أعرب المشاركون في اجتماع دولي في باريس اليوم عن قلقهم حيال استمرار “أعمال العنف والأنشطة الاستيطانية الإسرائيلية” في الأراضي الفلسطينية المحتلة والتي تقوض أي حل يقوم على “مبدأ الدولتين”، مؤكدين أن الوضع القائم حالياً لا يمكن أن يستمر.
وذكرت وكالة فرانس برس أن المشاركين أيدوا في بيانهم الختامي عرض فرنسا “تنسيق جهود السلام وكذلك إمكان عقد مؤتمر دولي قبل نهاية العام” بهذا الخصوص.
وأكد المبعوث الخاص للرئيس الروسي لشؤون الشرق الأوسط وشمال إفريقيا نائب وزير الخارجية ميخائيل بوغدانوف أن حصول فلسطين على وضع دولة ذات سيادة يتماشى مع مصالح المجتمع الدولي وسيسهم في توطيد السلام والاستقرار في المنطقة وبناء شرق أوسط مزدهر.
ونوه بوغدانوف بأهمية القضية الفلسطينية بالنسبة لمستقبل منطقة الشرق الأوسط التي تعيش حالياً ظروفاً صعبة وتولد طيفاً واسعاً من التهديدات للمجتمع الدولي بأسره.
ولفت بوغدانوف إلى أن “روسيا تشارك بشكل فعال في عمل الرباعية الدولية التي يختتم مبعوثوها حالياً صياغة تقرير حول الوضع من أجل إيجاد تسوية بين الفلسطينيين والإسرائيليين” مؤكداً الدعم الروسي للجهود الرامية إلى إعادة الوحدة الفلسطينية.
إلى ذلك انتقدت مفوضة السياسة الخارجية والأمن في الاتحاد الأوروبي فيديريكا موغيريني “سياسة التوسع الاستيطاني والعنف” التي تمارسها سلطات الاحتلال الإسرائيلي ضد الفلسطينيين.
وأوضحت موغيريني في تصريح للصحفيين أن الدول الكبرى تتحمل مسؤولية إحياء المحادثات بين الفلسطينيين والإسرائيليين.
من جهته دعا وزير الخارجية الفرنسي جان مارك آيرولت إلى التحرك بشكل عاجل للحفاظ على “حل الدولتين بين الفلسطينيين والإسرائيليين”، لافتاً إلى أن الوضع يقترب من نقطة اللاعودة.
وأشار آيرولت إلى عزم فرنسا “تنظيم مؤتمر بين الفلسطينيين والإسرائيليين” قبل نهاية العام الجاري واقترح البدء بعمل بشأن “المحفزات على الصعيد الاقتصادي والتعاون والأمن الإقليمي”، وتعزيز قدرات الدولة الفلسطينية المقبلة.
يذكر أن حكومة الاحتلال الإسرائيلي التي يتزعمها بنيامين نتنياهو تتبنى مواقف متطرفة معرقلة للمحادثات مع الفلسطينيين وترفض الالتزام بما يترتب عليها وفقا لذلك في وقت تصعد فيه بناء المستوطنات الإسرائيلية وضمت إليها مؤخراً أكثر المسؤولين تطرفاً وهو وزير الحرب أفيغدور ليبرمان الذي يطالب باتخاذ اجراءات أكثر صرامة ضد الفلسطينيين.