أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أنه تمت مراجعة العلاقات مع قطر لأن القطريين “معروفون كجهة تمول الإرهاب” مشيرا إلى أن هناك “مجموعة واسعة من الدول” مستعدة لاحتضان القوات الأمريكية حال نقلها من المشيخة.
وقال ترامب خلال مقابلة مع قناة “كريستيان برودكاستينغ نيتوورك تمت مراجعة العلاقات معهم لأنهم كانوا معروفين كجهة تمول الإرهاب ونحن قلنا لهم لا يمكنكم أن تفعلوا ذلك مضيفا “علينا أن نجوع الوحش حتى الموت والوحش هو الإرهاب وليس من الممكن أن نسمح بوجود دول غنية تغذي الوحش”.
ودأب النظام القطري منذ سنوات على دعم التنظيمات الإرهابية في العديد من الدول العربية ولا سيما في سورية والعراق وأسهم بشكل كبير في تمويلها وتسليحها ودعمها والترويج لها إعلاميا عبر القنوات التي تسهم في سفك دماء الأبرياء كما أن الولايات المتحدة دعمت بشكل مباشر وبالإعتماد على بعض الأنظمة الإقليمية كنظام بني سعود التنظيمات الإرهابية بمختلف مسمياتها في سورية والمنطقة بالمال والتسليح والمعلومات الإستخبارية.
وردا على سؤال حول مستقبل القوات الأمريكية في مشيخة قطر قال ترامب “في حال سنكون مضطرين إلى الخروج ستكون هناك ثمة 10 دول راغبة في بناء قاعدة أخرى لنا وهي ستتكفل بنفسها الإنفاق على ذلك” من دون أن يحدد هذه الدول.
يشار إلى أن مشيخة قطر تحتضن قاعدة العديد الجوية التي تضم أكثر من 11 ألف عسكري أمريكي وتعمل رسميا منذ العام 2002 وتستخدم حاليا كنقطة انطلاق أساسية لعمليات “التحالف الدولي” الذي تقوده واشنطن وتزعم من خلاله محاربة الإرهاب.
وتأتي تصريحات ترامب بعد أيام من توقيع مشيخة قطر مذكرة تفاهم مع الولايات المتحدة بزعم “التعاون في مجال مكافحة تمويل الإرهاب” عقب أكثر من شهر على الأزمة بين المشيخة وكل من أنظمة السعودية والإمارات والبحرين بسبب تضارب المصالح بين ممالك ومشيخات الخليج.
وتتناقض تصريحات ترامب مع الموقف العلني لوزير الخارجية الأمريكي ريكس تيلرسون الذي قام خلال الأيام الماضية بجولة إلى منطقة الخليج شملت زيارة إلى مشيخة قطر وعلق ترامب على هذا الأمر قائلا “إن ريكس يقوم بعمل رائع لكن لدينا معه اختلافا صغيرا من وجهة نظر اللهجة”.
وكانت أنظمة السعودية والامارات والبحرين أعلنت فى الخامس من الشهر الماضي قطع علاقاتها مع النظام القطري بسبب تضارب المصالح وصراعها على النفوذ على التنظيمات الإرهابية في المنطقة واتخذت اجراءات دبلوماسية واقتصادية بحق مشيخة قطر.