أكد نائب الأمين العام لحزب الله الشيخ نعيم قاسم أن اغتيال الشهيد سمير القنطار يشكل مسؤولية إضافية لاستمرارية المقاومة وتصميمها على التصدي لاعتداءات العدو الإسرائيلي وأعوانه التكفيريين.

وشدد قاسم في كلمة له على أن “لا مكان للعدو الإسرائيلي في منطقتنا حتى لو تطلب ذلك سنينا وتضحيات تعد أقل بكثير من ثمن الذل وستكون نتيجتها النصر” لافتا إلى أن التكفيريين الإرهابيين يقومون بالاعتداء والقتل والتدمير بالأساليب المجرمة نفسها.

واعتبر قاسم أن الارهابيين التكفيريين يتراجعون رغم الدعم الدولي والخليجي المقدم لهم أمام الضربات الموجهة اليهم من قبل مشروع المقاومة مشيرا إلى أن فكر المقاومة منتصر ويستقطب الأحرار والشرفاء و”غير مسار المنطقة” فيما لا مشروع قابلا للحياة للارهابيين واللصوص وقطاع الطرق والمغتصبين.

ونبه قاسم إلى أن قوى الهيمنة الاستعمارية تستغل الإرهاب لاستخدامه ضد الشعوب المقاومة وكل من يخالف سياساتهم لافتا إلى أن أمريكا اضطرت لوضع تنظيم “داعش” في خانة الارهابيين لأنها لم تعد تستطع تغطية أفعاله الشنيعة لكنها في المقابل قالت إنه “يجب احتواء هذا التنظيم الإرهابي لأنها لا تريد مقاتلته كونه يخدمها”.

وشدد قاسم على أن حزب الله يواجه الإرهاب الإسرائيلي والإرهابي التكفيري وأي اعتداء واحتلال يستهدف كرامة أو أرضا أو وطنا ويحدد بوضوح حالة الإرهاب التي يواجهها “ولن ينتظر أخذ شهادة لا من أمريكا ولا من مجلس الأمن ولا من دول عربية لأن كل من يقف إلى جانب إسرائيل وأمريكا في توصيفنا بالإرهاب هو شريك لهما في نظرتهما في العدوان والاحتلال ولو أنكر ذلك”.

كتلة الوفاء للمقاومة: نرفض زج لبنان في تحالف يقوده النظام السعودي أكبر الداعمين للإرهاب والإرهابيين

كما جددت كتلة الوفاء للمقاومة النيابية رفضها زج لبنان في تحالف يقوده النظام السعودي أكبر الداعمين للإرهاب والإرهابيين في سورية والمنطقة.

وأوضحت الكتلة في بيان بعد اجتماعها اليوم برئاسة النائب اللبناني محمد رعد أن “إنشاء التحالفات الإقليمية لا يتم بشكل استعراضي مرتجل” لأن ذلك يدلل تلقائياً على الخفة وعدم الجدية واصفة دعوة السعودية لتشكيل تحالف بأسماء جرى اختيارها عشوائيا بأنها “دعوة فولوكلورية”.

واعتبرت الكتلة أن هدف هذه الدعوة إزالة الاتهام عن النظام السعودي الذي يدعم الإرهاب وتغطية فشل هذا النظام السياسي في التعامل مع أزمة اليمن مجددة رفضها زج لبنان في مثل هذه التحالفات التي تترأسها دولة تقود الإرهاب وتدعمه.

ونددت الكتلة أيضا بقرار الكونغرس الأميركي الذي استهدف حزب الله ومؤيديه بفرض عقوبات على الحزب مؤكدة أن مثل هذا “القرار سيحفز
 الحزب على المضي في تصديه لمشروع التسلط الأمريكي, وفي مقاومة أذرعه الإرهابية التي يمثلها الصهاينة والتكفيريون في لبنان والمنطقة”.

ولفت بيان الكتلة إلى أن استشهاد عميد الأسرى المحررين سمير القنطار وعدد من رفاقه يعد شاهداً إضافياً يعزز ضرورة وأحقية استمرار المقاومة في التصدي لخطر العدو الإسرائيلي واعتداءاته ويؤكد أهمية تكريس إنجازات المقاومين وتحصين وتعزيز قدرات شعبنا على الصمود والمواجهة.

بدوره جدد لقاء الأحزاب الوطنية في الجنوب اللبناني استنكار جريمة اغتيال القنطار مؤكدا حتمية هزيمة العدو الصهيوني واندحاره عن أرض
 فلسطين على أيدي المقاومين الشرفاء من أبناء هذه الأمة أمثال الشهيد القنطار.

كما استنكر لقاء الأحزاب الوطنية في بيان له بعد اجتماعه في مكتب التنظيم الشعبي الناصري في صيدا الإجراءات التعسفية التي تتخذها
 الولايات المتحدة الأميركية والحلف الرجعي العربي الصهيوني ضد حزب الله والمقاومة وآخرها قرار الكونغرس الأمريكي مشددا على أن اتهام واشنطن سياسي يهدف لتشويه صورة الحزب أمام شعوب العالم والمنطقة والنيل من المقاومة.

كما استنكر اللقاء قرار وقف بث قناة المنار على قمر عرب سات الفضائي وقبلها قناة “الميادين معتبرا أن مثل هذه القرارات تأتي ضمن الحملة الشرسة للحلف الصهيوأمريكي وأتباعه من الرجعية العربية ضد المقاومة وضد الإعلام المقاوم.

وكانت شركة القمر الصناعي “عرب سات” أقدمت في الرابع من الشهر الجاري على حجب بث قناة المنار اللبنانية من على أقمارها الصناعية بعد نقل مركز الشركة من لبنان إلى الأردن في استمرار واضح لسياسة كم الأفواه المقاومة الناطقة بالحقيقة والمدافعة عن القضايا العربية وخاصة الفلسطينية.