اعتقلت سلطات النظام التركي عدداً من أفراد الجيش والمخابرات في إطار الحملة التى يشنها رئيس النظام رجب طيب أردوغان ضد معارضيه وخصومه بذريعة محاولة الانقلاب الأخيرة التى شهدتها تركيا منتصف تموز الماضي، وذكرت وكالة أنباء الأناضول الناطقة باسم النظام التركي أن السلطات التركية اعتقلت 55 فردا من الجيش والمخابرات بذريعة صلتهم بالداعية
التركي فتح الله غولن المقيم بالولايات المتحدة والذي يتهمه النظام التركي بالوقوف وراء محاولة الانقلاب.
وأشارت الوكالة إلى أن الشرطة نفذت مؤخرا عمليات مداهمة في 31 إقليما بعدما أصدر مدعون أوامر باعتقال 101 شخص بذريعة صلتهم بمحاولة الانقلاب.
وأعلنت السلطات التركية أمس عن توقيف 12801 ضابط شرطة عن العمل إضافة إلى إقالة 37 موظفا في وزارة الداخلية بذريعة محاولة الانقلاب المذكورة.
سلطات النظام التركي تصادر جوازي سفر صحفيين تركيين وتمنعهما من مغادرة البلاد
كما صادرت سلطات النظام التركي جوازي سفر الكاتبة الصحفية في صحيفة جمهورييت التركية عائشة يلدريم وزوجها الكاتب الصحفي جلال باشلانغيتش ومنعتهما من السفر خارج البلاد.
وقالت يلدريم في تصريح لصحيفة إفرنسل التركية إن “الشرطة إبلغتني وزوجي بإلغاء جوازي سفرنا في مطار اتاتورك الدولي بمدينة إسطنبول بينما كنا نستعد للسفر إلى بروكسل” مضيفة “إن الشرطة اقتادتهما إلى المخفر ولم تبلغهما عن سبب إلغاء جوازي سفرهما”.
وأشارت الصحيفة إلى عدم وجود أي تحقيق مفتوح ضد يلدريم بينما كان قد تم رفع دعوى قضائية ضد زوجها باشلانغيتش بذريعة تضامنه مع صحيفة اوزغور غوندم التي قررت السلطات التركية إغلاقها مؤخرا.
وحول نظام رجب طيب ارداغان إلى أكبر سجن للصحفيين في العالم وفق ما قالت منظمة مراسلون بلا حدود.
وكانت سلطات النظام التركي صادرت في وقت سابق جواز سفر الكاتب الصحفي هايكو بغداد في المطار بعد عودته من زيارة إلى اليونان وجواز سفر زوجة رئيس التحرير السابق لصحيفة جمهورييت جان دوندار عندما كانت تستعد للسفر إلى ألمانيا.
يذكر أن النظام التركي استغل محاولة الانقلاب التي جرت في تركيا في تموز الماضي لشن حملة انتقامية واسعة فى مختلف أنحاء البلاد بهدف التخلص من كل مناهضى سياساته حيث قام باعتقال وإقالة آلاف العسكريين ومسؤولي الشرطة ورجال القضاء والصحفيين وتسريح عشرات الآلاف من العاملين في مختلف المؤسسات التركية وإغلاق عدد كبير من وسائل الإعلام وصولا إلى فرض حالة الطوارىء في البلاد.