رفع حزب التحرير الشعبي التركي دعاوى قضائية ضد أركان النظام التركي وحكومة حزب العدالة والتنمية إثر اعترافات نائب رئيس الوزراء في النظام التركي نعمان قورتولموش قال فيها إن الاوضاع في سورية وما تتعرض له تركيا حالياً هو بسبب سياسة النظام التركي المتبعة تجاه سورية،  وذكرت صحيفة “آ بي سي” التركية أن محاميي حزب التحرير الشعبي رفعوا الدعاوى للنيابة العامة في أنقرة بحق كبار المسؤولين في النظام بينهم الرئيس رجب طيب أردوغان والرئيس السابق عبدالله غل ورئيس الوزراء السابق أحمد داود أوغلو وكل أعضاء مجلس الوزراء والنواب المتورطين بالجرائم المرتكبة بين عامي 2002-2016.
ووجه المحامون للأشخاص المذكورة أسماؤهم تهم محاولة إلغاء النظام الدستوري في الدولة والإضرار بالأملاك العامة ودعم التنظيمات الإرهابية وإيوائها ضد دولة مشروعة وعضو في الأمم المتحدة وهي سورية.
كما أشار المحامون إلى أن المسؤولين المذكورين تسببوا بموت آلاف السوريين غرقا في البحر إضافة إلى تسببهم بالأعمال الإرهابية والمجازر التي تعرضت لها تركيا.
وكان قورتولموش أدلى باعترافاته المذكورة في تصريح للصحفيين وأعضاء الهيئة التعليمية في 17 من آب الماضي.
وتحمل الأوساط السياسية والحزبية التركية بمختلف مكوناتها أردوغان وأجهزته الأمنية والاستخبارية مسؤولية تردي الأوضاع في تركيا وارتداد الإرهاب عليها بسبب احتضانه وإيوائه للتنظيمات الإرهابية بمختلف مسمياتها في سورية وذلك بعد أن أكدت الوقائع الميدانية والتقارير الصحفية الاستخبارية بما فيها التركية دعمه واجهزته المختلفة لتنظيم “داعش” الإرهابي ونقل شاحنات تابعة لاستخباراته أسلحة وأموالا وعناصر إرهابية إلى هذا التنظيم الإرهابي في سورية.