دعا الرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة إلى تعزيز الجيش وأجهزته الأمنية لمواجهة آفة الإرهاب التي انتشرت في دول المنطقة، وقال بوتفليقة في رسالة إلى الشعب الجزائري بمناسبة الذكرى الـ 62 لاندلاع ثورة التحرير الجزائرية ضد الاستعمار الفرنسي التي تصادف الأول من تشرين الثاني: “إن الإرهاب آفة ما فتئت تستفحل في العالم وفي جوارنا وقد بلغت المتاجرة بالأسلحة والمخدرات مستويات خطيرة في منطقتنا لذا وجب أن يلقى جيشنا وأجهزتنا الأمنية المؤازرة من المواطنين ويعولا على تنامي الحس المدني في سائر أرجاء بلادنا”.
وشدد الرئيس الجزائري على وجوب اليقظة وتمتين الجبهة الداخلية لمواجهة التحديات والقضاء على الإرهاب ودحر الآفات الاجرامية وقال: إن “أمن البلاد وحتى الأمن العمومي كلها قضايا تستوجب اليقظة الجماعية التي أدعو كل مواطن ومواطنة إلى الاضطلاع بها”.
ونوه الرئيس الجزائري بقدرات الجيش الوطني الشعبي الجزائري واحترافيته ووطنيته في صون حرمة التراب الوطني واستئصال آفة بقايا الإرهاب.
من جهته حذر قائد أركان الجيش الجزائري الفريق أحمد قايد صالح في رسالة وجهها لأفراد القوات المسلحة من “دسائس ومخططات معادية” ضد الجزائر في ظل التغيرات التي تشهدها المنطقة.
يذكر أن الجزائر تتخذ إجراءات استثنائية على حدودها في الآونة الأخيرة لمنع تسلل الإرهابيين من مالي والنيجر جنوبا وليبيا وتونس شرقاً ولمنع تهريب السلاح من هذه الدول التي تعاني من انتشار الإرهاب فيها.
وتواجه قوات الأمن الجزائرية منذ تسعينيات القرن الماضي جماعات إرهابية مسلحة يتقدمها تنظيم القاعدة و”جند الخلافة” الموالي لتنظيم “داعش”.