فتحت مراكز الاقتراع أبوابها أمام البريطانيين للإدلاء بأصواتهم في استفتاء تاريخي على مستقبل عضوية بلادهم في الاتحاد الأوروبي وسط جدل كبير في الأوساط البريطانية بين مؤيد لبقاء البلاد ضمن قوام الاتحاد الأوروبي ومعارض لذلك.
وذكرت وكالة الصحافة الفرنسية أن 5ر46 مليون شخص سجلوا أسماءهم للمشاركة في الاستفتاء الذي ستعلن نتائجه الأولية صباح الغد.
وفي هذا الإطار أظهر استطلاعان للرأي نشرا أمس تقدما طفيفا لمؤيدي خروج البلاد من الاتحاد الأوروبي إلا أن استطلاعا ثالثا أشار إلى تقدم مؤيدي البقاء في وقت دعا القادة الأوروبيون البريطانيين إلى البقاء في الاتحاد لأن خروج بلادهم يمكن أن يفككه.
وحذر كل من صندوق النقد الدولي ومنظمة التعاون والتنمية الاقتصادية من أن خروج بريطانيا سيؤدي إلى عواقب سلبية على المدى البعيد علاوة على التبعات الاقتصادية الفورية على البلاد مثل التقلبات القوية في الأسواق واحتمال انهيار الجنيه الاسترليني ويمكن أن يؤدي خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي إلى اضطرابات سياسية مع رحيل محتمل لرئيس الوزراء البريطاني ديفيد كامرون الذي دعا إلى الاستفتاء وخاض حملة من أجل البقاء في أوروبا ما يجعل البلاد أكثر ازدهارا وقوة وثقة معتبرا الخروج من الاتحاد بمثابة “القفز في المجهول الذي لا رجعة فيه”.
كما يمكن أن يؤدي خروج بريطانيا إلى تفكيكها إذا قررت اسكتلندا المؤيدة للاتحاد الأوروبي تنظيم استفتاء جديد حول استقلالها حيث يؤيد حزب العمال المعارض والقوميون الاسكتلنديون البقاء في أوروبا .
ويقود رئيس بلدية لندن السابق بوريس جونسون المحافظين المشككين بأوروبا وهو من بشر البريطانيين بأيام أفضل بعد الخروج من الاتحاد مبينا أن ذلك سيمكنهم من استعادة السلطة على قوانينهم وماليتهم وحدودهم وبالتالي على الهجرة.