جامعة الأمة العربية
جامعة الأمة المقاومة

×

الصفحة الرئيسية التقارير والمقالات

مصر بين الحرب على الإرهاب والعلاقة مع الخليج | بقلم: علي أمين
مصر بين الحرب على الإرهاب والعلاقة مع الخليج



بقلم: علي أمين  
استعرض مقالات الكاتب | تعرف على الكاتب
15-10-2015 - 6097

مع بدء الحرب الروسية على الإرهاب في سوريا، بدأت حسابات التوازنات في المنطقة، وكثرت الاتصالات بين الدول والقادة العرب والغربيين، لحسم الأمر من تأييد الضربة أو معارضتها، لمعرفة الاتجاه الدولي نحو التطورات الطارئة على الأزمة، لاسيما وأن الضربة الروسية قد أربكت حسابات الجميع، خاصة واشنطن التي كانت مطمئنة لبقاء الأوضاع على ما هي عليه، ودول الخليج التي اعتبرت أن الحرب محسومة، وأن أيام النظام السوري في الحكم باتت معدودة. وكان من أول الحسابات الإستراتيجية في المنطقة، بأن سارعت دول الخليج لمعرفة رأي مصر والضغط عليها، لدفعها للوقوف في وجه الضربة الروسية في سوريا، والتي نتج عنها تكوين حلف جديد يضم سوريا وإيران والعراق، في مواجهة القوى التكفيرية الظلامية ومن يقف وراءها، وكان لابد للقاهرة من إثبات موقفها تجاه ما يجري على الأرض، وبدا الجميع يتساءل، هل ستقف مصر بجانب دول الخليج وتعارض الضربة التي وجهتها روسيا حليفها القوي للإرهاب، والذي تحاربه مصر في الأساس، وتسعى لاقتلاعه من المنطقة برمتها بأي طريقة. أم سيكون للقاهرة موقف مشابه لذلك الذي أعلنته تجاه الحرب البرية على اليمن، حينما رفضت كافة الضغوط والمغريات التي مورست عليها للاشتراك في الحرب، إلا أنها صممت على موقفها بعدم الانسياق وراء الضغوط الخليجية، غير مبالية بما قد ينتج عن ذلك الرفض من تقليص المساعدات التي قدمتها ولا تزال تقدمها دول الخليج لمصر، وغير مبالية بالغضب الأمريكي من موقف الإدارة المصرية، والتي قد تراها واشنطن خرجت عن سيطرتها. ولكن مصر أرادت بالرغم من كل التفسيرات والتحليلات التي خرجت لتحلل موقفها ذلك، بأن يكون لها رأيها المستقل، والذي يعبر عنها وعن شعبها، فهي تدرك حجم المخاطر التي ستنجم عن التخلي عن النظام السوري، وترك الجماعات الإرهابية تسيطر على الحكم في الشام، فقد ذاقت مصر من الإرهاب الكثير، لذا لا تريد له التمدد، بل تسعى لمحاربته في المنطقة كلها، بالإضافة إلى إصرارها على بقاء الجيش العربي السوري، والذي يمثل خد دفاع قوي بجانب مصر في المنطقة، وهذا لا يمكن إلا ببقاء الرئيس السوري بشار الأسد لقيادة المرحلة الراهنة. وترى مصر أن الخلافات السياسية في سوريا لها طرق أخرى للحل، ليس من بينها الإستراتيجية العسكرية بدعم المعارضة، كما رأت أمريكا وحلفاءها من الغرب والعرب، بل إنها إستراتيجية تدعم إطالة أمد الحرب، بما يحفظ لإسرائيل استقرارها في ظل انشغال العرب بأزماتهم وحروبهم التي لا تنتهي، ومن هنا تدعم مصر الحل السياسي للأزمة، لكن هذا لن يتم قبل القضاء على الجماعات الإرهابية بالكامل، وهو ما تعمل عليه الضربة العسكرية الروسية. وأرى أن موقف مصر يدعم الرؤية الصحيحة التي كشفتها الضربة الروسية للإرهاب في سوريا، حيث إن واشنطن التي رعت الإرهاب في المنطقة، هي أول من غضب من الضربة الروسية، وراحت تكيل الاتهامات للروس بالوقوف ضد المعارضة التي وصفتها بالمعتدلة، وتغاضت عن الضربات التي وجهت لتنظيم "داعش"، لأنها لا تريد الحديث عنها، فهي التي أسست هذا التنظيم وساعدته على التوسع في سوريا والعراق، لذا لن تقبل بأن ينهار بهذه السرعة، فالخطة التي رسمتها له لم تكتمل بعد، وجاءت روسيا لتفسدها بوقوفها بجانب الرئيس السوري. لقد كشفت الحرب الروسية عن الكثير من الأمور التي كانت غائبة في الأزمة، أهمها أ ن التحالف الجديد الذي نشأ في المنطقة للحرب على الإرهاب لن يقف حتى يطهر العراق وسوريا من دنس الإرهاب، وأن مصر ستقف داعمة لهذا التحالف من أجل عودة الدولة السورية فقط، الأمر الذي يدعم الاستقرار في المنطقة.


لا يوجد صور مرفقة
   المقالات المنشورة في الموقع تمثل رأي كاتبها ولا تعبر بالضرورة عن رأي أسرة الموقع   


6 اكتوبر ...العبور
بقلم: عبد الله الرويسي

تلكَ هي الأرض وتلكَ أفاليذُ كبدها ... فما أنتم قائلون ؟؟!!!
بقلم: أسد زيتون



اضغط هنا لقراءة كل مواضيع الكاتب علي أمين |


تابعنا على مواقع التواصل الاجتماعي
Facebook
youtube

جميع الحقوق محفوظة
لموقع جامعة الأمة العربية
© 2013 - 2022
By N.Soft

حمل تطبيق الجامعة لأجهزة آندرويد
Back to Top

       كنعاني: أمريكا شريك أساسي في جرائم الكيان الصهيوني في غزة//الخارجية الإيرلندية: العالم في صدمة من مستوى اللاإنسانية داخل غزة//المالكي أمام العدل الدولية: الاحتلال الإسرائيلي يجب أن ينتهي والوقت حان لوضع حد لازدواجية المعايير//       أعرب خبراء في الأمم المتحدة عن قلقهم بشأن انتهاكات الاحتلال الإسرائيلي الجسيمة لحقوق الإنسان التي لا تزال تتعرض لها النساء والفتيات الفلسطينيات في قطاع غزة والضفة الغربية.//بعد تأمين شحنات الأسلحة اللازمة من إدارة بايدن.. “إسرائيل” تحضر لمجازر جديدة في رفح//الأونروا: المنظومة الإنسانية في غزة على وشك الانهيار//       طوفان الأقصى:وزارة الصحة الفلسطينية تطالب بضغط دولي على الاحتلال لإدخال الوقود والمساعدات لمستشفيات قطاع غزة//ملتقى تضامني بدمشق دعماً للشعب الفلسطيني بمواجهة عدوان وجرائم الاحتلال الصهيوني//107 شهداء و145 جريحاً جراء مجازر الاحتلال في قطاع غزة خلال الساعات الـ 24 الماضية//       أخبار محلية:وزارة الدفاع في بيان اليوم: “تمكنت وحدات من قوات حرس الحدود في الجيش العربي السوري من مصادرة 445 كفاً من مادة الحشيش المخدر، إضافة إلى 120 ألف حبة كبتاغون في البادية السورية بالقرب من الحدود الأردنية”.//الأمانة السورية للتنمية تنظم جلسة بعنوان “دمج التراث الثقافي غير المادي في التعليم.. تجارب وآفاق جديدة” بمؤتمر اليونيسكو في الإمارات//       سماحة السيدنصر الله يبحث مع النخالة الأوضاع في غزة والضفة الغربية//       الصحة العالمية تعرب عن قلقها إزاء الاعتداءات الإسرائيلية على رفح وتدعو لوقف إطلاق النار//164 شهيداً جراء مجازر الاحتلال في قطاع غزة خلال الساعات الـ 24 الماضية//الرئاسة الفلسطينية تطالب المجتمع الدولي وخاصة الإدارة الأمريكية بمنع الاحتلال من اجتياح رفح//المقاومة الفلسطينية: مجازر الاحتلال في رفح إمعان في حرب الإبادة الجماعية ومحاولات التهجير القسري//استشهاد أكثر من 100 فلسطيني بقصف طيران الاحتلال مدينة رفح//مظاهرات في مدن عدة حول العالم تنديداً بالعدوان الإسرائيلي على قطاع غزة//برنامج الأغذية العالمي يحذر من عدم توفر طعام ومأوى لمعظم سكان غزة//الصيادون في غزة: الاحتلال دمر الميناء والمراكب وحرمنا رزقنا//       للشهر الرابع… استمرار معاناة أهالي الحسكة بتوقف محطة مياه علوك جراء اعتداءات الاحتلال التركي// طوفان الأقصى:لمقاومة الفلسطينية تستهدف بقذائف الهاون موقع قيادة لجيش العدو الصهيوني وسط مدينة خان يونس جنوب قطاع غزة//       وزير الخارجية والمغتربين الدكتور فيصل المقداد يلتقي نظيره الإيراني حسين أمير عبد اللهيان والوفد المرافق في دمشق//جريح الوطن: تدريب دفعة جديدة من الجرحى على برامج قيادة الحاسب//       أخبار محلية:الرئيس الأسد يستقبل وزير الخارجية الإيراني ويبحث معه العلاقات الثنائية بين البلدين والتطورات في المنطقة//السيدة أسماء الأسد خلال زيارتها هيئة التميز والإبداع: الوصول لمنظومة كاملة للتعليم الإبداعي يكون عبر ترسيخ ثنائية العلم والمعرفة مع الهوية والانتماء//المقداد يلتقي وفداً برلمانياً ليبياً برئاسة يوسف إبراهيم العقوري//       دعا مندوب فلسطين الدائم لدى الأمم المتحدة رياض منصور مجلس الأمن إلى تحمل مسؤولياته الكاملة، لوقف العدوان الإسرائيلي المتواصل على قطاع غزة.//عبد اللهيان: استمرار دعم واشنطن لكيان الاحتلال لن يجلب لها إلا الفشل//       الأونروا: الوضع الإنساني في رفح ميئوس منه//اشتية يدعو لتدخل دولي عاجل لمنع امتداد رقعة العدوان الإسرائيلي وجرائم الإبادة إلى مدينة رفح//دان مسؤول السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل تصريحات رئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو حول مخطط التوغل البري في مدينة رفح جنوب قطاع غزة وتهجير الأهالي منها قسرياً.//المقاومة اللبنانية تستهدف تجمعات ومواقع العدو الإسرائيلي التجسسية على الحدود مع فلسطين المحتلة//