جامعة الأمة العربية
جامعة الأمة المقاومة

×

الصفحة الرئيسية التقارير والمقالات

معادلة القوة والضعف بيننا وبين العدو | بقلم: الحسين أحمد كريمو
معادلة القوة والضعف بيننا وبين العدو



بقلم: الحسين أحمد كريمو  
استعرض مقالات الكاتب | تعرف على الكاتب
29-01-2021 - 987

يكثر الحديث عن قوة العدو الصهيوني وضعفنا نحن العرب والمسلمين، وهذا تجنِّي ما بعده تجني على الحقيقة والواقع، فهل يُعقل يا أهل العالم أن يكون بضعة ملايين في فلسطين المحتلة من الصهاينة يتفوَّقون على أربعمائة مليون عربي؟ فالوطن العربي يتفوَّق على الولايات المتحدة في عدد السكان، وعلى كل دول العالم في الثروات الباطنية والظاهرية، مع تراث عريق في التاريخ والحضارة الإنسانية.
فهناك مقولة عن لبنان لأحد زعمائه المشهورين يقول فيها: “قوة لبنان في ضعفه”، وهي صادقة على المرأة أحياناً وعلى الطفل دائماً، وأما عن دولة فقوتها تكون في قوتها، أو موقعها، أو ثرواتها، فتكون قوتها بحاجة الناس إليها كما نرى بعض مشيخات الخليج ودوله التي لا تتجاوز مدينة صغيرة الحجم، وكذا دولة الفاتكان البابوية التي تُصنَّف أصغر دولة وهي دولة في مدينة روما، فقوتها في مكانتها المعنوية، ومرجعيتها الروحية لشطر من مسحيي العالم فالكل تابع لها.
فعدة ملايين وقد لا يتجاوزون عدد أصابع اليد الواحدة وقادمون من كل دول العالم وأجناسهم وألوانهم وأشكالهم فلا شيء يجمعهم إلا اليهودية، واليهودية أصلاً ذابت في شعوب الأرض منذ آلاف السنين ولم يبقَ منها إلا هؤلاء الشراذم من أصحاب الفكر الصهيوني السياسي الذين صاروا مطية للغرب في هذه المنطقة وذلك لأنهم ما نزلوا في مجتمع ولا في مدينة إلا أفسدوها بجشعهم وقذارتهم وحبهم للمال، وعدم قابليتهم للانسجام مع الشعوب لنظرتهم العنصرية.
فجاؤوا بهم إلى مقتلهم حيث جمَّعوهم في منطقة حساسة جداً حيث تُشكل قلب العالم، بهدف تركيع شعوبها لسرقتهم ونهب خيراتهم الهائلة، والسيطرة عليهم وفصل طرفي الأمة الآسيوية عن الأفريقية، ووضع شرطي لهم في المنطقة ليخدمهم وعندما تنتهي مهمته سيكون أرخص مَنْ يُضحَّى به، لعلمهم ومعرفتهم أنهم أشرار لا يُمكن هضمهم في مجتمع، وكلهم قد جرَّب اليهود.
ولذا فمعادلة القوة والضعف ليست واقعية اليوم وذلك بسبب الكذب والدجل الممنهج الذي يُمارسونه على شعوب المنطقة من جهة وبسبب هؤلاء الحكام الخونة الذين هم جاؤوا بهم ونصَّبوهم في بلداننا ليخدموهم ويُسكتوا شعوبهم ويسرقوا خيرات البلاد ويرسلوها إليهم في بنوكهم، ولكن هذه الحالة لا يمكن أن تستمر إلى ما لا نهاية فسيأتي اليوم الذي يكتشف فيه الشعب الحقيقة وعندها سيطردهم كما سيطرد الصهاينة بلحظة غضب واحدة.
وهذا يعرفونه جيداً فهذا أول رئيس وزراء للصهاينة ديفيد بن غوريون يعترف ويقول: “قوتنا ليست في سلاحنا النووي بل في تدمير وتفتيت ثلاث دول كبرى حولنا العراق، سوريا، ومصر إلى دويلات متناحرة على أسس دينية وطائفية، ونجاحنا لا يعتمد على ذكائنا بقدر ما يعتمد على غباء الطرف الآخر”، وهو يقول في افتتاح مفاعل ديمونه الذي صار فزَّاعة وهو في الحقيقة ولَّاعة سيحرقهم قبل أن يحرق غيرهم عندما تحق الحقيقة، في عام 1963: “ليس مهماً أن يكون لدينا قنبلة نووية ولا حتى 200 رأس نووي، فهذا لن يُفيدنا أبداً بل المهم أن نُحيِّد مصر وسوريا والعراق، عندها فقط نطمئن إلى وجودنا وقوتنا في أرض الأجداد”.
وبالفعل حيَّدوا مصر بالسادات المقتول، واحتلوا العراق ومازالوا مصرين على احتلاله، وحاولوا تدمير سوريا بهذه الحرب الكونية عليها منذ عشر سنوات عجاف أحرقت الأخضر واليابس فيها، لم يقنع أو يعِ أذناب الصهيونية وقطعان التكفير الصهيووهابية إلى الآن الحقيقة التي ضحك عليهم بها صبيان مملكة الرمال الوهابية وفتاوي أصحاب الذقون القذرة منهم، فأين أولئك الأقزام الذين كانوا يظهرون كالفطر كلما لمعت شرارة فتنة ظهر فريق منهم حتى صاروا أكثر من 140 فصيل من أكثر من 110 دول من كل دول العالم، يا للهول أكل هؤلاء يحبون سوريا أكثر منا نحن السوريين، وجاؤوا لتحريرها من أهلها الفقراء البسطاء الشرفاء؟
هذا ما كان يقصده ويعنيه بن غوريون الصهيوني حتى النخاع ولكنه يعرف بأن لدينا صهاينة أكثر منه صهيونية كأبناء عمومته الذين غرسوهم في خليجنا العربي ليكونوا حماة لدولتهم اللقيطة في فلسطين المحتلة، وها هي تنكشف حقائقهم القذرة على العلن، فهم الذين يموِّلون ويحمون أمهم الصهيونية ولولاهم لم يبقَ منهم أحد ولعادوا من حيث أتوا ورجع كل منهم إلى البلد الذي جاء منه.
فقوتنا نحن لا تقاس أصلاً بقوة عدونا ولكن الاستحمار، والاستغفال، والاستغباء الذي يُمارس على الأمة من حكامها هو ما يجعل هذا المارد قزماً، والكذب يُظهر القزم مارداً عملاقاً.

لا يوجد صور مرفقة
   المقالات المنشورة في الموقع تمثل رأي كاتبها ولا تعبر بالضرورة عن رأي أسرة الموقع   


دور «لبنان الكبير»: بداياته ونهاياته ...... لبنان المنطقة العازلة
بقلم: الدكتورة صفية سعادة

محور المقاومة العالمي الصاعد ، بمواجهة الاحادية الصهيو أمريكية
بقلم: الدكتور عبد الحي زلّوم



اضغط هنا لقراءة كل مواضيع الكاتب الحسين أحمد كريمو |


تابعنا على مواقع التواصل الاجتماعي
Facebook
youtube

جميع الحقوق محفوظة
لموقع جامعة الأمة العربية
© 2013 - 2022
By N.Soft

حمل تطبيق الجامعة لأجهزة آندرويد
Back to Top

       كنعاني: أمريكا شريك أساسي في جرائم الكيان الصهيوني في غزة//الخارجية الإيرلندية: العالم في صدمة من مستوى اللاإنسانية داخل غزة//المالكي أمام العدل الدولية: الاحتلال الإسرائيلي يجب أن ينتهي والوقت حان لوضع حد لازدواجية المعايير//       أعرب خبراء في الأمم المتحدة عن قلقهم بشأن انتهاكات الاحتلال الإسرائيلي الجسيمة لحقوق الإنسان التي لا تزال تتعرض لها النساء والفتيات الفلسطينيات في قطاع غزة والضفة الغربية.//بعد تأمين شحنات الأسلحة اللازمة من إدارة بايدن.. “إسرائيل” تحضر لمجازر جديدة في رفح//الأونروا: المنظومة الإنسانية في غزة على وشك الانهيار//       طوفان الأقصى:وزارة الصحة الفلسطينية تطالب بضغط دولي على الاحتلال لإدخال الوقود والمساعدات لمستشفيات قطاع غزة//ملتقى تضامني بدمشق دعماً للشعب الفلسطيني بمواجهة عدوان وجرائم الاحتلال الصهيوني//107 شهداء و145 جريحاً جراء مجازر الاحتلال في قطاع غزة خلال الساعات الـ 24 الماضية//       أخبار محلية:وزارة الدفاع في بيان اليوم: “تمكنت وحدات من قوات حرس الحدود في الجيش العربي السوري من مصادرة 445 كفاً من مادة الحشيش المخدر، إضافة إلى 120 ألف حبة كبتاغون في البادية السورية بالقرب من الحدود الأردنية”.//الأمانة السورية للتنمية تنظم جلسة بعنوان “دمج التراث الثقافي غير المادي في التعليم.. تجارب وآفاق جديدة” بمؤتمر اليونيسكو في الإمارات//       سماحة السيدنصر الله يبحث مع النخالة الأوضاع في غزة والضفة الغربية//       الصحة العالمية تعرب عن قلقها إزاء الاعتداءات الإسرائيلية على رفح وتدعو لوقف إطلاق النار//164 شهيداً جراء مجازر الاحتلال في قطاع غزة خلال الساعات الـ 24 الماضية//الرئاسة الفلسطينية تطالب المجتمع الدولي وخاصة الإدارة الأمريكية بمنع الاحتلال من اجتياح رفح//المقاومة الفلسطينية: مجازر الاحتلال في رفح إمعان في حرب الإبادة الجماعية ومحاولات التهجير القسري//استشهاد أكثر من 100 فلسطيني بقصف طيران الاحتلال مدينة رفح//مظاهرات في مدن عدة حول العالم تنديداً بالعدوان الإسرائيلي على قطاع غزة//برنامج الأغذية العالمي يحذر من عدم توفر طعام ومأوى لمعظم سكان غزة//الصيادون في غزة: الاحتلال دمر الميناء والمراكب وحرمنا رزقنا//       للشهر الرابع… استمرار معاناة أهالي الحسكة بتوقف محطة مياه علوك جراء اعتداءات الاحتلال التركي// طوفان الأقصى:لمقاومة الفلسطينية تستهدف بقذائف الهاون موقع قيادة لجيش العدو الصهيوني وسط مدينة خان يونس جنوب قطاع غزة//       وزير الخارجية والمغتربين الدكتور فيصل المقداد يلتقي نظيره الإيراني حسين أمير عبد اللهيان والوفد المرافق في دمشق//جريح الوطن: تدريب دفعة جديدة من الجرحى على برامج قيادة الحاسب//       أخبار محلية:الرئيس الأسد يستقبل وزير الخارجية الإيراني ويبحث معه العلاقات الثنائية بين البلدين والتطورات في المنطقة//السيدة أسماء الأسد خلال زيارتها هيئة التميز والإبداع: الوصول لمنظومة كاملة للتعليم الإبداعي يكون عبر ترسيخ ثنائية العلم والمعرفة مع الهوية والانتماء//المقداد يلتقي وفداً برلمانياً ليبياً برئاسة يوسف إبراهيم العقوري//       دعا مندوب فلسطين الدائم لدى الأمم المتحدة رياض منصور مجلس الأمن إلى تحمل مسؤولياته الكاملة، لوقف العدوان الإسرائيلي المتواصل على قطاع غزة.//عبد اللهيان: استمرار دعم واشنطن لكيان الاحتلال لن يجلب لها إلا الفشل//       الأونروا: الوضع الإنساني في رفح ميئوس منه//اشتية يدعو لتدخل دولي عاجل لمنع امتداد رقعة العدوان الإسرائيلي وجرائم الإبادة إلى مدينة رفح//دان مسؤول السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل تصريحات رئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو حول مخطط التوغل البري في مدينة رفح جنوب قطاع غزة وتهجير الأهالي منها قسرياً.//المقاومة اللبنانية تستهدف تجمعات ومواقع العدو الإسرائيلي التجسسية على الحدود مع فلسطين المحتلة//