جامعة الأمة العربية
جامعة الأمة المقاومة

×

الصفحة الرئيسية التقارير والمقالات

هل تعلمون سبب تسمية إحدى مناطق دمشق ، بباب توما ؟ | بقلم: من سلسلة رؤوس الشر العشرة ---نموذج من جرائم اليهود في العالم
هل تعلمون سبب تسمية إحدى مناطق دمشق ، بباب توما ؟



بقلم: من سلسلة رؤوس الشر العشرة ---نموذج من جرائم اليهود في العالم  
استعرض مقالات الكاتب | تعرف على الكاتب
13-09-2021 - 3976

إليكم قصة حادثة دمشق : "فطير بالدماء البشرية"

من أبشع الجرائم التي إرتكبها اليهود في هذا المجال هي الجريمة النكراء التي وقعت في دمشق سنة ١٨٤٠ م وذهب ضحيتها الأب توما الكبوشي وخادمه المسلم إبراهيم عمارة ، رحمهما الله ، على يد جماعة من يهود مجرمين حيث قامت هذه الجماعة بتصفية دمهما لصُنع فطير العيد في "عيد الكبور" أو "يوم الغفران" .

أما وقائع الجريمة ، فقد كان "الأب توما" يمارس الطب في دمشق ، حيث كان يقوم بتطعيم السكان ضد مرض الجُدري والعناية بالمرضى خلال تفشي وباء الجُدري . وقد أستقدمه حاخامات اليهود بحجة تطعيم أولادهم باللقاح المضاد للجُدري في حارة اليهود . وهناك ، تم ذبحه وذبح خادمه ، وتم أستصفاء دمهما للغايات المقدسة . وقد أشترك في هذه الجريمة النكراء ستة عشر يهودياً ، بينهم أربعة حاخامات هم : موسي أبو العافية (الله لا يعطيه عافية) ويعقوب العنتابي (كبير حاخامات اليهود في الشام) وموسي بيماد ويهودا سلاميكي وأربعة من عائلة هراري هم : داود هراري وهارون هراري وإسحاق هراري ويوسف هراري ، وخادمهم مراد فتال وثلاثة من عائلة فارحي هم : مايير فارحي ومراد فارحي ويوسف فارحي . أما الخمسة الباقون هم : سليمان سلوم (الحلاق) وهارون أسلامبولي وأصلان رفائيل وإسحاق بيجوتو ويوسف لينادو .

وأثناء التحقيق ، يقول مراد فتال ، بعد أن فضح أمرهم ، أنه قاموا بتقييد "الأب توما" ، ووضعوا في فمه خرقة بيضاء ، ثم قُذفا به إلى الأرض . فإجتمعوا حوله وأحضروا طبق (طشت) نحاس ، ووضعوا رقبة الأب توما فوق الطبق ، وقام مراد فارحي بذبحه وقام الباقون بتثبيت جذعه والإمساك به حتى لا يتحرك الى بعد أن صفي دمه . وبعد ذبحه بساعة وإستصفاء دمه بالكامل ، قاموا بتقطيعه إرباً إرباً وقذفه في مياه النهر .
بعدها ، حصل لخادم الأب توما "إبراهيم عمارة" نفس ما حصل لسيده بالتمام . وقد تم إثبات الجريمة من خلال الوقائع والأدلة التي حصل عليها التحقيق، وكان من أهمها العثور على عظام ولحم وطاقية "الأب توما" وشعره وشهادات الأطباء وإعتراف المجرمين أنفسهم .

أصدر الحاكم العام "شريف باشا" حكما بالإعدام على العشرة الباقين (توفي منهم أثنين اثناء التحقيقات وأربعة إعتبروا شهود إثبات بعد إعترافهم ) وصُدق الحُكم . ولكن الحُكم لم ينفذ ولم يُعدم اليهود العشرة ، بل أُطلق سراحهم !!

فكيف تم ذلك ؟
قام القنصل الفرنسي في دمشق بالتدخل وطلب من الحاكم العام شريف باشا تحويل الحُكم الى إبراهيم باشا ، القائد العام للجيوش المصرية في بلاد الشام للمصادقة على الحُكم ، ثم وصل إلى الإسكندرية محاميان يهوديان أوفدهما يهود كريمي لإنقاذ بني جنسهم من حبل المشنقة وهما إسحاق كريميو (فرنسي) وموسي مونتفيوري (بريطاني) .

هذه الرواية حدثت فعلا وكل محاضرها ووقائعها محفوظة ومسجلة في المحكمة الشرعية في حلب وحماة ودمشق في عام 1840. وقد حصل على نسخة منها المستشرق الفرنسي (شارل لوران) ونشرها في كتاب باللغة الفرنسية بعنوان : في حادث قتل "الأب توما" وخادمه "إبراهيم عمارة" ، وقد ترجمه إلى اللغة العربية الدكتور "يوسف نصر الله" ونشره في القاهرة في 16 سبتمبر عام 1898 فى يوم الجمعة 7 فبراير عام 1840 .
وصل المحاميان إلى الإسكندرية وأستطاعا أن يدفعا محمد علي باشا إلى إصدار أوامره بالتوقف عن ملاحقة اليهود المُتهمين بقتل "الأب توما" وخادمه ، وأمر شريف باشا بإطلاق سراح اليهود المعتقلين ، ومنح الهاربين والمطلوبين الأمان وعودة الجميع الي أعمالهم وكأن شيئاً لم يكن .

لقد خضع محمد علي باشا لضغوط سياسية دولية هائلة وخاصةً من خلال صداقته مع فرنسا وبريطانيا ذات النفوذ العالمي في ذلك الوقت ، بالإضافة الى تحسن أوضاعه المالية . فقد دُفع له "٦٠ ألف كيس ذهبي ، و٣٠٠ ألف ليرة ذهبية" . فكان هذا ، بالنسبة له ، أكثر فائدة من إعدام اليهود العشرة ...

لا يوجد صور مرفقة
   المقالات المنشورة في الموقع تمثل رأي كاتبها ولا تعبر بالضرورة عن رأي أسرة الموقع   


القصة الكاملة لفرار الأسرى الفلسطينيين الستة من سجن جلبوع
بقلم: جولين غالي – عكا للشؤون الاسرائيلية

الإسلام بين قوسين جيوسياسيين
بقلم: يزيد جرجوس



اضغط هنا لقراءة كل مواضيع الكاتب من سلسلة رؤوس الشر العشرة ---نموذج من جرائم اليهود في العالم |


تابعنا على مواقع التواصل الاجتماعي
Facebook
youtube

جميع الحقوق محفوظة
لموقع جامعة الأمة العربية
© 2013 - 2022
By N.Soft

حمل تطبيق الجامعة لأجهزة آندرويد
Back to Top

       كنعاني: أمريكا شريك أساسي في جرائم الكيان الصهيوني في غزة//الخارجية الإيرلندية: العالم في صدمة من مستوى اللاإنسانية داخل غزة//المالكي أمام العدل الدولية: الاحتلال الإسرائيلي يجب أن ينتهي والوقت حان لوضع حد لازدواجية المعايير//       أعرب خبراء في الأمم المتحدة عن قلقهم بشأن انتهاكات الاحتلال الإسرائيلي الجسيمة لحقوق الإنسان التي لا تزال تتعرض لها النساء والفتيات الفلسطينيات في قطاع غزة والضفة الغربية.//بعد تأمين شحنات الأسلحة اللازمة من إدارة بايدن.. “إسرائيل” تحضر لمجازر جديدة في رفح//الأونروا: المنظومة الإنسانية في غزة على وشك الانهيار//       طوفان الأقصى:وزارة الصحة الفلسطينية تطالب بضغط دولي على الاحتلال لإدخال الوقود والمساعدات لمستشفيات قطاع غزة//ملتقى تضامني بدمشق دعماً للشعب الفلسطيني بمواجهة عدوان وجرائم الاحتلال الصهيوني//107 شهداء و145 جريحاً جراء مجازر الاحتلال في قطاع غزة خلال الساعات الـ 24 الماضية//       أخبار محلية:وزارة الدفاع في بيان اليوم: “تمكنت وحدات من قوات حرس الحدود في الجيش العربي السوري من مصادرة 445 كفاً من مادة الحشيش المخدر، إضافة إلى 120 ألف حبة كبتاغون في البادية السورية بالقرب من الحدود الأردنية”.//الأمانة السورية للتنمية تنظم جلسة بعنوان “دمج التراث الثقافي غير المادي في التعليم.. تجارب وآفاق جديدة” بمؤتمر اليونيسكو في الإمارات//       سماحة السيدنصر الله يبحث مع النخالة الأوضاع في غزة والضفة الغربية//       الصحة العالمية تعرب عن قلقها إزاء الاعتداءات الإسرائيلية على رفح وتدعو لوقف إطلاق النار//164 شهيداً جراء مجازر الاحتلال في قطاع غزة خلال الساعات الـ 24 الماضية//الرئاسة الفلسطينية تطالب المجتمع الدولي وخاصة الإدارة الأمريكية بمنع الاحتلال من اجتياح رفح//المقاومة الفلسطينية: مجازر الاحتلال في رفح إمعان في حرب الإبادة الجماعية ومحاولات التهجير القسري//استشهاد أكثر من 100 فلسطيني بقصف طيران الاحتلال مدينة رفح//مظاهرات في مدن عدة حول العالم تنديداً بالعدوان الإسرائيلي على قطاع غزة//برنامج الأغذية العالمي يحذر من عدم توفر طعام ومأوى لمعظم سكان غزة//الصيادون في غزة: الاحتلال دمر الميناء والمراكب وحرمنا رزقنا//       للشهر الرابع… استمرار معاناة أهالي الحسكة بتوقف محطة مياه علوك جراء اعتداءات الاحتلال التركي// طوفان الأقصى:لمقاومة الفلسطينية تستهدف بقذائف الهاون موقع قيادة لجيش العدو الصهيوني وسط مدينة خان يونس جنوب قطاع غزة//       وزير الخارجية والمغتربين الدكتور فيصل المقداد يلتقي نظيره الإيراني حسين أمير عبد اللهيان والوفد المرافق في دمشق//جريح الوطن: تدريب دفعة جديدة من الجرحى على برامج قيادة الحاسب//       أخبار محلية:الرئيس الأسد يستقبل وزير الخارجية الإيراني ويبحث معه العلاقات الثنائية بين البلدين والتطورات في المنطقة//السيدة أسماء الأسد خلال زيارتها هيئة التميز والإبداع: الوصول لمنظومة كاملة للتعليم الإبداعي يكون عبر ترسيخ ثنائية العلم والمعرفة مع الهوية والانتماء//المقداد يلتقي وفداً برلمانياً ليبياً برئاسة يوسف إبراهيم العقوري//       دعا مندوب فلسطين الدائم لدى الأمم المتحدة رياض منصور مجلس الأمن إلى تحمل مسؤولياته الكاملة، لوقف العدوان الإسرائيلي المتواصل على قطاع غزة.//عبد اللهيان: استمرار دعم واشنطن لكيان الاحتلال لن يجلب لها إلا الفشل//       الأونروا: الوضع الإنساني في رفح ميئوس منه//اشتية يدعو لتدخل دولي عاجل لمنع امتداد رقعة العدوان الإسرائيلي وجرائم الإبادة إلى مدينة رفح//دان مسؤول السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل تصريحات رئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو حول مخطط التوغل البري في مدينة رفح جنوب قطاع غزة وتهجير الأهالي منها قسرياً.//المقاومة اللبنانية تستهدف تجمعات ومواقع العدو الإسرائيلي التجسسية على الحدود مع فلسطين المحتلة//