جامعة الأمة العربية
جامعة الأمة المقاومة

 أحيا العالم يوم التضامن مع الشعب الفلسطيني..69 عاما من الصمود في وجه المحتل الصهيوني

أخبار الأمة العربية والعالم أحيا العالم يوم التضامن مع الشعب الفلسطيني..69 عاما من الصمود في وجه المحتل الصهيوني



أحيا الشعب العربي الفلسطيني والعالم في 29 تشرين الثاني من كل عام “اليوم العالمي للتضامن مع الشعب الفلسطيني” وهو تاريخ صدور قرار تقسيم فلسطين الصادر عن الجمعية العامة للامم المتحدة عام 1947 بعد أن ساعد الاستعمار البريطاني الصهاينة على احتلال فلسطين وطرد الشعب الفلسطيني من أرضه.
وأتى قرار الجمعية العامة للأمم المتحدة استجابة لضغوط كبيرة مارستها الدوائر الصهيونية والدول الغربية المرتبطة بالمشروع الصهيوني فكان هذا القرار وصمة عار في جبين المنظمات الدولية لارتهانها لإرادة القوى الاستعمارية الكبرى ولتجاهلها حق تقرير المصير للشعب العربي الفلسطيني الذي يعيش على أرضه منذ آلاف السنين.
كما جاء هذا القرار محاولة مشينة من هذه المنظمات الدولية لإعطاء شرعية مزيفة لوعد بلفور المشؤوم الصادر في 2 تشرين الثاني عام 1917 وللوجود الصهيوني فوق الأرض الفلسطينية ومن ثم نقطة انطلاق لإقامة الكيان الصهيوني الغاصب.
وقد أسهمت حكومة الانتداب البريطاني على فلسطين قبل وبعد قرار التقسيم في تمكين الصهاينة من السيطرة على 80 بالمئة من الأراضي الفلسطينية ودعمت العصابات الصهيونية الإجرامية في قتل الفلسطينيين وتهجيرهم.
وتبقى القضية الفلسطينية رغم مرور 69 عاما على قرار التقسيم بوصلة الشعب العربى والقضية الأولى حتى ينتصر الحق على الباطل وتقوم الدولة الفلسطينية المستقلة الحرة ذات السيادة وعاصمتها القدس الشريف ويستعيد الشعب العربى الفلسطينى المظلوم والمضطهد حقه في أرضه المسلوبة ومقدراته وعودة اللاجئين إلى أراضيهم وفق نص قرار الأمم المتحدة لحق العودة رقم 194 وأن يسترجعوا ممتلكاتهم التى سلبت.
ولعل أهم ما يمكن التأكيد عليه في هذه الذكرى أهمية التضامن وضرورته مع الشعب العربي الفلسطيني والسعي الحثيث لذلك في كل المحافل والمنتديات الدولية ووسائل الإعلام ليكون يوم صرخة بوجه الظلم ورص الصفوف وتوحيد البوصلة نحو فلسطين المحتلة حتى تحريرها كاملة من كيان الاحتلال الغاصب للأرض والحقوق.
ولابد في هذا الإطار من التشديد على المسؤولية الأممية بتنفيذ كل القرارات الصادرة عن الأمم المتحدة والخاصة بالقضية الفلسطينية ومطالبة جميع الدول بترجمة هذه القرارات إلى أفعال تعيد الحق إلى أصحابه وتعزز السلام والأمن والاستقرار في هذه المنطقة المهمة والحيوية من العالم حيث تتعرض الأراضي الفلسطينية لهجمة شرسة من خلال التوسع غير المسبوق للاستيطان ومصادرة الأراضي وهدم المنازل والقتل العمد بدم بارد وزج الآلاف من الأطفال والنساء والشيوخ والشباب في سجون الاحتلال الإسرائيلي الذي ينتهك أبسط القواعد الإنسانية واتفاقيات جنيف الأربع وبخاصة ما تتعرض له مدينة القدس المحتلة وأهلها من سياسات عنصرية صهيونية تتمثل بالعدوان اليومي على المقدسات الإسلامية والمسيحية الذي ينال المسجد الأقصى النصيب الأكبر منه ويترافق ذلك مع محاولات الكيان الصهيوني منع رفع الآذان في المساجد ما يشكل انتهاكا لحرية العبادة وتقاليد وأعراف ثابتة تميزت بها مدينة القدس من خلال أجراس كنائسها ورفع الآذان من مآذن مساجدها.
تأتي هذه الذكرى في وقت تشهد فيه العلاقة بين كيان الاحتلال الإسرائيلي ومشيخات الخليج وخاصة النظام السعودى تطورا مطردا غالبا ما تحاول هذه المشيخات إخفاءه لكن كيان الاحتلال ووسائل إعلامه لم يفوت الفرصة لإخراجه للعلن حيث أكدت وسائل إعلامه مؤخرا عقد لقاءات سرية على مستوى عال بين مسؤولى النظام السعودى ومسؤولين فى كيان الاحتلال خلال الفترة الماضية.
وما حدث لفلسطين على يد الدوائر الاستعمارية من تآمر يعيد إلى الاذهان أن بداية التآمر من الدوائر الاستعمارية كانت سلخ لواء الاسكندرون العربي السوري من جسم سورية العربية كبداية لتجزئة الأمة وتفتيت وحدتها ووحدة أراضيها حيث أن الدول الاستعمارية نفسها تعمل بشكل سافر على استمرار مخططاتها مستخدمة الأنظمة الرجعية التي كانت نفسها أحد أسباب الكارثة التي حلت بفلسطين.
تاريخ النشر: 01-01-1970 - عدد المشاهدات: 596


تابعنا على مواقع التواصل الاجتماعي
Facebook
youtube

جميع الحقوق محفوظة
لموقع جامعة الأمة العربية
© 2013 - 2022
By N.Soft

حمل تطبيق الجامعة لأجهزة آندرويد
Back to Top