدة في رفح//الأونروا: المنظومة الإنسانية في غزة على وشك الانهيار//       طوفان الأقصى:وزارة الصحة الفلسطينية تطالب بضغط دولي على الاحتلال لإدخال الوقود والمساعدات لمستشفيات قطاع غزة//ملتقى تضامني بدمشق دعماً للشعب الفلسطيني بمواجهة عدوان وجرائم الاحتلال الصهيوني//107 شهداء و145 جريحاً جراء مجازر الاحتلال في قطاع غزة خلال الساعات الـ 24 الماضية//       أخبار محلية:وزارة الدفاع في بيان اليوم: “تمكنت وحدات من قوات حرس الحدود في الجيش العربي السوري من مصادرة 445 كفاً من مادة الحشيش المخدر، إضافة إلى 120 ألف حبة كبتاغون في البادية السورية بالقرب من الحدود الأردنية”.//الأمانة السورية للتنمية تنظم جلسة بعنوان “دمج التراث الثقافي غير المادي في التعليم.. تجارب وآفاق جديدة” بمؤتمر اليونيسكو في الإمارات//       سماحة السيدنصر الله يبحث مع النخالة الأوضاع في غزة والضفة الغربية//       الصحة العالمية تعرب عن قلقها إزاء الاعتداءات الإسرائيلية على رفح وتدعو لوقف إطلاق النار//164 شهيداً جراء مجازر الاحتلال في قطاع غزة خلال الساعات الـ 24 الماضية//الرئاسة الفلسطينية تطالب المجتمع الدولي وخاصة الإدارة الأمريكية بمنع الاحتلال من اجتياح رفح//المقاومة الفلسطينية: مجازر الاحتلال في رفح إمعان في حرب الإبادة الجماعية ومحاولات التهجير القسري//استشهاد أكثر من 100 فلسطيني بقصف طيران الاحتلال مدينة رفح//مظاهرات في مدن عدة حول العالم تنديداً بالعدوان الإسرائيلي على قطاع غزة//برنامج الأغذية العالمي يحذر من عدم توفر طعام ومأوى لمعظم سكان غزة//الصيادون في غزة: الاحتلال دمر الميناء والمراكب وحرمنا رزقنا//       للشهر الرابع… استمرار معاناة أهالي الحسكة بتوقف محطة مياه علوك جراء اعتداءات الاحتلال التركي// طوفان الأقصى:لمقاومة الفلسطينية تستهدف بقذائف الهاون موقع قيادة لجيش العدو الصهيوني وسط مدينة خان يونس جنوب قطاع غزة//       وزير الخارجية والمغتربين الدكتور فيصل المقداد يلتقي نظيره الإيراني حسين أمير عبد اللهيان والوفد المرافق في دمشق//جريح الوطن: تدريب دفعة جديدة من الجرحى على برامج قيادة الحاسب//       أخبار محلية:الرئيس الأسد يستقبل وزير الخارجية الإيراني ويبحث معه العلاقات الثنائية بين البلدين والتطورات في المنطقة//السيدة أسماء الأسد خلال زيارتها هيئة التميز والإبداع: الوصول لمنظومة كاملة للتعليم الإبداعي يكون عبر ترسيخ ثنائية العلم والمعرفة مع الهوية والانتماء//المقداد يلتقي وفداً برلمانياً ليبياً برئاسة يوسف إبراهيم العقوري//       دعا مندوب فلسطين الدائم لدى الأمم المتحدة رياض منصور مجلس الأمن إلى تحمل مسؤولياته الكاملة، لوقف العدوان الإسرائيلي المتواصل على قطاع غزة.//عبد اللهيان: استمرار دعم واشنطن لكيان الاحتلال لن يجلب لها إلا الفشل//       الأونروا: الوضع الإنساني في رفح ميئوس منه//اشتية يدعو لتدخل دولي عاجل لمنع امتداد رقعة العدوان الإسرائيلي وجرائم الإبادة إلى مدينة رفح//دان مسؤول السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل تصريحات رئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو حول مخطط التوغل البري في مدينة رفح جنوب قطاع غزة وتهجير الأهالي منها قسرياً.//المقاومة اللبنانية تستهدف تجمعات ومواقع العدو الإسرائيلي التجسسية على الحدود مع فلسطين المحتلة//