أحيا حزب الطاشناق في لبنان الذكرى الأولى بعد المئة للإبادة الأرمنية على يد العثمانيين.
وأكد الأمين العام للحزب النائب هاغوب بقرادونيان في كلمة له أن من وقف وراء جرائم الإبادة الجماعية بحق الأرمن وخطط لها ونفذها هي السلطنة العثمانية فيما لا يزال النظام التركي يتنكر من المسؤولية التاريخية عن ارتكاب هذه الجرائم ضد الإنسانية.
وقال بقرادونيان إن احياء ذكرى الابادة الأرمنية يأتي لتذكير العالم بأن ترك المجرم دون عقاب يفتح شهية الآخرين لارتكاب جرائم أخرى وبأن من يقف مكتوف الايدي صامتا امام هذه الجرائم هو شريك في الجريمة ويشجع على ارتكاب جرائم أخرى.
وأشار بقرادونيان إلى أنه وحتى اليوم تستمر الإبادة ويستمر المجرم في إنكار جريمته لا بل يستمر في اجرامه اليومي ضد الجوار العربي بتصميم مسبق بالقتل والتهجير تجاه شعوب المنطقة في سورية والعراق ومصر وتونس وليبيا واليمن مشددا على أن الفكر الطوراني العنصري لا يزال في أساس السياسة التركية التي يتبعها رجب طيب اردوغان لتحقيق الحلم العثماني المتجدد.
وأعرب بقرادونيان عن الاعتزاز بالشهداء الذين قاوموا الاحتلال والاستعمار مضيفا أنهم “شهداء الأمس وشهداء اليوم في لبنان وفلسطين والعراق وسورية ومصر انهم شهداء يسقطون كل يوم رفضا للقهر والظلم والاستبداد والتكفير”.
والقى رئيس فرع الفنار في الحزب اردزين دير فاتشادوريان كلمة أكد فيها انه وبعد مئة عام وعام على الابادة بحق الأرمن ما زال شبح الإرهاب حاضرا في تركيا كطيف للعار ذلك أن حفيد السلاطين العثمانيين رجب أردوغان يتمادى في اظهار العصبية كلما اثيرت مسالة الابادة التي نفذها أجداده لذلك على الارمن ان يبقوا مصرين على رفع اصواتهم والمطالبة بالحق مهما طال الزمن.
يذكر أن الإبادة الأرمنية جرت بين الأعوام 1915و1923 وشملت عمليات قتل وذبح وابادة بحق الشعب الارمني وكانت ذروتها فى الـ24 من نيسان عام 1915 حيث اتخذ حزب الاتحاد والترقي التركي قرارا يقضى بإبادة الأرمن وترحيل القاطنين منهم فى الامبراطورية العثمانية وفق مرسوم حكومي.
وأعلنت أرمينيا في الـ 23 من نيسان العام الماضى شهداء الإبادة الارمنية المليون ونصف المليون الذين سقطوا من أجل ايمانهم والوطن قديسين فيما وضع في دمشق في 26 من الشهر ذاته حجر الأساس للنصب التذكاري لشهداء الإبادة الأرمنية القديسين في الساحة التي تحمل أسمهم والمجاورة لمطرانية الارمن الارثوذكس قرب قوس باب شرقى بدمشق.