تحدى آلاف المواطنين الأتراك الاجراءات القمعية التي فرضها النظام التركي واجهزته الامنية واحتشدوا اليوم في شارع الاستقلال بمدينة اسطنبول لإحياء الذكرى الثالثة للمظاهرات الاحتجاجية الشعبية ضد سياسات حكومة حزب العدالة والتنمية.
ولفت عضو اتحاد غرف المهندسين المعماريين ولجنة تضامن تقسيم جيم توزون لموقع “سبوتنيك” اليوم إلى مشاركة عدد كبير من منظمات المجتمع المدني والأحزاب السياسية في المظاهرة الحاشدة مع أهالي الشباب الذين فقدوا حياتهم جراء عنف الشرطة وقمعها للمتظاهرين في عام 2013.
وكانت الشرطة فرضت إجراءات أمنية مشددة في مدينة اسطنبول منذ ساعات الصباح الباكر للحؤءول دون قيام التجمعات وحاولت اعتراض طريق المتظاهرين بهدف منعهم من التوجه نحو ميدان تقسيم.
وكشف توزون عن قيام شرطة اردوغان بمداهمة مقر اتحاد غرف المهندسين المعماريين في اسطنبول وايقاف 16 شخصا من أعضاء الاتحاد وأنه من بين الموقوفين وذلك بهدف الانتقام من احتجاجات متنزه كيزي.
ولفت إلى أن عدداً كبيراً من المدن التركية بينها أنقرة وأنطاليا وأزمير شهدت مظاهرات مماثلة.
وكانت الاحتجاجات الشعبية اندلعت في مثل هذه الايام قبل ثلاثة أعوام بتجمعات واعتصامات اقامها الشبان الاتراك تنديدا بسياسات رئيس حكومة حزب العدالة والتنمية انذاك رجب طيب اردوغان وممارساته الاستبدادية مطالبين اياه بتقديم استقالته الا ان اجهزة اردوغان قمعت هذه الاحتجاجات بالقوة وزجت بأعداد أكبر في معتقلاتها.