نددت الولايات المتحدة بغارات جوية شنتها طائرات حليفها نظام بني سعود على مستشفى في اليمن تعمل فيه منظمة أطباء بلا حدود دون أن توجه هذه الإدانة إلى التحالف الذي يقوده هذا النظام.
وكانت غارات جوية شنتها طائرات نظام بني سعود على مستشفى في مدينة عبس في اليمن أمس أدت إلى مقتل 11 شخصا بينهم احد كوادر منظمة أطباء بلا حدود وجرح 19 اخرين على الأقل.
ونقلت وكالة فرانس برس عن المتحدثة الرسمية باسم الخارجية الأميركية إليزابيث ترودو قولها “إننا قلقون بشدة من معلومات حول ضربة على مستشفى في شمال اليمن” مضيفة أن “الضربات على البنى التحتية الإنسانية بما فيها المستشفيات بشكل خاص تثير القلق”.
وتواصل الولايات المتحدة وحلفاؤءها الغربيون امداد نظام بني سعود بمختلف أنواع الأسلحة ومن بينها الأسلحة المحرمة دوليا على الرغم من أن الأمم المتحدة ومنظمات حقوقية دولية أكدت اكثر من مرة استخدام التحالف الذي يقوده نظام بني سعود ذخائر عنقودية محظورة دوليا من صنع أمريكي خلال عدوانه على اليمن.
وتجنبت ترودو تقديم اي معلومات عن الغارة وضحاياها وأشارت إلى أن الولايات المتحدة “تدين بالتأكيد اي قصف يستهدف مستشفى”.
وفي محاولة للتهرب من توجيه الإدانة إلى التحالف الذي يقوده نظام بني سعود بخصوص الغارات التي استهدفت المستشفى اكتفت ترودو بالقول إن الولايات المتحدة “على اتصال وثيق” مع السلطات السعودية بشأن هذا الموضوع داعية “جميع الأطراف إلى الكف فورا عن الأعمال العدائية لأن استمرار الاعمال العسكرية لا يؤءدي سوى الى اطالة امد معاناة الشعب اليمني” على حد وصفها.
ويواصل نظام بني سعود عدوانه على الشعب اليمني منذ السادس والعشرين من آذار من العام الماضي ما أسفر عن مقتل آلاف اليمنيين وتدمير كبير في البنى التحتية والممتلكات العامة والخاصة.