جامعة الأمة العربية
جامعة الأمة المقاومة

×

الصفحة الرئيسية التقارير والمقالات

:"أمريكا تزيد من وطأة حصار سورية ... ماذا عن الحصار النفطي !؟" | بقلم: هشام الهبيشان.
:"أمريكا تزيد من وطأة حصار سورية ... ماذا عن الحصار النفطي !؟"



بقلم: هشام الهبيشان.  
استعرض مقالات الكاتب | تعرف على الكاتب
08-02-2020 - 1129

في وقت ما زالت أصداء العدوان السعودي - الأميركي على اليمن تلقي بظلالها على الوضع المأساوي والمعيشي بالداخل اليمني، جاء المشهد اليمني بصنعاء والجوف تحديداً وبعد غارات جوية مكثفة شنها تحالف العدوان على اليمن بهذه المناطق ،ليلقي بكل ظلاله وتجلياته المأساوية واقعاً جديداً على الواقع العربي المستباح، فيظهر إلى جانب هذا المشهد العربي المستباح واقع المشهد اليمني بكل تجلياته المؤلمة والمأساوية، والتي ما زالت حاضرة منذ اندلاع الحرب العدوانية السعودية - الأميركية على الشعب اليمني، وفي آخر تطورات هذا المشهد استمرار فصول هذا العدوان العسكري على اليمن كل اليمن، تاركاً خلفه عشرات الاف الشهداء والجرحى ودماراً واضحاً وبطريقة ممنهجة لكل البنى التحتية .

اليوم نسمع من جديد عن مؤتمرات دولية «لا تُغني ولا تُسمن جوع اليمنيين التواقين إلى الاستقرار» وهذه المؤتمرات التي تُعقد في مناطق جغرافية خارج الوطن اليمني ، تسعى ـ كما يقال ـ إلى وضع حدّ لحالة الحرب العدوانية الخارجية المفروضة على الدولة اليمنية ،ولكن هنا، يمكن القول إنه بات من الواضح أن مسار الحلول السياسية قد نعته آلة الحرب السعودية - الأميركية، فقد عشنا منذ مطلع الربع الثاني من العام الماضي تحديداً على تطورات دراماتيكية «دموية»، عاشتها الدولة اليمنية بسبب العدوان السعودي - الأمريكي على اليمن من شماله إلى جنوبه، ومن غربه إلى شرقه، والواضح أنها ستمتد على امتداد أيام هذا العام، فقد اشتعلت جبهات عدة على امتداد الجغرافيا اليمنية، وبشكل سريع ومفاجئ جداً، في ظل دخول متغيّرات وعوامل جديدة وفرض واقع وإيقاع جديد للخريطة العسكرية اليمنية.
في اليمن وداخلياً، يدرك معظم الفرقاء السياسيين اليمنيين، باستثناء جماعة «الإصلاح» الإخوانية وأنصار هادي والمتحالفين مع السعودية، طبيعة مسار هذه الحرب التي تستهدف اليمن، فمعظم صنّاع القرار اليمنيين، على اختلاف توجهاتهم، يعون اليوم وأكثر من أي وقت مضى، أنّ اليمن أصبح بحاجة إلى سياسة ردع دفاعية ، تزامناً مع اندفاعة السعودي والأمريكي للأستمرار بالحرب على اليمن ، وفرض معادلة صفرية على كل قوى الداخل اليمني المناهضة للعدوان السعودي – الأمريكي على اليمن ، فالصمود اليمني ، هو رسالة يمنية واضحة للسعودي وللأمريكي ،مفادها أن المعادلة العسكرية في اليمن قد تغيرت ،خصوصاً أنّ المناخ العام في الداخل اليمني والمرتبط بالأحداث الإقليمية والدولية، بدأ يشير بوضوح، إلى أنّ اليمن أصبح عبارة عن بلد يقع على فوهة بركان، قد تنفجر تحت ضغط الخارج، لتفجر الإقليم بكامله .
وهنا، للتاريخ، نكتب ونقول، إنّ اليمنيين فاجأوا الجميع ونجحوا في استيعاب واستقراء طبيعة العدوان السعودي- الأمريكي ، ونجحوا ببناء وتجهيز إطار عام للردّ على هذا العدوان، ونحن هنا، نتوقع مزيداً من الردود اليمنية على العدوان السعودي – الأمريكي ، لكن طبيعة هذه الردودّ وشكلها لا يزالان طيّ الكتمان ولم يفصح عنهما ساسة وعسكر اليمن،لكنّ الواضح أنّ السعوديين كما الأمريكان بدأوا، بدورهم، التحضير لاستيعاب واستقراء طبيعة هذه الردود،ويبدو أنّ الأيام المقبلة، ستحمل المزيد من التطورات على الساحة العسكرية اليمنية وخصوصاً في الحديدة، فالتطورات العسكرية، من المتوقع أن تكون لها تداعيات عدة، سنشهدها مع مرور الأيام ،فهل يستطيع السعوديون ومن معهم تحمّل تداعياتها ؟، خصوصاً أنّ لهم تجارب عدة في الصراع مع الشعب اليمني ، منذ عام 1934، مروراً بأحداث عدة، ليس آخرها ولا أولها، أحداث عام 2009، بعد الاشتباك المباشر بين «أنصار الله» والسعوديين في مدينة صعدة اليمنية، ومن هنا، سننتظر المقبل من الأيام، لنقرأ هذه المعادلة بشكل واضح ، تزامناً مع الأوضاع الماسأوية للشعب اليمني ،نتيجة العدوان السعودي – الأمريكي على اليمن المستمر منذ خمسة أعوام .


ختاماً: يمكن القول إن المشهد اليمني يزداد صعوبة بالنسبة للسعودي ومن معه مع مرور الأيام، وهذا ما يستلزم وضع خطوط عمل فاعلة على الأرض اليمنية من قبل بعض القوى الوطنية بالداخل اليمني «أنصار الله وحلفاؤهم» لوضع وتنسيق حلول مقبولة مع الأطراف الوطنية الأخرى بالداخل اليمني للاستفادة من المنجزات العسكرية والسياسية التي يحققها الصمود اليمني ، على الاقل لأيقاف حالة النزيف التي يتعرض لها الوطن اليمني،نتيجة العدوان السعودي – الأمريكي ، وإلا ستبقى الدولة اليمنية بكل أركانها تدور بفلك فوضوي طويل عنوانه العريض هو الفوضى والصراع الدائم على الأرض اليمنية.

 

لا يوجد صور مرفقة
   المقالات المنشورة في الموقع تمثل رأي كاتبها ولا تعبر بالضرورة عن رأي أسرة الموقع   


*"سرقة القرن" المخرج الوحيد لمأزقي ترامب ونتنياهو"*
بقلم: عدنان علامه

ذكرى انتصار الثورة الاسلامية الواحد والأربعين ... مآلات وتحديات .
بقلم: علي قازان



اضغط هنا لقراءة كل مواضيع الكاتب هشام الهبيشان. |


تابعنا على مواقع التواصل الاجتماعي
Facebook
youtube

جميع الحقوق محفوظة
لموقع جامعة الأمة العربية
© 2013 - 2022
By N.Soft

حمل تطبيق الجامعة لأجهزة آندرويد
Back to Top

       كنعاني: أمريكا شريك أساسي في جرائم الكيان الصهيوني في غزة//الخارجية الإيرلندية: العالم في صدمة من مستوى اللاإنسانية داخل غزة//المالكي أمام العدل الدولية: الاحتلال الإسرائيلي يجب أن ينتهي والوقت حان لوضع حد لازدواجية المعايير//       أعرب خبراء في الأمم المتحدة عن قلقهم بشأن انتهاكات الاحتلال الإسرائيلي الجسيمة لحقوق الإنسان التي لا تزال تتعرض لها النساء والفتيات الفلسطينيات في قطاع غزة والضفة الغربية.//بعد تأمين شحنات الأسلحة اللازمة من إدارة بايدن.. “إسرائيل” تحضر لمجازر جديدة في رفح//الأونروا: المنظومة الإنسانية في غزة على وشك الانهيار//       طوفان الأقصى:وزارة الصحة الفلسطينية تطالب بضغط دولي على الاحتلال لإدخال الوقود والمساعدات لمستشفيات قطاع غزة//ملتقى تضامني بدمشق دعماً للشعب الفلسطيني بمواجهة عدوان وجرائم الاحتلال الصهيوني//107 شهداء و145 جريحاً جراء مجازر الاحتلال في قطاع غزة خلال الساعات الـ 24 الماضية//       أخبار محلية:وزارة الدفاع في بيان اليوم: “تمكنت وحدات من قوات حرس الحدود في الجيش العربي السوري من مصادرة 445 كفاً من مادة الحشيش المخدر، إضافة إلى 120 ألف حبة كبتاغون في البادية السورية بالقرب من الحدود الأردنية”.//الأمانة السورية للتنمية تنظم جلسة بعنوان “دمج التراث الثقافي غير المادي في التعليم.. تجارب وآفاق جديدة” بمؤتمر اليونيسكو في الإمارات//       سماحة السيدنصر الله يبحث مع النخالة الأوضاع في غزة والضفة الغربية//       الصحة العالمية تعرب عن قلقها إزاء الاعتداءات الإسرائيلية على رفح وتدعو لوقف إطلاق النار//164 شهيداً جراء مجازر الاحتلال في قطاع غزة خلال الساعات الـ 24 الماضية//الرئاسة الفلسطينية تطالب المجتمع الدولي وخاصة الإدارة الأمريكية بمنع الاحتلال من اجتياح رفح//المقاومة الفلسطينية: مجازر الاحتلال في رفح إمعان في حرب الإبادة الجماعية ومحاولات التهجير القسري//استشهاد أكثر من 100 فلسطيني بقصف طيران الاحتلال مدينة رفح//مظاهرات في مدن عدة حول العالم تنديداً بالعدوان الإسرائيلي على قطاع غزة//برنامج الأغذية العالمي يحذر من عدم توفر طعام ومأوى لمعظم سكان غزة//الصيادون في غزة: الاحتلال دمر الميناء والمراكب وحرمنا رزقنا//       للشهر الرابع… استمرار معاناة أهالي الحسكة بتوقف محطة مياه علوك جراء اعتداءات الاحتلال التركي// طوفان الأقصى:لمقاومة الفلسطينية تستهدف بقذائف الهاون موقع قيادة لجيش العدو الصهيوني وسط مدينة خان يونس جنوب قطاع غزة//       وزير الخارجية والمغتربين الدكتور فيصل المقداد يلتقي نظيره الإيراني حسين أمير عبد اللهيان والوفد المرافق في دمشق//جريح الوطن: تدريب دفعة جديدة من الجرحى على برامج قيادة الحاسب//       أخبار محلية:الرئيس الأسد يستقبل وزير الخارجية الإيراني ويبحث معه العلاقات الثنائية بين البلدين والتطورات في المنطقة//السيدة أسماء الأسد خلال زيارتها هيئة التميز والإبداع: الوصول لمنظومة كاملة للتعليم الإبداعي يكون عبر ترسيخ ثنائية العلم والمعرفة مع الهوية والانتماء//المقداد يلتقي وفداً برلمانياً ليبياً برئاسة يوسف إبراهيم العقوري//       دعا مندوب فلسطين الدائم لدى الأمم المتحدة رياض منصور مجلس الأمن إلى تحمل مسؤولياته الكاملة، لوقف العدوان الإسرائيلي المتواصل على قطاع غزة.//عبد اللهيان: استمرار دعم واشنطن لكيان الاحتلال لن يجلب لها إلا الفشل//       الأونروا: الوضع الإنساني في رفح ميئوس منه//اشتية يدعو لتدخل دولي عاجل لمنع امتداد رقعة العدوان الإسرائيلي وجرائم الإبادة إلى مدينة رفح//دان مسؤول السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل تصريحات رئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو حول مخطط التوغل البري في مدينة رفح جنوب قطاع غزة وتهجير الأهالي منها قسرياً.//المقاومة اللبنانية تستهدف تجمعات ومواقع العدو الإسرائيلي التجسسية على الحدود مع فلسطين المحتلة//