جامعة الأمة العربية
جامعة الأمة المقاومة

 كنسبا في ريف اللاذقية الشمالي بيد الجيش العربي السوري والذي بدوره يقفل الحساب مع التنظيمات الإرهابية التكفيرية في تلك المنطقة

أخبار الأمة العربية والعالم كنسبا في ريف اللاذقية الشمالي بيد الجيش العربي السوري والذي بدوره يقفل الحساب مع التنظيمات الإرهابية التكفيرية في تلك المنطقة


تسابق انتصارات الجيش العربي السوري بعضها البعض في المعارك التي يخوضها ضد التنظيمات الإرهابية المسلحة في مختلف الجبهات على الأرض السورية لتترسخ حقيقة أنه القوة القادرة على دحر الإرهاب وأن بواسله لا يهابون الصعاب ولا تنال من عزيمتهم عواصف الشر مهما سخر لها من عوامل القوة والدعم.

2

بالأمس أقفل الجيش العربي السوري الحساب مع التنظيمات الارهابية المسلحة في أعقد البيئات الجغرافية وفق النظريات العسكرية في ريف اللاذقية الشمالي لجهة التضاريس ووعورة المنطقة وطبيعتها الحراجية الكثيفة وما تتضمنه من كهوف ومغاور وتلال وانكسارات وأودية والتي شكلت مثيلاتها من البيئات في الكثير من الحروب التي خاضتها جيوش قوى عظمى مقبرة لها.

3

واستطاع الجيش العربي السوري أن يقلب هذه المعادلة رأساً على عقب ويهزم هذه التنظيمات التي لم يشهد التاريخ دعماً ومساندة أكبر مما قدم لها حيث فتحت لها خزائن النفط والغاز الخليجي الوهابي العفن وسخر لها من الدعم الإعلامي والسياسي ما لم تحظ به جماعات إرهابية أخرى من قبل قوى الغرب المتواطئة.

وكم من أقلام وعقول ومحطات فضائية وأصحاب ألقاب فكرية وشيوخ فتنة تم شراؤها في إطار الحرب الظالمة على الشعب العربي السوري.. جيشنا الباسل استطاع بإرادة جنوده تطويع هذه الجغرافيا المعقدة والحيلولة دون أن تتمكن هذه الجماعات الإرهابية والقوى الداعمة لها من النيل من إرادة الشعب السوري وتمسكه بوحدة ترابه وسيادته الوطنية وقراره المستقل.

4

ريف اللاذقية الشمالي اليوم بلا ثقل للتنظيمات الإرهابية بعد أن انهار معقلهم الرئيسي الأخير في كنسبا والتلال المحيطة بها وقبله في ربيعة وسلمى.. هذا المعقل صار اليوم إلى زوال بينما وعد الجيش العربي السوري ثابت راسخ كالجبال بألا يبقي على أثر لثقل إرهابي في بداما التي فر اليها الإرهابيون أو جسر الشغور أو ادلب وريفها وصولا إلى كل شبر من أرض سورية الحبيبة وهو اليوم يطلقها صرخة مدوية أن ما قبل كنسبا ليس كما بعدها وحربنا في السهول أيسر منها في الجبال والأدغال ولسان أحد الجنود البواسل يقول: أيها الإرهابيون لن تجدوا مكانا تلجؤون إليه إلا الحدود التركية وحضن راعيكم أردوغان.

5

حول مجرى معركة استعادة السيطرة على بلدة كنسبا يقول أحد القادة الميدانيين: إن السيطرة على كنسبا تعد تطورا ميدانيا من شأنه أن يقلب المعادلة في الحرب على الإرهاب التكفيري ولاسيما في ادلب وريفها نظرا لأن كنسبا باتت بعد سقوط سلمى وربيعة موئلا للإرهابيين في ريف اللاذقية الشمالي حشد فيها الإرهابيون كل قواهم مستفيدين من الجغرافيا الصعبة في محاولة لوقف تقدم قوات الجيش إلا أن التكتيك العسكري الذي اتبعه الجيش والقوات المؤازرة أسقط جميع الاحتمالات وبات الإرهابيون أمام أحد خيارين أحلاهما مر وهو إما الانسحاب أو أن يقتلوا في أرض المعركة.

6

ويضيف القائد الميداني اتبع الجيش استراتيجية الالتفاف من التلال المجاورة لكنسبا ولاسيما جبل الروس وقلعة شلف وشير القبوع وجبل العمولي وبلله حيث تم اقتحام معاقل الإرهابيين في البلدة من محورين الأول محور عين باصور والثاني محور قلعة شلف مستفيدين من التغطية الجوية لسلاح الجو الروسي والسوري الذي أخرج من يد الإرهابيين ورقة الاحتماء بين الجروف الصخرية وقامت قوات النخبة بعملية تسلل ليلي عند الثالثة من فجر أول من أمس خاضت خلالها معارك عنيفة مع الإرهابيين انتهت في السادسة صباحا بالسيطرة على هذه الجروف ومن ثم قام الجيش بانتشار سريع وأفقي في عدد من كتل الأبنية الحاكمة في البلدة وبعد مواجهات تكبد خلالها الإرهابيون خسائر كبيرة فر من فر باتجاه بداما وقتل من قتل مشيرا إلى أن هذه المجموعات الإرهابية تنتمي إلى تنظيمات “جبهة النصرة وأحرار الشام” وما يسمى تنظيم “صقور العز” وإن معظم المساعدات التي خلفها الإرهابيون هي من مصدر سعودي وتركي.

7

ويوضح أحد ضباط الجيش أن كنسبا كانت تعد بمثابة القصبة الهوائية للتنظيمات الإرهابية في الريف الشمالي للاذقية وإن الجيش استخدم تكتيكات عسكرية تناسب الطبيعة الجبلية وتمكن من الأطباق على مراكز الإرهابيين بعد السيطرة على محاور الإمداد والمناورة والقيام بمشاغلة نارية بما يضيق الخناق عليها ويحشرها في بقعة جغرافية وسط كنسبا ليتمكن من استهدافها ناريا بالشكل الأمثل لافتا إلى أن ما تبقى من تواجد للإرهابيين في الريف الشمالي ليس له أثر يذكر بالمفهوم العسكري وهو ساقط ناريا فضلا عن أن بلدة بداما وجسر الشغور باتت تحت مرمى نيران الجيش العربي السوري.

وعبر المقاتلون في الخطوط الأمامية في مواجهة الإرهابيين عن فخرهم بهذه الإنجازات التي هي ثمرة جهد وصبر طويل لجنود أحبوا الوطن وقدموا أجل وأغلى التضحيات في سبيل صون وحدته وحماية شعبه ودحر أعدائه مؤكدين أن هذه التضحيات لن تذهب هدرا وأن انتصار اليوم هو هدية وعربون وفاء للدماء الطاهرة التي بذلت في معركة الشرف والوطنية.

تاريخ النشر: 01-01-1970 - عدد المشاهدات: 1146


تابعنا على مواقع التواصل الاجتماعي
Facebook
youtube

جميع الحقوق محفوظة
لموقع جامعة الأمة العربية
© 2013 - 2022
By N.Soft

حمل تطبيق الجامعة لأجهزة آندرويد
Back to Top