تواصلت المظاهرات الرافضة لنتائج الاستفتاء على تعديل الدستور الذي شهدته تركيا لليوم الثاني على التوالي مستنكرة عمليات التزوير التي قامت بها اللجنة العليا للانتخابات في الاستفتاء، وتوجهت جموع حاشدة من الأتراك إلى فروع اللجنة الوطنية للانتخابات في مختلف المدن التركية وتقدموا بطعوناتهم بنتائج الاستفتاء وذلك بعد إعلان رئيس حزب الشعب الجمهوري التركي كمال كليتشدار اوغلو أنهم لن يعترفوا بنتائج الاستفتاء متهما اللجنة العليا للانتخابات بتزوير عمليتي الفرز والاحصاء.
وشهدت مدينتا إسطنبول وانقرة مظاهرات أمام مقري اللجنة العليا للانتخابات حيث طالب المتظاهرون بإجراء استفتاء جديد بمراقبة دولية، وشهد العديد من المدن التركية الرئيسية وأهمها اسطنبول وأنقرة وازمير مظاهرات حاشدة أمس استنكارا لعملية التزوير التي قامت بها اللجنة العليا للانتخابات في الاستفتاء على تعديل الدستور وطالب المتظاهرون بإلغاء عملية الاستفتاء واسقاط الحكومة متهمين رئيس النظام التركي رجب طيب أردوغان مباشرة بعملية التزوير داعين إلى محاكمته.
في سياق متصل تقدم عدد من أعضاء البرلمان عن حزب الشعب الجمهوري بطلب رسمي إلى اللجنة العليا للانتخابات في انقرة لإلغاء الاستفتاء وإجراء استفتاء جديد.
وكانت مصادر حزب الشعب الجمهوري وحزب الشعوب الديمقراطي قدرت عدد بطاقات الاقتراع المزورة بنحو مليوني صوت ما يعني أن نسبة الذين رفضوا التعديلات أكثر من الذين وافقوا عليها.
يشار إلى ان العديد من المراقبين الدوليين أكدوا أن الفرص في الحملة التي سبقت الاستفتاء على تعديل الدستور في تركيا لم تكن متكافئة وأن عملية فرز الاصوات شابتها عملية تغيير في الاجراءات خلال اللحظة الأخيرة.