جمعت سلطات النظام السعودي 5ر17 مليار دولار أميركي من السندات التي طرحتها بالدولار في أول اقتراض للسعودية من السوق الدولية وذلك إثر الأزمة الاقتصادية التي تمر بها جراء حربها على اليمن ودعم التنظيمات الإهابية في المنطقة وخاصة في سورية وتراجع الإيرادات المالية وانخفاض أسعار النفط في الأسواق العالمية.
ونقلت وكالة فرانس برس عن مصدر في بنك اتش اس بي سي البريطاني الذي شارك في الإشراف على عملية طرح السندات اليوم أن المبلغ يقسم إلى ثلاث شرائح الأولى تبلغ 5ر5 مليارات دولار على 5 سنوات بنسبة فوائد سنوية قدرها 375ر2 بالمئة والثانية 5ر5 مليارات دولار أيضا لعشر سنوات بنسبة 25ر3 بالمئة والشريحة الثالثة قدرها 5ر6 مليارات دولار لثلاثين سنة بنسبة 5ر4 بالمئة.
يذكر أن نظام بني سعود اتخذ في الآونة الأخيرة إجراءات تقشف داخلية شديدة من بينها خفض رواتب الوزراء ومزايا أعضاء مجلس الشورى وفرض رسوم إضافية على تأشيرات العمرة وأوقف العديد من المشاريع الاقتصادية الضخمة وخفض النفقات غير العاجلة لمواجهة أزمته المالية الحادة الناجمة عن انخفاض أسعار النفط وتراجع الإيرادات المالية.
وترجع الأزمة المالية التي يواجهها النظام السعودي إلى سياساته في المنطقة ودعمه للإرهاب من خلال تقديم أموال ضخمة للإرهابيين وشراء الأسلحة لهم وخاصة في سورية بالإضافة إلى عدوانه على اليمن وشعبه بالتزامن مع عقده صفقات السلاح الكبيرة مع الدول الغربية وخاصة الولايات المتحدة.
وكان النظام السعودي أعلن أواخر العام الماضي عن عجز في الموازنة العامة لعام 2016 يقدر بـ 86 مليار دولار.